جامعة قطر ومؤسسة حمد الطبية توقعان اتفاقية تعاون في مجال التعليم

وقعت جامعة قطر اتفاقية تعاون مع مؤسسة حمد الطبية، بهدف تعزيز التعاون القائم في مجال التعليم والتدريب والبحث العلمي بين الطرفين لا سيما بعد تأسيس كلية الطب بجامعة قطر.
ووقع الاتفاقية الدكتور حسن الدرهم رئيس جامعة قطر، والدكتورة حنان الكواري مدير عام مؤسسة حمد الطبية، بحضور الدكتور إيغون تفت نائب رئيس الجامعة للتعليم الطبي وعميد كلية الطب، وقادة البرامج الصحية بجامعة قطر ومسؤولين من الجامعة ومؤسسة حمد الطبية.

وتتضمن الاتفاقية التعاون بين الطرفين في مجالات التعليم، والبحث العلمي، والتدريب الاكلينيكي، فضلا عن تقديم المنح الدراسية لطلبة كلية الطب وتخصصات الصيدلة والعلوم الصحية بجامعة قطر. 

كما تشمل الاتفاقية تفعيل أدوات حوكمة مشتركة بين المؤسستين بما فيها تأسيس لجان مشتركة تتولى عمليات صنع القرار بشأن مواضيع محددة وتعيين منسقين للبحث العلمي والتدريب الاكلينيكي بهدف تسهيل التعاون بين الطرفين في هذين المجالين.وبموجب الاتفاقية سيقوم أطباء من مؤسسة حمد الطبية بتعليم وتدريب طلبة من جامعة قطر وبتقديم دورات ومحاضرات حول الرعاية الصحية في حرم الجامعة. كما يشارك الأساتذة الإكلينيكيون بجامعة قطر في مسؤوليات الرعاية الصحية في مرافق مؤسسة حمد الطبية. 

وسيتعاون الطرفان أيضا في تنظيم وإقامة مؤتمرات مشتركة وأنشطة وحملات ذات صلة بالتوعية الصحية، فضلا عن تصميم وتنفيذ برامج التعليم المستمر في المجالات الطبية والصحية، وتقديم البرامج المشتركة لتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس. وذلك بالإضافة إلى إنشاء برنامج الدراسات العليا في العلوم الطبية، وتطوير برامج الدكتوراه في مختلف التخصصات ذات الصلة بقطاع الصحة، والعمل باتجاه الوصول إلى نموذج "المستشفى الجامعي" وفقا لأفضل الممارسات الدولية.

وقال الدكتور حسن الدرهم: إن هذه الخطوة الجديدة في الشراكة بين جامعة قطر ومؤسسة حمد الطبية تعتبر نقلة مهمة في العلاقة الطويلة ما بين المؤسستين، ضمن إطار تحقيق الاستراتيجية الوطنية للصحة،كما أنها تسهم في إثراء خبرات الطلبة الأكاديمية والبحثية في مجالات الطب والصيدلة والعلوم الصحية، وفي بناء قدراتهم وكفاءاتهم بما يتماشى مع متطلبات قطاع الرعاية الصحية.

وأضاف أن الشراكة بين جامعة قطر ومؤسسة حمد الطبية للعمل نحو إنشاء نموذج "مستشفى جامعي" تعكس التزام المؤسستين بتعزيز مستقبل الرعاية الصحية في دولة قطر، بما في ذلك إشراك الجامعة في عملية الرعاية الصحية ودعم الممارسين الإكلينيكيين للمشاركة ببرامج التطوير المهني بهدف تطوير معارفهم ومهاراتهم بما يتماشى مع التطلعات الوطنية ومعايير التميز في قطاع الرعاية الصحية الذي يشهد تغيرات سريعة.

ومن جانبها، قالت الدكتورة حنان الكواري، مدير عام مؤسسة حمد الطبية: إن هذه الاتفاقية تعتبر بمثابة انطلاقة الشراكة بين مؤسسة حمد الطبية وجامعة قطر على صعيد استثمار وبناء المهارات والقدرات الوطنية في مجال الطب وتعزيز مستقبل الرعاية الصحية في المجتمع، لافتة إلى أنها تعكس التزام مؤسسة حمد الطبية بتطوير الفرص العالمية في مجال التعليم والبحث العلمي وبتوفير بيئة ملهمة تدعم القادة الوطنيين لمستقبل قطاع الرعاية الصحية.جدير بالذكر أن هذه الاتفاقية تأتي تأكيدا على التزام جامعة قطر بتحسين علاقاتها بالمؤسسات المحلية والعالمية، وتعزيزا لدورها في دعم الطلبة عبر تقديم خدمات دعم ومساندة أكاديمية وغير أكاديمية تسهم في تعزيز مهارات الطلبة ومعارفهم وسماتهم الشخصية مما يؤهلهم للمنافسة في سوق العمل وليكونوا نواة التطوير والنهضة في دولة قطر.