الموت يغيّب الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة في الولايات المتحدة
آخر تحديث GMT20:35:11
 العرب اليوم -

الموت يغيّب الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة في الولايات المتحدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الموت يغيّب الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة في الولايات المتحدة

الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة
بغداد - العرب اليوم

توفيت في الولايات المتحدة الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة، عن عمر ناهز ـ92 عاماً.

وتعد الشاعرة من رواد الشعر العربي الحديث وإحدى أعمدة الشعر المعاصر في العراق.

ولدت لميعة عباس عمارة في بغداد عام 1929وجاء لقبها عمارة من مدينة العمارة حيث ولد والدها.

بدأت لميعة عباس عمارة، كتابة الشعر في الثانية عشرة من العمر، وكانت ترسل قصائدها إلى الشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي الذي كان صديقاً لوالدها، ونشر لها أول قصيدة وهي في الرابعة عشر من عمرها.حصلت على شهادة الثانوية العامة في بغداد ودرست في دار المعلمين العالية في كلية الآداب وحصلت على الإجازة في الخمسينيات، وعينت مدرسة في دار المعلمات، في وقت كان لا يزال تعليم النساء الجامعي في العراق وانخراطهن في مجال العمل، أمراً نادراً. في دار المعلمين تزاملت مع كبار شعراء جيلها ومنهم بدر شاكر السياب، نازك الملائكة، وعبد الوهاب البياتي.

وخلال حياتها، كانت عضوة الهيئة الإدارية لاتحاد الأدباء العراقيين في بغداد (1975-1963)، وعضوة الهيئة الإدارية للمجمع السرياني في بغداد.

وصفها الكاتب الفلسطيني سمير حاج في صحيفة القدس العربي في أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي بأنها: "النّورسة العراقية المهاجرة قسراً منذ عام 1978 بعيداً عن العراق المشغوفة به، والسّاكن في أحنائها وأشعارها، هي صوت الشعر العراقي المهاجر إلى أمريكا، المسكون بالوجع والحرقة والحنين، والعابق بحضارة بلاد الرافدين الممتدة في عمق الزمن".

وأضاف أن: "لميعة شيّدت قصيدة الأنوثة وأضاءتها، في خريطة الشعر العربيّ الحديث، واحتفت بثنائية الجسد والروح وأصبحت الأنا الشاعرة النرجسيّة الجريئة، تثور وتبوح بالمسكوت عنه، متماهية مع كاليبسو الجميلة التي اشتهت أوديسيوس جهراً: «أحتاج إليك حبيبي الليلة / فالليلة روحي فرس وحشية/ أوراق البردى ـ أضلاعي ـ فـتِّـتـها / أطلِق هذي اللغة المـنسـيّـه/ جسدي لا يحتمل الوجد / ولا أنوي أن أصبح رابعة العدوية".

يؤكد ذلك الناقد العراقي علي حسن الفواز الذي قال إن الراحلة "جزء من ذاكرة القصيدة الجديدة ومن هواجسها بالمغامرة والانفتاح على عوالم نزعت عنها الرتابة والمألوف الشعري، وكانت القصيدة المسكونة بالأنوثة تمثل وعياً جديداُ مثلما تمثل انفتاحاً كسرت معه الكثير من تقاليد الألفة والنمطية".من دواوينها الشعرية:

    الزاوية الخالية - 1960
    عودة الربيع - 1963
    أغانى عشتار - 1969
    يسمونه الحب - 1972
    لو أنبأني العراف -1980
    البعد الأخير- 1988
    عراقية - 1990

وقد نعاها الرئيس العراقي برهم صالح عبر تويتر وقال إنها شكلت علامة فارقة في الثقافة العراقية

كما نعاها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وقال إن الشاعرة الراحلة "تركت ظلالاً وارفة من بديع الشعر، وإسهاما لا ينسى في الثقافة العراقية ستذكره الأجيال المتعاقبة بفخر واعتزاز وتبجيل".

قد يهمك ايضًا:

الكاظمي يؤكد تهيئة الحكومة كل مستلزمات إجراء الانتخابات المبكرة في موعدها

 

رئيس الوزراء العراقي يعلن تحويل موقع مذبحة «سبايكر» إلى متحف للذاكرة

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموت يغيّب الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة في الولايات المتحدة الموت يغيّب الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة في الولايات المتحدة



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 09:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
 العرب اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف
 العرب اليوم - أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف

GMT 15:21 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

يسرا تكشف موقفها من دراما رمضان المقبل
 العرب اليوم - يسرا تكشف موقفها من دراما رمضان المقبل

GMT 10:25 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة
 العرب اليوم - انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة

GMT 20:39 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

رجل يباغت كاهنا بالطعنات داخل كنيسة في سيدني

GMT 20:33 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

السيول تودي بحياة 16 شخصاً في سلطنة عمان

GMT 20:26 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إسرائيل تفرج عن 150 معتقلاً من غزة

GMT 18:51 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ردت إيران… لكنّ الثمن تدفعه غزّة

GMT 14:51 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

قصف جوي ومدفعي متواصل على وسط قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

«داعش» في موزمبيق: ضمير غائب في أفريقيا؟!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab