موفَّق مخول يؤكد أن المكان الحقيقي للفن بين الناس وليس القاعات
آخر تحديث GMT01:37:53
 العرب اليوم -

أسس مشروعه "إيقاع الحياة" في الشارع السوري

موفَّق مخول يؤكد أن المكان الحقيقي للفن بين الناس وليس القاعات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موفَّق مخول يؤكد أن المكان الحقيقي للفن بين الناس وليس القاعات

الفنان التشكيلي موفق مخول
دمشق - العرب اليوم

أكد الفنان التشكيلي موفق مخول أن للفن وظيفة ورسالة موجهة لعموم الناس، فيرى أن مكان الفن الحقيقي ليس في أبراجه العاجية بصالات العرض وقاعات المراكز الثقافية والغاليريهات وإنما مكانه بين الناس في الحدائق العامة وفي الشارع، أوضح فنان الشارع مخول كما يحلو له أن يسمي نفسه في مقابلة مع وكالة الأنباء السورية "سانا" أن هدف أغلب الفنانين بيع اللوحة وتسويقها لذلك لعب نتاجهم دورًا ثانويًا في ثقافة المجتمع يضاف إلى ذلك اعتقاد آخرين أنهم يحتكرون العلم والفن والمعرفة وهذا لعب دورًا سلبيًا في قلة الاهتمام الجماهيري بالفن التشكيلي وضعف تأثير المؤسسات الأكاديمية بالمجتمع.

وضمن هذا الصدد أسس مخول لمشروعه “إيقاع الحياة” الذي هدف إلى أن يصبح الفن في متناول الناس عبر جدران المدارس وعلى جذوع الأشجار مشيرًا إلى أنه لقي تفاعلًا واضحًا من الجمهور العريض الذي شعر باهتمام الفن التشكيلي وأحس بأن الأمل ما زال موجودًا وتلك مهمة الفن في حين واجه رفض بعض الفنانين معتبرين أن فكرة مغادرة الفن صالات العرض ونزوله الشارع انحدار بهذا النتاج الفني الرفيع.

ويعول مخول على ما يسميه "الفنان الشعبوي"؛ لذلك يرى أن اللوحة ليست ملكًا للفنان بقدر ما هي ملك للمتلقي الذي له تفكيره والأيديولوجيا الخاصة به ورغم أن اللوحة حالة داخلية معينة خرجت من دواخل الفنان فإن المتلقي يفهمها بالشكل الذي يراه.

مخول الذي لعب دورًا كبيرًا في المناهج الفنية الجديدة بوزارة التربية بين أن الفن التشكيلي لأول مرة يأخذ دوره الثقافي والإنساني والوطني في مدارسنا ويقول عن ذلك، "لم يكن هدفنا تخريج فنانين تشكيليين من التلاميذ بل توظيف هذه المادة في تنمية مداركهم باتجاه حب الجمال وتنمية المهارات الإبداعية في الحياة والمجتمع سواء أصبحوا مستقبلًا أطباء أم مهندسين أم معلمين".

وتضمنت المناهج الجديدة وفق مخول التعريف بكبار الفنانين التشكيليين السوريين وتوجهاتهم وتراثنا وموروثنا الشعبي وانعكاساته على مدننا وأسواقنا القديمة والتركيز على الإحساس والمهارات البصرية والرؤية الجمالية في الحياة والمجتمع ليستطيع التلاميذ التمييز بين القبح والجمال في الشارع والسوق والحديقة العامة إضافة إلى التعريف بالفن العالمي عبر تجارب منتقاة من الصين وأفريقيا وغيرهما من الثقافات.

وضمن هذا المشروع أحدثت وزارة التربية 12 مركزًا للفنون التشكيلية لتستوعب الراغبين بتعلم الفن حيث يؤكد مخول أنه يجب أن نملأ وقت الطفل بالمفيد لكون تنشئته مشروعًا وطنيًا وبنائه المعرفي هدفًا ساميًا في ظل التطور التقاني وهيمنة الانترنت على نسبة عالية من الناشئة.

ويدعو مخول إلى تطوير الطاقم التدريسي للفنون البصرية وتطوير البناء المدرسي والأدوات لنصل إلى وقت تضم فيه كل مدرسة مرسمًا وأدوات تساعد على تطوير الفن إضافة إلى العمل على زيادة وعي وثقافة الأهل بأهمية الفن في حياتنا.

قد يهمك أيضًا

فنان تشكيلي سعودي يؤكد أن الفن قوة ناعمة

"اللوحة التي مزّقت نفسها" تُعرض في ألمانيا 5 شباط الجاري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موفَّق مخول يؤكد أن المكان الحقيقي للفن بين الناس وليس القاعات موفَّق مخول يؤكد أن المكان الحقيقي للفن بين الناس وليس القاعات



العبايات بحضور لافت في أناقة الملكة رانيا

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:07 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خمسة مواقع لا تُفوَّت لمشاهدة الغروب في لندن
 العرب اليوم - خمسة مواقع لا تُفوَّت لمشاهدة الغروب في لندن

GMT 06:51 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 العرب اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 19:29 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

زواج أحمد السقا يشعل منصات التواصل الاجتماعي
 العرب اليوم - زواج أحمد السقا يشعل منصات التواصل الاجتماعي

GMT 13:09 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تعيد أميركا تأهيل حركة حماس لحكم غزة ؟!

GMT 13:23 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

لا حلّ في السودان... من دون خروج الجنرالين

GMT 08:21 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

في اليوم العالمي للفلسفة: في البدء كانت الحكمة!

GMT 18:06 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب

GMT 14:11 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يشيد برونالدو ويصفه بأحد رموز التغيير في المملكة

GMT 07:07 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خمسة مواقع لا تُفوَّت لمشاهدة الغروب في لندن

GMT 19:51 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 100 فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية خلال عامين

GMT 20:11 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شهيد ومصابان جراء غارات للاحتلال غرب خان يونس جنوب غزة

GMT 05:53 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يقرر لقاء رئيس بلدية نيويورك في المكتب البيضاوي

GMT 19:43 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

قلب دفاع آرسنال يغيب عن الملاعب عدة أسابيع بسبب الإصابة

GMT 17:00 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ستيف ويتكوف لن يشارك في مباحثات أنقرة بين زيلينسكي وإردوغان

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يدخل مناطق سيطرة الاحتلال في جنوب سوريا ودمشق تدين

GMT 06:18 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يحاصر مستشفى الوطني في نابلس

GMT 19:20 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاليد وعادات.. زيارة الذين غابوا

GMT 19:25 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تسلق جبل الإبداع.. هو النجاح

GMT 19:23 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطر لا يأتى فقط من الشرق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab