واشنطن - العرب اليوم
أظهرت دراسة بحثية حديثة، نُشرت في الدورية العلمية "JAMA Otolaryngology-Head and Neck Surgery"، أن استخدام وسائل المساعدة على السمع لا يقلل فقط من الشعور بالوحدة والعزلة لدى البالغين الذين يعانون من ضعف السمع، بل يعزز أيضًا من انخراطهم الاجتماعي بشكل ملحوظ. هذه النتائج تأتي لتغيير التصورات السلبية الشائعة حول أجهزة السمع.
نتائج البحث تسلط الضوء على فوائد غير متوقعة
تعتمد الدراسة، التي أجراها فريق بحثي من جامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية، على تحليل شامل لنتائج 65 ورقة بحثية سابقة، شملت ما يقرب من 6 آلاف شخص. صرحت الدكتورة جانيت تشوي، أخصائية أمراض الأنف والأذن والحنجرة من كلية طب كيك التابعة لجامعة جنوب كاليفورنيا، بأن "البالغين الذين يعانون من ضعف السمع ويستخدمون وسائل المساعدة كانوا أكثر انخراطًا في المجتمع، وشعروا بمستويات أقل من العزلة مقارنة بمن لا يستخدمون هذه الأجهزة".
وأضافت الدكتورة تشوي أن هذه النتائج تشير بقوة إلى أن أجهزة المساعدة على السمع تساهم في تقليل الانعزال الاجتماعي والآثار الصحية السلبية التي قد تنجم عن عدم معالجة حالات الصمم وضعف السمع. وبينما لم تركز الدراسة بشكل مباشر على النتائج المعرفية، إلا أن التحسن الملاحظ في التواصل والانخراط الاجتماعي يوحي بأن هذه الأجهزة قد تساعد في الحفاظ على الصحة المعرفية عن طريق تنشيط الدماغ في التفاعل مع الآخرين.
تحديات الاستخدام والفجوة بين الحاجة والاستفادة
على الرغم من الفوائد الواضحة، يشير التقرير إلى أن ما يقرب من 30 مليون شخص في الولايات المتحدة بحاجة إلى استخدام أجهزة المساعدة على السمع، إلا أن 16% فقط منهم يستخدمونها بالفعل. ويعود جزء من هذا العزوف إلى اعتقاد خاطئ بأن استخدام هذه الأجهزة قد يجعل المستخدم يبدو أكبر سنًا أو يؤثر سلبًا على حياته الاجتماعية. لكن هذه الدراسة تقدم دليلًا قاطعًا على أن العكس هو الصحيح، مؤكدة على الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه وسائل المساعدة على السمع في تحسين جودة الحياة والتواصل الاجتماعي.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك