دمشق - ميس خليل
تتأهب الهيئات الإغاثية والحكومات التي تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين السوريين مثل لبنان والاردن لاستقبال موجة من الصقيع وما يتخللها من عاصفة ثلجية أُطلق عليها "هدى" ستضرب منطقة الشرق الأوسط خلال الساعات القادمة.
ففي لبنان، حيث "هدى" صارت "زينة"، قامت منظمات تابعة للأمم المتحدة وأخرى عربية ومحلية بتوزيع المحروقات وبعض لوازم الشتاء على مخيمات اللاجئين السوريين في محاولة للتخفيف من وقع العاصفة الثلجية عليهم.
ومن المتوقع أن تؤدي الثلوج والأمطار والرياح إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة تصل إلى عشر درجات تحت الصفر. كما قال عاملون في مجال الإغاثة الإنسانية إن الرياح القوية التي تضرب مناطق مختلفة من لبنان كانت قد اقتلعت عشرات الخيم للاجئين في مناطق مختلفة من البلاد.
وفي مخيم الزعتري بالاردن ناشد آلاف اللاجئين السوريين دول العالم مد يد العون لهم بعدما فاقم سوء الأحوال الجوية معاناتهم، وتركهم يصارعون مياه الأمطار والرياح العاتية والبرد القارس مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما تحت الصفر.
وداهمت مياه الأمطار الغزيرة التي تهطل على الأردن منذ أيام مئات الخيم داخل المخيم الزعتري الذي يؤوي حوالي 65 ألف لاجئ سوري.
كما أدت الرياح العاتية التي تجاوزت سرعتها 100 كلم في الساعة إلى اقتلاع وتمزيق العديد من الخيام ما حدا بساكنيها من الرجال والنساء إلى حفر خنادق صغيرة حول خيامهم لحمايتها من الأمطار والأوحال التي باتت تغطي كافة أرجاء المخيم.
ويضم مخيم الزعتري نحو 4500 خيمة من المفترض أن تؤوي كل منها 5 أشخاص كحد أقصى، كما يضم نحو 4 آلاف عربة متنقلة (كرفان) وزعت على لاجئين بحسب الأقدمية والأحقية وذلك تبعا لشروط معينة.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن الأمطار داهمت نحو 500 خيمة في المخيم، في حين وقعت بعض أعمال الشغب عند توزيع مساعدات على اللاجئين ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف عمال الإغاثة.
ويستضيف الأردن أكثر من 290 ألف لاجئ منهم حوالي 65 ألفا في المخيم. وتفيد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بأن عدد اللاجئين السوريين المسجلين والذين ينتظرون التسجيل في الأردن يبلغ 142 ألفا و664 لاجئا
أرسل تعليقك