المبعوث الصیني لإيران: ندعو إلی شرق أوسط خالٍ من السلاح النووي

قال المبعوث الخاص للحکومة الصینیة فی شؤون الشرق الاوسط (وو سی كه) الاثنین في مؤتمر صحافي عقده في سفارة بلاده خلال زیارته الی ایران: إن الصین تهتمّ بالعلاقات الثنائیة التاریخیة مع ایران، لأن البلدین لدیهما أواصر محبة ومودة منذ القدم وخیر دلیل علی ذلك هو طریق الحریر الذي کان یربط البلدین.
وعن مساعی الصین بشأن إخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي نظرا لامتلاك إسرئيل کمیة کبیرة منه، قال المبعوث الصيني أن بکین تدافع عن شرق أوسط خال من السلاح النووی ، ونحن نؤکد علی هذا الموضوع في الامم المتحدة وسنواصل مساعینا هذه بدون کلل، إذ عندما تکون المنطقة خالیة من هذا النوع من السلاح فإنه یترك تأثیرات إیجابیة علی مصالح دول المنطقة والعالم أجمع.
وأشار المبعوث الصینی/حسب ما ذكرته وكالة أنباء /إرنا الإيرانية/ إلی سلمیة برامج إیران النوویة وقال: نحن نعتقد أن إیران التی وقعت اتفاق (ان بی تی) لها الحق فی استخدام الطاقة النوویة والصین تدافع عن هذا الحق وقد أعلنا دوماً أننا نخالف العقوبات الاحادیة الجانب ضد ایران وعلی الرغم من اننا نتعرض لضغوط خارجیة فاننا مستمرون فی التعاون مع ایران.
وفی رده علی سؤال حول العدوان الإسرائيلي علی غزة، قال: نحن نهتمّ بهذا الموضوع بشکل کبیر وطلبنا وقف إطلاق النار ونتابع مساعینا فی مجلس الأمن والأمم المتحدة فی هذا الشأن لأن الإجراءات العسکریة تنافی السلام وتزید الأمور والمشاکل تعقیداٌ ، ولهذا فنحن مستمرون فی اتصالاتنا مع الجانبین الفلسطینی والإسرائیلی لأن الحرب علی غزة تتسبب فی قتل الکثیر من الأبریاء ونحن ندین شن الحرب ضد الشعب.
وأشار المسؤول الصینی إلی لقائه مع مساعد وزیر الخارجیة الإیرانی حسین أمیر عبداللهیان، وقال: تحدثنا فی هذا اللقاء حول آخر تطورات المنطقة سواء فی العراق أو سوریا أو فلسطین وتحدثنا حول العلاقات الثنائیة بین البلدین، لأن الصین تهتم بالتعاون مع إیران بشکل کبیر وواسع کدولة صدیقة وعریقة.
وتابع قائلاً "أعربنا عن قلقنا حیال ممارسات "داعش" الإجرامیة فی العراق وأعلنا عن تضامننا مع الحکومة العراقیة فی مواجهة هذه الجماعة الإرهابیة ونحن ندافع عن تشکیل حکومة تضم جمیع الأطیاف فی العراق من أجل لم شمل کافة القوی السیاسیة فی هذا البلد ، ونعتقد أن الأزمة العراقیة ترتبط بالأحداث الأخری فی المنطقة سواء فی سوریا أو فلسطین ویجب علینا أن نبحث عن حل سیاسی وسلمی لحلحلة هذه الأزمات".
نقلًا عن "أ.ش.أ"