المتحف المصري بشخصية جديدة من دون الفرعون الذهبي
آخر تحديث GMT02:08:57
 العرب اليوم -

المتحف المصري بشخصية جديدة من دون الفرعون الذهبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المتحف المصري بشخصية جديدة من دون الفرعون الذهبي

المتحف المصري بالتحرير
القاهرة - العرب اليوم

انتقال مجموعات كبيرة من مُقْتنيات المتحف المصري بالتحرير إلى متاحف أخرى وضعه في تحدٍّ تاريخي للبحث عن شخصية وهوية جديدة تعبّر عن القطع التي ستبقى فيه، خصوصاً أن كثيراً من المجموعات الأثرية التي تم نقلها إلى متاحف أخرى تحظى بشهرة دولية واسعة شكّلت شخصية المتحف طوال أكثر من قرن، وصاغت هويته الفريدة بين المتاحف الأخرى، على غرار مجموعة توت عنخ آمون، التي تم نقلها إلى المتحف الكبير بميدان الرماية (غرب القاهرة)، والمومياوات الملكية بما تملكه من عناصر جذب وإبهار مميزة، والتي سيتم نقلها مطلع الشهر المقبل إلى المتحف القومي للحضارة بالفسطاط.وتقاطع رحيل بعض مُقْتنيات المتحف الشهيرة مع مشروع الترميم والتطوير الذي يجري حالياً، وهو ما شكّل فرصة لبناء شخصية متحفية جديدة، فرحيل توت عنخ آمون أفسح المجال لكثير من القطع النادرة التي لم تأخذ نصيبها من الشهرة في ظل وجود الملك الفرعوني الشهير.

منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي ظل المتحف المصري بالتحرير يتمتع بمكانة خاصة محلياً ودولياً، إذ يُعد أقدم وأكبر المتاحف المصرية، ويقع في قلب العاصمة، حيث تم افتتاحه في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1902 في عهد الخديو عباس حلمي الثاني، ومع بدء تدشين عدد من المتاحف الجديدة من أبرزها المتحف المصري الكبير، والمتحف القومي للحضارة بالفسطاط، ومتحف العاصمة الإدارية الجديدة، انتقل كثير من مُقْتنيات المتحف المصري إليها.

وتستعد وزارة السياحة والآثار المصرية لنقل المومياوات الملكية إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط في موكب استعراضي خلال الفترة المقبلة، ويبلغ عددها 22 مومياء ملكية، بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، منهم مومياء الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، وتحتمس الثالث، وستي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمون، زوجة أمنحتب الأول.

ويسعى المتحف المصري إلى الاستفادة من مشروع الترميم والتطوير الذي يجري حالياً، لإعادة صياغة هوية متحفية جديدة من خلال سيناريوهات عرض متحفي حديثة تُبرز القطع والمجموعات التي ستبقى بالمتحف وتُشكل هويته الجديدة وفق صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، وتقول عبد الرازق لـ«الشرق الأوسط» إن «المتحف المصري ما زال يمتلك الكثير من القطع والمجموعات النادرة التي سوف تبرز من خلال سيناريوهات العرض المتحفي الحديثة، وإعادة توزيع عرض بعض المجموعات بالقاعات المختلفة، وسوف تكون شخصية المتحف الجديدة التي نسعى إلى تأكيدها خلال الفترة المقبلة هي أنه (معرض لروائع الفن المصري القديم من مختلف العصور بدءاً من عصر ما قبل الأسرات إلى العصر اليوناني)».

وفي إطار إعادة تخطيط وتوزيع المقتنيات على القاعات المختلفة، حلّت مجموعة كنوز تانيس التي تم اكتشافها بمحافظة الشرقية (دلتا مصر) محل توت عنخ آمون، حيث تُعرض في نفس قاعته، بينما استحدث المتحف معرضاً دائماً تحت اسم «الخبيئة» في قاعة المومياوات الملكية الأولى عقب رحيل ملوكها، حيث يتم عرض مجموعات نادرة من المخازن لم تُعرض للجمهور من قبل، وسيتم تغيير المجموعات المعروضة واستبدال قطع جديدة بها كل فترة زمنية، وما زال يتم تجهيز قاعة المومياوات الثانية للاستفادة بمعروضات جديدة تشغل مكان الملوك الراحلين.

كما يقوم المتحف بإعادة توزيع بعض التماثيل الجديدة في حديقته الأمامية عقب رحيل التماثيل القديمة إلى متاحف أخرى، حيث ستحل تماثيل خوفو وخفرع والكاتب المصري وزوسر مكان تماثيل رمسيس الثاني وسنوسرت الأول والمعبود بتاح التي انتقلت من الحديقة إلى المتحف المصري الكبير، حسب عبد الرازق التي تقول إن «المتحف المصري سيشهد خلال الفترة القادمة عرض عدد من المجموعات والقطع النادرة التي تُعرض لأول مرة للجمهور».

ومن بين القطع النادرة التي سيتم عرضها عقب الانتهاء من ترميمها، رسم جداري ملوّن عمره نحو 6 آلاف عام، تم اكتشافه في مقبرة بالكوم الأحمر في مدينة الأقصر (جنوب مصر)، والتي تعد أقدم مقبرة معروفة في مصر.ويُعد رحيل توت عنخ آمون والمومياوات الملكية فرصة لإفساح المجال لكثير من القطع والمجموعات التي لم تنل حظها من الشهرة رغم تفردها في ظل وجود الفرعون الأشهر، وفق محمد إسماعيل، الباحث في الدراسات المتحفية والتراثية، نائب مدير مركز توثيق التراث التابع لمكتبة الإسكندرية، والذي يقول إن «رحيل بعض المجموعات الشهيرة من المتحف المصري سيتيح الفرصة لقطع أخرى لم تنل حظها من الشهرة، وظُلمت كثيراً بسبب الشهرة العالمية الكبيرة لمجموعات مثل توت عنخ آمون والمومياوات الملكية، كما سيسهم تفكيك ازدحام القطع في إبراز قطع جديدة، ويعطي فرصة لموضوعات تراثية جديدة ستظهر من خلال المُقْتنيات التي ستحل محل الملوك الراحلين».

قــــــــــــــــد يهمـــــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــــــــا

وزارة الأثار المصرية تعلن عن اكتشافها النادر لمثال الملك رمسيس الثاني على هيئة "الكا"

وزارة الآثار المصرية تُعلن عن اكتشاف تمثال ملكي نادر في الجيزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتحف المصري بشخصية جديدة من دون الفرعون الذهبي المتحف المصري بشخصية جديدة من دون الفرعون الذهبي



GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
 العرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab