9 فبراير

9 فبراير

9 فبراير

 العرب اليوم -

9 فبراير

بقلم : صلاح منتصر

هذه أول مرة منذ 25 سنة ـ بسبب الالتهاب الرئوى الذى إضطرنى للتوقف عن الكتابة ـ يأتى يوم 9 فبراير دون أن أواصل فيه رسالتى التى بدأتها منذ هذه السنوات لمحاربة التدخين الذى جربته وعانيت منه وعندما أنعم الله على بالتحرر منه تمنيت لو أن كل مدخن ذاق هذه النعمة ليعرف كيف تكون حلاوة الحياة بدون السيجارة أو الشيشة أو أى وسيلة من وسائل التدخين ، ولولا عدم التدخين لامتد مرضى وتطور إلى فقد التنفس.

ومنذ سنوات عندما بدأت حملة محاربة التدخين كان المجال مفتوحا للحديث بقوة عن الآثار الكارثية للتدخين ، أما اليوم فيخجل أى كاتب أن يقول لقارئ لا تدخن لأن أضرار التدخين أصبحت أشهر من أن يجهلها أحد، ومن خلال ضحايا التدخين الذين يتساقطون كل يوم اكتشفت مراكز البحث أن التدخين هو أسوأ اختراع عرفته البشرية . إلا أنه بسبب جهل ذلك تم الترويج للتدخين خلال سنوات الحرب العالمية الثانية وتوزيع خراطيش السجائر على الجنود الذين بدورهم نشروها على المدنيين . وأصبح التدخين موضة الفنانين والنجوم . ولأن آثار التدخين متراكمة تظهر بعد سنوات فقد كانت الفاجعة عندما تأكد منذ بداية السبعينيات أن التدخين لم يترك عضوا فى جسم مدخن لم يؤثر فيه ، من القلب إلى الرئتين إلى الكبد إلى الكلى إلى الضغط والسكر وأخيرا نكبة العصر كل أمراض السرطانات وأشهرها سرطان الرئتين الذى يؤدى إلى وفاة 87 % من الحالات .

وصحيح أن كلمة الموت هى نهاية كل حى، ولكن فرقا كبيرا بين أن يكمل الإنسان عمره مستمتعا بآخر يوم وهو فى صحته إلى أن يلقى ربه ، وبين أن يمضى السنوات الأخيرة فى عذاب البحث عن علاج يعوض من خلاله الأمانة التى بددها حتى إستحال عليه أن ينعم بالهواء الذى جعله حرا متاحا لكل إنسان

عزيزى المدخن : أكتب إليك عن حب وإخلاص وأقول لك بكل محبة لقد جربت سنوات من التدخين ، فلماذا لا تجرب سنوات أخرى تطلق فيها التدخين ، وهو الطلاق الحلال الذى أتمنى أن يمارسه كل مدخن ويدخل دنيا ينعم فيها مع نفسه وزوجه وأولاده حتى آخر يوم فى حياته .

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 06:24 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 01:08 2022 الخميس ,19 أيار / مايو

دفتر صلاح منتصر!

GMT 04:21 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

اختبار صلاح منتصر!

GMT 04:24 2022 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

الإمام محمد الفحام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

9 فبراير 9 فبراير



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab