قرن أمون يقطّع ويخزن التجارب في عقولنا البشرية
آخر تحديث GMT21:33:54
 العرب اليوم -

وفقًا لنتائج دراسة علمية تم إجراؤها حديثًا

"قرن أمون" يقطّع ويخزن التجارب في عقولنا البشرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "قرن أمون" يقطّع ويخزن التجارب في عقولنا البشرية

الدماغ
واشنطن - العرب اليوم

أكّدت دراسة علمية حديثة أن قرن أمون، ذلك الجزء من الدماغ، ربما يعمل كمحرر فيديو وأفلام لحياتنا، حيث يقوم بتقطيع وتركيب تجاربنا وخبراتنا المتواصلة إلى أجزاء يمكن تخزينها داخل ذاكرتنا , هذه هي الفكرة التي طرحتها الدراسة، وعمدت من خلالها إلى تحليل بيانات تتعلق بمسح الدماغ من أشخاص شاهدوا أفلام، مثل فيلم "فوريست غامب" من بطولة توم هانكس.

وقال أستاذ علم نفس الذاكرة في جامعة نوتردام في إنديانا غابرييل رادفانسكي "أبحاث مثل هذا البحث تساعدنا في تحديد ما هو الحدث من وجهة نظر الدماغ" , أضاف رادفانسكي، "إن العديد من الاختبارات المخبرية المتعلقة بالذاكرة تنطوي على مقاطع من قوائم مبهمة من المعلومات.. والكثير من الأبحاث تتم باستخدام هذه المقاطع الصغيرة مثل الكلمات والصور وأشياء من هذا القبيل أو ما على شكالتها"، مؤكّدً، أن الحكايات الجافة تلك ليست هي ما يعالجها العقل البشري في العادة، "فقد بني الدماغ للتعامل مع الأحداث المعقدة".

استخدم الباحثون بيانات لمسوح دماغية تم تجميعها في وقت سابق كجزء من مشروع أكبر , فأثناء إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي، شاهد 15 شخصًا فيلم "فوريست غامب"، بينما شهد 253 شخصًا مسلسلًا تلفزيونيًا لألفرد هيتشكوك بعنوان "بانغ أنت ميت"، في حين شهدت مجموعة ثالثة مؤلفة من 16 شخصًا الفيلم والمسلسل، وطلب منهم أن يضغطوا على زر للإشارة إلى الوقت الذي يعتقدون فيه أن حدثًا ما ينتهي ويبدأ حدث آخر.

وبتوافر تلك المعلومات بين أيدي الباحثين، جمع خبيرا الأعصاب الإدراكية، آيا بن ياكوف، وريك هينسون من جامعتي كامبريدج بمحاذاة النشاط الدماغي للمشاركين مع تلك التحولات التي أشار إليها المشاهدون من المجموعة الثالثة (مجموعة الستة عشر مشاهدًا) , وقال فريق الباحث في الدراسة، التي نشرت في دورية علم الأعصاب في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري "يبدو أن قرن أمون المسؤول عن الذاكرة وحفظ الاتجاهات كان نشطًا على وجه الخصوص عند تلك التحولات" , وعندما نظر الخبراء إلى سلوك قرن أمون، أثناء مشاهدة العروض بأكملها، كان أكثر نشاطًا عندما أشار المشاهدون إلى وجود تحولات بين مشهد وآخر، وفق ما نقل موقع "ساينس نيوز".

تشير الدراسة إلى أن التحولات لم تكن تتضمن دائمًا قفزات لأماكن جديدة أو زمنية في القصة، لكن في واحدة من المقاربات، كانت في بداية فيلم "فوريست غامب"، عندما كان جالسًا على مقعد وفجأة ينتقل إلى جملة الترحيب الشهيرة "مرحبًا.. اسمي فوريست غامب.. فوريست غامب" , وعند هذا التحول، ربما عمل قرن أمون في هذه اللحظة على تقطيع المشهد، ليربط مشهد المقعد مع حدثين آخرين هما  قبل الحديث وبعد الحديث , مثل هذا التقسيم قد يساعد في جمع المعلومات في منظومة واحدة مؤلفة من مجموعة أجزاء يمكن تخزينها لاحقًا كذكريات وفقًا لما يعتقده الخبراء.

وتعد الأفلام مقاربة أولية وليس معروفًا كيف يعمل سلوك قرن أمون عندما يكون المرء متورطًا بشكل شخصي في الحدث أو مشاركًا فيه , والهدف من الدراسة هو فهم الحياة الحقيقية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرن أمون يقطّع ويخزن التجارب في عقولنا البشرية قرن أمون يقطّع ويخزن التجارب في عقولنا البشرية



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab