سورية الديمقراطية تنتظر إجلاء كاملًا للمدنيين من جيب داعش
آخر تحديث GMT21:46:03
 العرب اليوم -

"سورية الديمقراطية" تنتظر إجلاء كاملًا للمدنيين من جيب "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "سورية الديمقراطية" تنتظر إجلاء كاملًا للمدنيين من جيب "داعش"

قوات سورية الديمقراطية
دمشق ـ نور خوام

تشهد خطوط الجبهة ضد تنظيم داعش في شرق سورية  هدوءاً لليوم الرابع على التوالي، مع تريث قوات سورية  الديمقراطية في شن هجومها الأخير قبل إخراج المدنيين المحاصرين، وتأكيدها أن لا خيار أمام المتطرفين إلا الاستسلام أو الموت، ذلك بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلنت قوات سورية  الديمقراطية السبت أن قواتها تتحرك «بحذر» في بلدة الباغوز حيث باتت تحاصر التنظيم في نصف كيلومتر مربع، لوجود مدنيين محتجزين «كدروع بشرية». وقالت إنه سيتم إعلان انتهاء مناطق التنظيم في غضون أيام.

أقرأ يضًا

- القوات الحكومية السورية تسيطر على 30 كم في بادية السويداء

وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سورية  الديمقراطية مصطفى بالي لوكالة الصحافة الفرنسية الثلاثاء إنه ليس أمام مقاتلي التنظيم إلا «الاستسلام أو الموت قتلا في المعركة حصراً». وأضاف «نعمل على عزل المدنيين أو إجلائهم لاقتحام الحي»، لافتاً إلى أن «الأمر قد يكون اقترب».

وتقدّر قوات سورية  الديمقراطية وجود المئات من مقاتلي التنظيم والمدنيين المحاصرين معهم في الجيب الأخير، ما أدى إلى إبطاء تقدمها لحسم المعركة الأخيرة ضد التنظيم الذي أثار خلال سنوات الرعب بقوانينه المتشددة وأحكامه الوحشية واعتداءاته الدموية حول العالم.

وأبدت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشال باشليه في بيان الثلاثاء خشيتها على مصير «نحو مائتي عائلة بينهم العديد من النساء والأطفال» محاصرين في البقعة الضيقة المتبقية تحت سيطرة التنظيم.

وقالت «يبدو أن العديد منهم يُمنعون من الخروج» من جانب التنظيم. وتخوض قوات سورية  الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ سبتمبر (أيلول) هجوماً ضد آخر جيب للتنظيم. وتمكنت من طرده من القرى والبلدات التي كانت تحت سيطرته.

وتسببت العمليات العسكرية منذ ديسمبر (كانون الأول) بفرار نحو 40 ألف شخص من المنطقة الخاضعة لسيطرة التنظيم. لكن حركة الخروج توقفت خلال الأيام القليلة الماضية، وفق ما يقول مسؤولون من قوات سورية  الديمقراطية، مشيرين إلى توقف المعارك بانتظار إيجاد حل للمدنيين العالقين.

ونفى مسؤولون في قوات سورية  الديمقراطية وجود مفاوضات مع التنظيم.

وخلال حفل تخريج مقاتلين جدد، قال الرئيس المشترك لمكتب شؤون الدفاع لشمال وشرق سورية  زيدان العاصي الاثنين «أيام قليلة وسنعلن النصر الكبير على أكبر تنظيم إرهابي حارب العالم ونشر الفوضى والقتل في كل مكان، بجهود وسواعد مقاتلي قوات سورية  الديمقراطية».

وكان القائد العام لحملة قوات سورية  الديمقراطية في شرق سورية  جيا فرات قال خلال مؤتمر صحافي في حقل العمر النفطي السبت «في وقت قصير جداً، لن يتجاوز أياماً، سنعلن رسمياً انتهاء وجود تنظيم داعش الإرهابي».

قرب خطوط الجبهة في الباغوز، يقول المقاتل مظلوم (26 عاماً): «معنوياتنا تصل إلى السماء».

ويخيم الهدوء على المشهد في خطوط الجبهة الأمامية في بلدة الباغوز، لكن الدمار يطغى على المنطقة، من أبنية مدمرة وفيلات تحولت إلى مقرات عسكرية وهياكل سيارات محترقة.

وشاهدت مراسلة الصحافة الفرنسية بعد ظهر الاثنين قرب خطوط الجبهة مقاتلين يتمركزون على أسطح أبنية من طبقات عدة ويراقبون الحركة في المنطقة المحاصرة.

وفي مقرّ لقوات سورية  الديمقراطية عند مدخل الباغوز، قال أحد المقاتلين ويدعى دينو (26 عاماً) الذي يشارك في المعارك ضد التنظيم منذ سنوات، «كانت البداية صعبة، لم نكن نعرف عدونا جيداً، أما اليوم فبتنا نعرفهم جيداً». وأضاف «كابوس مرّ علينا وخلّصنا الشعب منه».

وأعلن التنظيم في العام 2014 السيطرة على مساحات واسعة سيطر عليها في سورية  والعراق المجاور تقدر بمساحة بريطانيا، لكنه مني بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين. ولا يعني حسم المعركة في دير الزور انتهاء خطر التنظيم، في ظل قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق المحررة وانتشاره في البادية السورية المترامية الأطراف.

وطالبت الإدارة الذاتية الكردية الاثنين الدول الأوروبية بعدم التخلي عنها، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق قراره بسحب كافة قواته من سورية ، على خلفية انتهاء المعركة ضد المتطرفين.

وتعاطى عدد من المسؤولين الأوروبيين بفتور مع دعوة ترمب الأخيرة لهم قبل يومين لاستعادة قرابة 800 جهادي أجنبي معتقلين لدى قوات سورية  الديمقراطية ومحاكمتهم في بلدانهم.
واعتقلت قوات سورية  الديمقراطية خلال المعارك التي خاضتها ضد التنظيم المتطرف، المئات من المقاتلين الأجانب من جنسيات عدة أبرزها البريطانية والفرنسية والألمانية.

وانتقدت دول أوروبية عدة مطلب ترمب. وحضرت هذه المسألة على طاولة اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في ختام الاجتماع: «لن يكون هناك قرار على مستوى الاتحاد الأوروبي. فالمسألة من اختصاص كل حكومة».

وتبدي عائلات المتطرفين وجهات حقوقية قلقها من احتمال نقل مقاتلي تنظيم داعش من سورية  إلى العراق المجاور الذي حكم على مئات الأشخاص بالإعدام أو السجن المؤبد لانضمامهم إلى التنظيم المتطرف.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- داعش يعلن مسؤوليته عن الهجوم على كنيسة في جنوب الفلبين

- ترامب يؤكد أن دول التحالف نجحت بإنهاء داعش في سوريا والعراق

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية الديمقراطية تنتظر إجلاء كاملًا للمدنيين من جيب داعش سورية الديمقراطية تنتظر إجلاء كاملًا للمدنيين من جيب داعش



GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور

GMT 10:20 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب شرق تركيا

GMT 00:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«حماس» 67
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab