الرياض ـ العرب اليوم
ارتفعت تكلفة استخدام ناقلات النفط العالمية بشكل ملحوظ، بعد الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل على أهداف داخل إيران يوم الجمعة، وسط مخاوف من تأثيرات واسعة على استقرار سوق نقل النفط العالمي.
وبحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ، فقد قفزت أسعار عقود الشحن الآجلة لشهر يوليو بنسبة 15% لتصل إلى 12.83 دولاراً للطن، وفقاً لبيانات شركة الوساطة "ماريكس غروب". وتُعزى هذه الزيادة إلى توقعات باضطرابات محتملة في طرق الملاحة في الخليج العربي، حيث تمر نسبة كبيرة من صادرات النفط العالمية.
كما سجلت أسهم كبرى شركات ناقلات النفط ارتفاعات حادة، مدفوعة بتزايد الطلب على التعاقدات الفورية وتخوف المستثمرين من تصعيد محتمل في المنطقة، قد يؤثر على حركة السفن وشحنات النفط.
وأشارت إحدى أكبر الشركات العالمية المالكة لناقلات النفط إلى أنها أصبحت أكثر تحفظاً في تأجير سفنها بمنطقة الشرق الأوسط، خوفاً من تعرضها للهجمات أو اضطرارها لتغيير مساراتها، مما قد يرفع التكاليف التشغيلية.
كانت إسرائيل قد شنت هجمات جوية مكثفة يوم الجمعة، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في أنحاء متفرقة من إيران، ضمن تصعيد غير مسبوق بين الجانبين، أثار مخاوف في أسواق الطاقة من تأثر الإنتاج أو التصدير، خاصة مع اعتماد إيران على جزيرة خرج كمحور رئيسي لتصدير أكثر من 90% من نفطها الخام.
وتزامناً مع ارتفاع تكاليف الشحن، ارتفعت أيضاً أسعار النفط العالمية بنسبة 7%، ليصل خام برنت إلى أعلى مستوى له منذ يناير الماضي، وسط توقعات بحدوث شح في الإمدادات إذا ما تضررت البنية التحتية الإيرانية أو تعطلت الملاحة في مضيق هرمز الحيوي.
ورغم القصف، أكدت السلطات الإيرانية استمرار عمليات إنتاج النفط دون انقطاع، في محاولة لطمأنة الأسواق، إلا أن المخاوف من استهداف محتمل للبنية التحتية البحرية أو الموانئ تظل قائمة.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك