واشنطن ـ العرب اليوم
حذّرت هيئة تعنى بشؤون النساء من تزايد مخاطر العنف الرقمي في الدول العربية، مؤكدة أن الاعتداءات الإلكترونية باتت تمثل انتهاكاً مباشراً لحقوق النساء والفتيات وسبباً في تراجع شعورهن بالأمان، بما ينعكس سلباً على صحتهن النفسية ومشاركتهن في الحياة العامة وقدرتهن على الوجود الآمن في الفضاءات الرقمية.
وأصدرت الهيئة موجزاً إقليمياً بعنوان “العنف الرقمي في الدول العربية: نظرة عامة والممارسات القانونية الجيدة”، يستند إلى دراسة أجريت عام 2022، ويهدف إلى دعم الحكومات والمؤسسات وصناع القرار في مواجهة هذا التحدي المتصاعد.
وبحسب الموجز، فإن 49% من النساء العربيات اللاتي يستخدمن الإنترنت لا يشعرن بالأمان من التحرش الإلكتروني، بينما تتعرض الصحفيات والناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان لهجمات رقمية مستمرة، تشمل التهديد والتشهير والتحرش المنظم. وأوضحت البيانات أن العنف الرقمي لا يبقى دائماً داخل الإنترنت، إذ ذكرت 44% من النساء اللواتي تعرضن لهذه الاعتداءات خلال عام واحد أن الإساءة انتقلت إلى حياتهن الواقعية، وتسببت أحياناً في عواقب خطيرة وصلت إلى مستوى التهديد الجسدي.
وأشار التقرير إلى أن 35% من النساء اللواتي واجهن العنف الرقمي شعرن بالحزن أو الاكتئاب، فيما أفادت 12% بأن التجربة دفعتهن إلى أفكار انتحارية. كما بينت النتائج أن واحدة تقريباً من كل خمس نساء اضطرت إلى حذف حساباتها أو تعطيلها بسبب الإساءة الإلكترونية، في حين فضلت أخريات تقليص وجودهن الرقمي أو ممارسة رقابة مشددة على ما ينشرنه، وهو ما يؤثر في حقهن في التعبير والمشاركة والوصول إلى المعلومات.
وتدعو الهيئة إلى تعزيز الجهود التشريعية والمجتمعية لمكافحة العنف الرقمي وضمان بيئة آمنة على الإنترنت تُتيح للنساء المشاركة دون خوف أو تهديد.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الحكم على مغربي بالسجن ودفع غرامة مالية بعد إقتحامه حمام النساء للدفاع عن زوجته
تظَاهر عشرات النساء في كابل إحتجاجًا على قيود حركة "طالبان" ضد الأفغانيات
أرسل تعليقك