أيقونة معالم الفن القبطي على مر العصور
آخر تحديث GMT10:09:02
 العرب اليوم -

أيقونة معالم "الفن القبطي" على مر العصور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أيقونة معالم "الفن القبطي" على مر العصور

المواقع الأثرية المصرية
القاهرة ـ العرب اليوم

رصدت دراسة أثرية للدكتورة شهد ذكي البياع مدير تطوير المواقع الأثرية بوادي النطرون مراحل تطور الفن القبطي، من مرحلة الصحوة حيث كان الفن المصري القديم ركيزة أساسية وله دور فعّال في بنيان الفن القبطي إلى جوار الحضارة الرومانية واليونانية وتشير الدكتورة شهد ذكي البياع إلى أنه بظهور البطالمة ثم الرومان في مصر طمست معالم الأساطير المصرية القديمة لتظهر الأساطير الإغريقية والرومانية في الإسكندرية حتى أنحاء مصر واتخذت بها مركزين رئيسيين هما أنطونيوا – الشيخ عباد الأشموني، ثم امتزجت الأساطير اليونانية ذات الطابع السكندري مع الأساطير اليونانية ذات الطابع الوافد من أوروبا ثم انتقلت إلى مصر على أيدي المسيحين الأوائل.

ويلقي خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار الضوء على هذه الدراسة، موضحًا أن الفن القبطي في بداياته اختلف عن الفن الذي يسود العالم المسيحي وبالرغم من انتشار المسيحية إلا أن أغلب رجال الفن كانوا متأثرين في أغلب أعمالهم الفنية بالطابع الهلنستي إلى حد كبير، ثم بدأ الفن المسيحي في الانحصار عن المبادئ الطبيعية للفن الإغريقي والروماني بميله إلى الإنتاج في عالم الطبيعة والأشياء المرئية، وكان الفن المسيحي انعكاس صادق لعظمة العصر الذي يليه ومع ذلك احتفظ بأنماط قليلة ورموز وثنية بعد تنقيتها واستخدامها بطريقة مسيحية كاستخدامهم الفلسفة القديمة لمصلحة الدين في منتصف القرن الخامس الميلادي ظهرت بوادر التحول في نقوش ورسوم الفن القبطي فشهد على الكثير من القطع الأثرية مناظر زخرفية خليط من الرموز المسيحية والرومانية اليونانية، ثم اخذت هذه الرموز في الزوال وأفسحت المجال للنقوش والرموز المسيحية البحتة.  

و في هذه الفترة كان للفنان دور لا يمكن إهماله حيث حاول الفنانين منع الاقتباس من الفن السكندري ووجهوا انظارهم الي الفن البيزنطي واقتبسوا نماذج منه ذلك لأنه نبع من البلاد المقدسة التي ولد فيها السيد المسيح علي ذلك، بدا الرهبان الاقباط في تشييد كنائسهم بالصور والرسوم المسيحية وشرعوا في تقليد الفن البيزنطي مع تميز الشخصية القبطية، وهكذا غدا الفن المصري المسيحي برمزيته الجديدة ذو طابع مسيحي سواء كان دينيا أو دنيويا و نشأ في البلاد معارض حديثه لهذا الفن الحديث وضمت حرفتين يعشقون عملهم الجديد في أضخم الأعمال كالعمارة والنحت والتصوير و الفنون الدقيقة ويوضح الدكتور ريحان من خلال الدراسة أن الفن القبطي منذ القرن الثامن حتى القرن الثاني عشر الميلادى انتشر فيه نوع من الخيال المبدع الذي جعل الزخرفة تطغي علي الموضوع  وبينما كان التصوير القبطي في عصره الذهبي يحتفظ بطابع الجد التي تتصف بها الموضوعات السكندرية القليلة المقتبسة كان هذا ايضا يتمثل في الفنون الأخرى كالنسيج المرسوم و زخارف البرونز والعاج المحفور الذي كان يستخدم في تزيين الأعمال الخشبية ولم ترفض المسيحية مثل هذه الأمور بل عاش الفن القبطي هذه الموضوعات حتى الفتح الإسلامي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"سراديب" مبادرة شبابية لتشجيع المصريين على زيارة المواقع الأثرية

اكتشاف نقش بالأبجدية الليبية القديمة بأحد المواقع الأثرية في الجزائر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيقونة معالم الفن القبطي على مر العصور أيقونة معالم الفن القبطي على مر العصور



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab