تلاميذ بيروت يعيشون الرعب إثر اشتباكات الطيونة والأهالي يهرعون تحت الرصاص لنجدتهم
آخر تحديث GMT14:35:00
 العرب اليوم -

تلاميذ بيروت يعيشون الرعب إثر اشتباكات الطيونة والأهالي يهرعون تحت الرصاص لنجدتهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تلاميذ بيروت يعيشون الرعب إثر اشتباكات الطيونة والأهالي يهرعون تحت الرصاص لنجدتهم

مدارس بيروت
بيروت ـ العرب اليوم

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، الخميس، اشتباكات وتوتر غير مسبوق، على وقع تنفيذ أنصار حزب الله وحركة أمل احتجاجات أمام الطيونة وقصر العدل، ضد المحقق العدلي، في ملف انفجار المرفأ، القاضي طارق بيطار. وأفاد الصليب الأحمر بسقوط 6 قتلى على الأقل وأكثر من 30 جريحا.
وانتشرت عدة صور على مواقع التواصل تظهر جانبا لما تعرض له أطفال بيروت في مدارسهم، وتلخص الأوضاع غير المستقرة الذي يعيشها البلد العربي الذي عرف عن شعبه البهجة والإقبال على الحياة.
التلاميذ افترشوا الأرض خارج صفوفهم وتكدسوا بأعداد كبيرة للابتعاد عن النوافذ التي تطل على محيط الاشتباكات. ملائكة في عمر الزهور ذهبوا إلى مدارسهم لتلقي العلم أملا في مستقبل مشرق فتلقوا رصاصات أصابت أجساد بعضهم وأرواح الجميع.
لحظات طويلة من الرعب عاشها التلاميذ الذين اختبئوا تحت الطاولات داخل الصفوف.
كم سيحتاج لبنان المشغول فصائله بالتناحر السياسي من وقت وكلفة لمحو ما أوقعته هذه الأحداث من تشوه في نفوسهم؟
الأهالي الذين هروعوا إلى مدارس أطفالهم تحت أمطار الرصاص وقذائف الـ أر بي جي، ساعدهم الجيش اللبناني على تسلم أطفالهم والخروج بهم من النيران.
مدارس لبنانية عدة، في محيط منطقة الاشتباكات في بيروت وضواحيها، شهدت حالة رعب بين التلاميذ الذين حاولوا الاختباء من زخات الرصاص، لكن محاولاتهم لم تحل دون وقوع إصابات.
وتداول نشطاء خبر وقوع إصابتين حرجتين بين الطلاب خلال تواجدهما في مدرستهما أثناء الاشتباكات في محيط الطيونة وجرى نقلهما إلى مستشفى الساحل.
النشطاء عبّروا عن غضبهم من وجود السلاح في أيدي الأحزاب، فكتب أحدهم معلقا على الأحداث: "أحمد الله أني هاجرت وأولادي من هذا البلد الذي تحكمه طبقة فاسدة بكل المعايير".
الاشتباكات وما مر به الطلاب وأهاليهم الذين خاطروا بأرواحهم لإنقاذ فلذات أكبادهم، دفعا المكتب الإعلامي لوزارة التربية والتعليم العالي، إلى إعلان مراجعة الجهات الأمنية للاطمئنان على الأوضاع في محيط المدارس: "بعد التأكيدات والتطمينات الأمنية التي تلقتها الوزارة مساء أمس، كان القرار بالإعلان بأن اليوم هو يوم عمل عادي في المدارس".
لكن الوزارة تركت لإدارات المدرس حرية تقييم الأوضاع واتخاذ القرارات المناسبة: "بمتابعة الأوضاع الأمنية الطارئة اليوم، نأمل من كل إدارة مدرسة في منطقة بيروت، تقرير الفتح أو الإقفال وفقا للمقتضيات".
وأكد الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر: "نحن في حالة تشاور لمعرفة تطور الأوضاع حتى المساء، لكن الأرجح أن تغلق المدراس في المنطقة المشتعلة".
وعما إن كان قد أصيب أي من الطلاب في المدارس الكاثوليكية أجاب: "كلا، ونشكر الله على ذلك، لكن بالتأكيد الطلاب في مدرسة الفرير أصابهم الرعب كما غيرهم من طلاب المدارس في المنطقة".
وشدد الأب نصر: "كنا نعتقد أننا انتهينا من زمن الرصاص، العنف، القتل والحرب، وأننا أمام أزمات أخرى كالأزمة الصحية والاقتصادية، كما اعتقدنا أنه يجب علينا التكاتف لانتشال بلدنا من الأزمات التي تعصف به، ووضعنا كل جهدنا لتأمين استمرارية العام الدراسي، وإذ فجأة تصوّر مشهد الحرب أمامنا، عدنا إلى الخوف والرعب وتنبيه الطلاب من الرصاص والقذائف"، مضيفا: "لا أعلم كيف سيتمكن الطلاب من تحمل كل هذه الأزمات وفوقها العنف والحرب".
وتوجه الأمين العام للمدارس الكاثوليكية إلى المسؤولين بالقول: "يجب أن ترحموا شعبكم وطللابكم وأولادكم، أنتم مسؤولون على البلد لا يجب أن تسمحوا للعنف أن يتخذ حيذاً، يجب عليكم تدارك الأمور وإيجاد حل بطرق مختلفة عن استعمال الشارع وتأجيجه".
وختم: "انتهينا من الجبهات، يجب أن نعلم أننا شعب واحد، مدارسنا تضم كل الطوائف، ويجب أن نعيش كمواطنين ونفكر كمواطنين رحمة ورأفة بالطلاب وبالعام الدراسي".

قد يهمك ايضا:

تلميذ يعتدي على معلمته بسكين في مدرسة في روسيا

الصين تقرر منع المدرسين من إنزال أي عقاب في حق التلاميذ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلاميذ بيروت يعيشون الرعب إثر اشتباكات الطيونة والأهالي يهرعون تحت الرصاص لنجدتهم تلاميذ بيروت يعيشون الرعب إثر اشتباكات الطيونة والأهالي يهرعون تحت الرصاص لنجدتهم



نسرين سند تتألق على منصات ميلانو وباريس وتكرّس حضورها كوجه عربي عالمي

باريس ـ العرب اليوم

GMT 04:01 2025 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الشرع وبوتين يدشنان مرحلة جديدة في العلاقات
 العرب اليوم - الشرع وبوتين يدشنان مرحلة جديدة في العلاقات

GMT 07:04 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تعبير الأبراج عن الشوق لشريكة الحياة

GMT 22:04 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يؤكد حماس تتجه نحو نزع السلاح

GMT 01:46 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ميادة الحناوي تودع شقيقها برسالة مؤثرة من القلب

GMT 02:58 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

رونالدو يحطم رقمًا تهديفيًا قياسيًا في تصفيات كأس العالم

GMT 02:30 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر يقترح «نموذج إيرلندا الشمالية» لنزع سلاح حماس من غزة

GMT 04:27 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب القطري يتأهل إلى كأس العالم 2026

GMT 04:36 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفشي إنفلونزا الطيور في العراق وإيران

GMT 04:22 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إقالة توماسون من تدريب السويد بعد خيبة تصفيات كأس العالم

GMT 01:12 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صعود الذهب ورقة الصين الرابحة في مواجهة هيمنة الدولار

GMT 04:20 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.6 درجات يضرب منطقة "تاراباكا" في تشيلي

GMT 04:43 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

مستعمر يختطف 4 مواطنين غرب رام الله

GMT 23:56 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يعلن توقعاته لسعر صرف الجنيه المصري 2025 و2026

GMT 17:55 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسباب خفية تجعلك تشتهي الحلوى بعد الطعام

GMT 02:42 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

3 جرحى في قصف إسرائيلي يستهدف جنوب لبنان

GMT 03:40 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

عاصفة نادرة تجتاج جنوب كاليفورنيا

GMT 04:53 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

«تشات جي بي تي».. العب غيرها!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab