حذّر الدكتور أيمن السيد سالم، أستاذ الأمراض الصدرية بقصر العيني – جامعة القاهرة، من خطورة الاعتماد على التكييف الصحراوي والتعرض المباشر للرطوبة، نظرًا لتأثيرهما السلبي على الجهاز التنفسي.
وأوضح الدكتور سالم لـ"العرب اليوم" أن التكييف الصحراوي يعتمد على آلية تبخير المياه لتبريد الهواء، وهو ما يؤدي إلى رفع نسبة الرطوبة داخل الغرف، ويخلق بيئة خصبة لنمو البكتيريا والفطريات.
وأضاف أن هذه الميكروبات الدقيقة قد لا يلتفت إليها الكثيرون، لكنها أحد الأسباب المباشرة لزيادة تهيج الشعب الهوائية وظهور أعراض مثل: الكحة المستمرة، ضيق التنفس،
تهيج الجيوب الأنفية، الحساسية الجلدية أحيانًا.
وأكد أن مرضى الحساسية الصدرية والربو يكونون الأكثر تأثرًا بهذه التغيرات، حيث تؤدي الرطوبة العالية إلى زيادة معدلات الالتهاب داخل مجرى الهواء.
وأشار أستاذ الصدرية إلى أن الرطوبة الزائدة في المنازل أو أماكن العمل لا تقل خطورة عن الملوثات الهوائية، إذ تهيئ بيئة مناسبة لنمو العفن والفطريات. هذه الكائنات الدقيقة تنتشر في الهواء وتصل بسهولة إلى الرئتين عند التنفس، مسببة تهيجًا متكررًا في الجهاز التنفسي قد يتطور إلى نوبات ربو حادة.
ولفت إلى أن بعض المرضى يلاحظون تزايد الأعراض عند التواجد في أقبية المنازل أو الأماكن سيئة التهوية، وهو ما يستدعي الانتباه والحرص على تجنب مثل هذه البيئات قدر الإمكان.
وقدم الدكتور أيمن السيد سالم مجموعة من الإرشادات العملية لمرضى الحساسية الصدرية، من أبرزها:
1. تجنب التكييف الصحراوي واستبداله بأجهزة تكييف حديثة مزودة بفلاتر عالية الجودة.
2. تنظيف وصيانة أجهزة التكييف بانتظام للتقليل من تراكم الأتربة والفطريات.
3. الحرص على التهوية الجيدة للمنازل وأماكن العمل، وفتح النوافذ في الأوقات المناسبة.
4. الابتعاد عن التدخين السلبي والملوثات الهوائية مثل عوادم السيارات والروائح الكيميائية.
5. مراجعة الطبيب بانتظام في حال زيادة الأعراض أو ظهور نوبات متكررة من ضيق التنفس.
6. اتباع نمط حياة صحي يتضمن ممارسة الرياضة الخفيفة، والالتزام بالأدوية الموصوفة من الطبيب.
واختتم أستاذ الأمراض الصدرية حديثه بالتأكيد على أن مرضى الحساسية الصدرية يحتاجون إلى متابعة طبية دورية، ليس فقط في مواسم تغيير الطقس، بل على مدار العام، لتجنب المضاعفات والحفاظ على استقرار حالتهم الصحية.
كما شدّد على أن الوعي بالممارسات الصحية اليومية يمثل خط الدفاع الأول ضد المضاعفات، وأن الالتزام بتجنب العوامل البيئية الضارة مثل الرطوبة والتكييف الصحراوي يساهم في تحسين جودة الحياة وتقليل الحاجة إلى التدخلات الطبية الطارئة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
زيادة فترة الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من الربو
تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ
أرسل تعليقك