تحريم اللقاح يهدد بتفشي الحصبة في إندونيسيا
آخر تحديث GMT07:22:40
 العرب اليوم -

لأنه يحتوي على مادة الجيلاتين

"تحريم" اللقاح يهدد بتفشي الحصبة في إندونيسيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "تحريم" اللقاح يهدد بتفشي الحصبة في إندونيسيا

لقاح الحصبة
جاكرتا - العرب اليوم

بعد إعلان رجال الدين أن لقاح الحصبة يحتوي على مادة الجيلاتين المستخرجة من الخنازير، وهو ما يجعل استخدامه "إثما" ، من المتوقع أن ترتفع معدلات الإصابة بالحصبة في إندونيسيا. 

وأدى هذا الإعلان إلى انخفاض معدلات التطعيم ضد الحصبة في البلد الواقع في جنوب شرق آسيا، عن النسبة الموصى بها، من 95% إلى أقل من 8% فقط. 

ويشعر خبراء الصحة بالقلق من أن إندونيسيا ستعاني من وباء الحصبة، كما أن الحصبة الألمانية أيضا يمكن أن تؤدي إلى حدوث عيوب خلقية في حال أصابت الحوامل بالفيروس. 

ويضاف الجيلاتين كعامل استقرار للعديد من اللقاحات والأدوية لمنع تلفها أثناء النقل. وحتى وقت قريب، كانت إندونيسيا واحدة من أكثر البلدان تسجيلا لحالات الحصبة في العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وعلى الرغم من أنها أنتجت اللقاح الخاص بها ضد العدوى كجزء من خطط التطعيم في مرحلة الطفولة، إلا أن اللقاح كان غير مكتمل. 

وقد اتبعت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا في عام 2006، خطة تقودها منظمة الصحة العالمية للقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية مع حلول عام 2020. 

إلا أن مسار الخطة تعرقل بعد أن أعلن مجلس العلماء الإسلامي الإندونيسي أنه لا يعتبر هذا اللقاح "حلالا". 

وقام أولياء الأمور على الفور بإلغاء تطعيم أبنائهم، حيث حصل 6 فقط من أصل 38 طالبا في مدرسة ابتدائية بسومطرة على لقاح الحصبة

وتجمع بعض الآباء خارج المدرسة لضمان عدم تطعيم أطفالهم، في حين زعم البعض أن أطفالهم اضطروا للبقاء في المنزل لعدم الحصول على التطعيم. 

ومع إلغاء الآباء لتطعيم أطفالهم، ضغطت وزارة الصحة الإندونيسية على مجلس العلماء الإسلامي ليصدر "فتوى" تحلل اللقاح في أغسطس / آب الماضي، إلا أن المجلس أعلن أنه "حرام" أو "إثم"، وذلك بسبب احتوائه على الجيلاتين الذي يستخرج من جلد الخنزير كمثبِّت. 

ويحتوي اللقاح أيضا على بروتين التربسن المستخرج أيضا من الخنازير، والذي يمنع مكونات اللقاح من الالتصاق بحاوية الزجاج الخاصة به أثناء تصنيعه. 

وأكد مجلس العلماء الإسلامي الإندونيسي أنه لا يعوق حملة التطعيم، مشيرا إلى أن الخيار في ذلك يعود لذوي الأطفال إذا رغبوا في ذلك. لكن تبعات هذه الفتوى قد وقعت بالفعل، إذ لم يتم تطعيم سوى 68% من الأطفال في الجزر المحيطة بجاوا حتى الآن، وفقا لوزارة الصحة، وفي آتشيه، التي يحكمها القانون الإسلامي، بلغت معدلات التطعيم 8% فقط. 

وقال متحدث باسم مكتب منظمة الصحة العالمية في العاصمة جاكرتا إن معدلات التطعيم سيئة في العديد من المناطق بالبلاد. 

وما زالت منظمة الصحة العالمية إيجابية حيال خططها لتحصين 95 % من الأطفال في إندونيسيا ضد الحصبة والحصبة الألمانية، ومددت الموعد النهائي للحصول على اللقاح حتى ديسمبر المقبل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحريم اللقاح يهدد بتفشي الحصبة في إندونيسيا تحريم اللقاح يهدد بتفشي الحصبة في إندونيسيا



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:12 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

علاء مبارك يتحدث عن "أدق وصف" للوضع في غزة
 العرب اليوم - علاء مبارك يتحدث عن "أدق وصف" للوضع في غزة

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab