مشاحنات سياسية تعرقل خططها لإحياء قطاع الطاقة وعقد مؤتمرها النفطي في لندن
آخر تحديث GMT03:46:48
 العرب اليوم -

تريد طهران من الشركات الأجنبية إنعاش حقولها النفطية

مشاحنات سياسية تعرقل خططها لإحياء قطاع الطاقة وعقد مؤتمرها النفطي في لندن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مشاحنات سياسية تعرقل خططها لإحياء قطاع الطاقة وعقد مؤتمرها النفطي في لندن

أحد حقول النفط الإيراني
لندن ـ العرب اليوم

أدى قيام إيران بإلغاء مؤتمر كان من المفترض أن تكشف فيه عن عقود استثمار، وتعرضها على شركات النفط الدولية، إلى مشاحنات سياسية تعرقل خططها لإحياء قطاع الطاقة. وعزت إيران إلغاء المؤتمر إلى عقبات في الحصول على تأشيرات لدخول بريطانيا للمندوبين الإيرانيين لعقد المؤتمر، الذي كان مقررًا في لندن في الفترة من 22 إلى 24 شباط/فبراير، وفق مصادر صحافية.
ويقول مسؤولون أجانب في قطاع النفط إن "صراعات سياسية في إيران حيث ستجرى الانتخابات البرلمانية في وقت لاحق هذا الشهر، ربما تفسر سبب التأخير مع سعي طهران لاجتذاب استثمارات كبيرة في أعقاب رفع العقوبات الدولية عنها الشهر الماضي. وتشكل عقود النفط والغاز الجديدة حجر الزاوية في خطط إيران لزيادة إنتاج الخام إلى مستوياته قبل العقوبات، البالغة 4 ملايين برميل يوميًا، إضافة إلى حاجة البلد العضو في منظمة "أوبك" الملحة لاستثمارات أجنبية بنحو 200 مليار دولار للوصول الى هذا الهدف.

وأدت العقوبات التي فرضت في 2012 على برنامج إيران النووي إلى فقدانها مليارات الدولارات. وتريد طهران الآن من الشركات الأجنبية إحياء حقولها النفطية العملاقة القديمة، وتطوير حقول جديدة للنفط والغاز من خلال مشاريع مشتركة مع شركاء إيرانيين. وتم إرجاء المؤتمر خمس مرات بسبب العقوبات. لكن في هذه المرة يبدو أن خلافات داخلية حول هيكل عقود استثمارات النفط والغاز منعت أي إعلان عن الشروط التجارية. وقال مسؤول نفطي أجنبي بارز إن هناك مشاحنات داخلية شديدة حول العقود الجديدة. وأضاف ان لم يعرض الإيرانيون علينا الصيغة النهائية للعقود حتى الآن.. لم يتم إقرار أي شيء بشكل نهائي".
وكانت "بي.بي" البريطانية و"توتال" الفرنسية و"إيني" الإيطالية و"لوك أويل" الروسية، من بين 135 شركة حضرت مؤتمرا في طهران في نوفمبر للاطلاع على العقود الجديدة. لكن المسؤولين التنفيذيين الذين كانوا يتوقعون رؤية نماذج للعقود لم يتلقوا سوى بيانات عن الحقول المعروضة للاستثمار، وبعض العروض العامة عن الشكل الذي ستكون عليه الصفقات الجديدة.

ويرفض المعارضون المتشددون للرئيس الإيراني حسن روحاني، سياسات عملية العقود الجديدة بقوة، قائلين إنها تتعارض مع الدستور الذي ينص على أن احتياطيات إيران من الموارد الطبيعية لا يمكن أن يتملكها أجانب. وينتقد المتشددون أيضًا الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في 2015 وأدى إلى رفع العقوبات.
وفي محاولة للتصدي للانتقادات، رفض وزير النفط الإيراني بيغن زنغنه الدعوات "غير المنطقية" لمنع مشاركة شركات الطاقة الأجنبية، مصرا على أن نماذج العقود الجديدة لا تعتبر خيانة بحسب ما ذكرته وكالة أنباء "شانا" يوم الثلاثاء.

وأعلنت مصادر في قطاع النفط أن المتشددين يريدون أن يكون لهم دور أكبر في نظام التعاقد، تحدد بموجبه وزارة النفط شركات إيرانية معينة لتصبح شركاء للشركات الأجنبية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاحنات سياسية تعرقل خططها لإحياء قطاع الطاقة وعقد مؤتمرها النفطي في لندن مشاحنات سياسية تعرقل خططها لإحياء قطاع الطاقة وعقد مؤتمرها النفطي في لندن



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab