الجزائر تخصص يوما وطنيا للأئمة بعد واقعة حرق الإمام
آخر تحديث GMT14:55:19
 العرب اليوم -

الجزائر تخصص يوما وطنيا للأئمة بعد واقعة "حرق الإمام"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تخصص يوما وطنيا للأئمة بعد واقعة "حرق الإمام"

الرئيس عبد المجيد تبون
الجزائر - العرب اليوم

أعلنت الجزائر، الاثنين، تخصيص تاريخ 15 سبتمبر من كل سنة يوما وطنيا للإمام، كنوع من الاعتراف بالأدوار العلمية والثقافية والدينية للأئمة في المجتمع، وتخليدا لأرواح من رحلوا. وبالمناسبة، قال الرئيس عبد المجيد تبون، إن الإمام "جسد معاني المواطنة وهو يأخذ على عاتقه الإسهام في التربية والتعليم وتحقيق معاني الحق والعدالة والأمن والإصلاح". وتزامن تخصيص 15 سبتمبر يوما للإمام، مع اعتداءات طالت أئمة، والدور الذي لعبه بعضهم في التضامن مع مرضى كورونا، وضحايا الحرائق، والسعي نحو الصلح والتهدئة بعد مقتل وحرق الشاب جمال بن إسماعيل في ولاية تيزي وزو.

وشهدت الجزائر مؤخرا حادثة قتل الإمام خالد صالحي، حيث تم العثور على جثته متفحمة ومطعونة في منطقة رأس الواد بمحافظة برج بوعريريج. وأعادت هذه الصدمة للأذهان، حادثة مقتل الإمام بلال حمودي، الذي قتل خلال إمامته للمصلين أثناء صلاة العصر، بمسجد طارق بن زياد الواقع ببلدية مكيرة، في ولاية تيزي وزو الشهر الماضي. واعتبر الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر، البروفيسور بوزيد بومدين، تخصيص يوم للإمام، "فيه رمزية الاعتراف الجديد القديم من السلطة للهوية الدينية الموروثة، التي شكلت الثقافة الجزائرية".

 "الجزائر بهذا الشكل تؤكد على الانتماء المذهبي في الفقه للإمام مالك بن أنس والأشعرية التي يعتبرها المغاربة والأفارقة روح الاعتدال والوسطية، والانتماء لصوفية فيها التسامح وقيم الخير والصلح، رغم ما شاب هذا التصوف من انحرافات". وفي تسعينيات القرن الماضي، قُتل العشرات من الأئمة بعدما واجهوا خطاب الإرهاب و"الإسلام السياسي"، وبفضل الانتصار على الإرهاب استرجع الإمام منبره المسجدي الذي اختطف منه من طرف "تيارات الإسلام السياسي".

ومع بداية الألفية، أعيد الاعتبار للأئمة على المستوى الوظيفي، وتم إدماج خريجي الزوايا والمدارس القرآنية في سلك الإمامة بشهادة سنة رابعة متوسط، بالنسبة للذين يحفظون القرآن الكريم ولم يتمدرسوا، وسمح لهم بالتكوين في معاهد تكوين الأئمة. والإمام الذي ينتمي للمرجعية المالكية –الأشعرية –الصوفية (الجنيدية) سيجد معاناة جديدة في مجابهة التيار السلفي –الحنبلي والحفاظ على منبره هؤلاء الذين وجدوا تأييدا غير رسمي في العشرين سنة الماضية في الجزائر.

 كما مكنت السلطة في الجزائر الإمام من تأسيس نقابته العمالية التي لا تعرفها بلدان إسلامية أخرى، وقد وصل عدد المستخدمين من أئمة ومنتمين للقطاع إلى 30 ألفا تقريبا ومع ذلك، تعاني بعض المساجد التي بلغ عددها نحو 20 ألفا، من "التأطير الكافي، نظرا للعدد غير الكافي من الذين يحفظون القرآن الكريم، الذي هو شرط أساسي في التوظيف، لذلك يلجأ القطاع إلى أئمة متعاونين (قائم بالإمام)". وأوضح بومدين بوزيد أن تاريخ الإمامة في الجزائر، يعطي "الدلالة الثقافية والاجتماعية على أن الإمام ليس فقط هو من يؤم المصلين في الصلاة، ولكن الذي يقوم بالمهمة التعليمية والإصلاحية".

وتابع: "هذا الجمع بين الإمامة والعلم والوظائف الاجتماعية، هي التي تناسب المضمون الحقيقي لكلمة الإمام". من جانبه، أكد وزير الشؤون الدينية نيابة عن رئيس الجمهورية، بتكريم عدد من علماء الجزائر، أن هذا الاختيار "يهدف لإعطاء المهن الفاعلة في المجتمع حقها من التقدير والعرفان". ويأتي هذا الترسيم بعد أشهر قليلة من تدشين جامع الجزائر، هذا الصرح الديني الذي يصنف في خانة ثالث أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة، بعد الحرم المكي والمسجد النبوي، ويعد أكبر مسجد في إفريقيا.

قد يهمك أيضا

وفاة 12 شخصا بحادث سير شمال غربي الجزائر والرئيس تبون يعزي عائلات الضحايا

الرئيس الجزائري يستحدث 7 مناصب جديدة لتعزيز الدبلوماسية الجزائرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تخصص يوما وطنيا للأئمة بعد واقعة حرق الإمام الجزائر تخصص يوما وطنيا للأئمة بعد واقعة حرق الإمام



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 05:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
 العرب اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح

GMT 07:59 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تكريم نيللي كريم على جهودها لنشر الوعي الصحي
 العرب اليوم - تكريم نيللي كريم على جهودها لنشر الوعي الصحي

GMT 19:22 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

القمة العربية.. لغة الشارع ولغة الحكومات

GMT 10:52 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مصفاة نفط روسية ضخمة تتوقف عن العمل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab