وصية أحمد زكى

وصية أحمد زكى!

وصية أحمد زكى!

 العرب اليوم -

وصية أحمد زكى

بقلم - طارق الشناوي

لم يكتب أحمد زكى وصية قانونية تحول دون تقديم حياته فى عمل فنى، ولكن أحد أصدقاء هيثم أعلنها، نقلا عن هيثم، وشقيقة أحمد الكبرى صرحت بها، وزوج الفنانة الراحلة هالة فؤاد طليقة أحمد زكى، أكد أنه سيتخذ كل الإجراءات القانونية لمنع ظهور هالة أو الإشارة إليها.تقديم حياة أحمد زكى فى عمل فنى فكرة ليست وليدة هذه الأيام، بينما لم تتردد الوصية المانعة إلا فقط هذه الأيام.

بعد رحيل أحمد مباشرة، تناقلوا الفكرة، ورشحوا هيثم لأداء دور والده، ولم يقل هيثم وقتها أبدا إن والده أوصاه بألا يفعلها، أحمد كان رافضا أساسا أن يحترف هيثم التمثيل، أراده أولًا أن يستكمل دراسته، وأثناء تصويره فيلم (حليم)، كان أحمد يريد أن يلعب الدورين عبد الحليم شابًّا ورجلًا، بينما المخرج شريف عرفة، يحبذ البحث عمن يؤدى دور حليم فى مرحلة الشباب، ولم يطرح اسم هيثم ولا غيره، أرجأ شريف الحسم حتى ينتهى أحمد أولًا من تصوير مشاهده فى السيناريو.

لماذا استعان شريف بهيثم وكان من الممكن أن يسند الدور لنجم شاب آخر؟ هيثم حقق لشريف معادلة مستحيلة، فهو يقف كحلقة متوسطة بين أحمد زكى وعبدالحليم حافظ. الفيلم سيرة ذاتية عن عبدالحليم، إلا أن أحمد زكى كملامح وأسلوب أداء كان أيضا حاضرا، فكان ينبغى العثور على فنان يجمع بين زكى وحليم، هيثم بشكل ما كان يؤدى دور أحمد زكى أيضًا، كل ذلك بالنسبة لشريف قطعًا لا يكفى، لو لم يدعمه اختبار الكاميرا، الذى جاء لصالح هيثم، وظل شريف مقتنعًا بهيثم كممثل، وهكذا جاءت آخر إطلالة له فى فيلم شريف (الكنز).هل من قدم حياة كل هؤلاء طه حسين وناصر والسادات وحليم وتأهب أيضا لخمس شخصيات أخرى، كان رافضا أساسا المبدأ، يفعلها فقط فى الآخرين؟.

أول من تصدى لما تم تناقله عبر (الميديا) عن وصية أحمد زكى هو الكاتب الكبير بشير الديك، قال إنه سيقدم الفنان أحمد زكى وليس الإنسان أحمد زكى، وأنه ببساطة من الممكن أن يستغنى حتى عن الإشارة إلى زواج أحمد من هالة فؤاد، هل من الممكن أن يتقبل الناس مسلسلا دراميا منزوع المشاعر؟ إجابة تخاصم المنطق، أليس الفنان والإنسان وجهين لعملة واحدة؟ ربما تلقى بشير العديد من الرغبات لبعض النجمات والنجوم لا يفضلون الإشارة إلى أسمائهم، فأراد تهدئة الخواطر، حتى يشرع فى الكتابة، ربما.

هل فيلم (أيام السادات) ابتعد عن حياة السادات الشخصية؟ هل أغفل، مثلا، فيلم (حليم) أنه قضى عدة سنوات من عمره فى ملجأ، رغم أن عبدالحليم فى مذكراته المسجلة تجنب الإشارة إلى تلك الحقبة الزمنية؟ أكثر من ذلك رفض أن يغنى من أشعار أحمد فؤاد نجم زميله فى الملجأ، برغم حماس الموسيقار كمال الطويل لتقديم أغنية مشتركة، لأنه كان يخشى أن تتم استعادة تلك السنوات بمجرد ذكر اسم (الفاجومى).حياة أحمد زكى محاطة بعشرات من الألغام والألغاز الشخصية والفنية والقانونية، كل الاحتمالات ممكنة، وكل الوصايا التى سيتم إشهارها هذه الساعات القادمة أيضا ممكنة!!

arabstoday

GMT 09:51 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أوطان تذوب ودول تُمحى

GMT 09:50 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

شبح العودة من الحرب

GMT 09:48 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

الحوثي... و«هارفارد» و«حماس»

GMT 09:45 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

تعزيز الدبلوماسية العامة في عالمنا اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وصية أحمد زكى وصية أحمد زكى



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:30 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

تن هاغ يثني على جماهير يونايتد بعد خسارة بالاس
 العرب اليوم - تن هاغ يثني على جماهير يونايتد بعد خسارة بالاس

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

لسان حال الخمسة

GMT 05:19 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

الجيش الإسرائيلي يؤكد سيطرته على معبر رفح

GMT 09:48 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

الحوثي... و«هارفارد» و«حماس»

GMT 04:34 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

5 شهداء على الأقل بقصف إسرائيلي لمنزل في رفح

GMT 02:46 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

العالم الهولندي يحذر من زلزال مدمر خلال ساعات

GMT 05:56 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

20 شهيدا في غارات إسرائيلية على رفح الفلسطينية

GMT 00:23 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

خبز وكعك وإشاعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab