صناعة الفخار يدويًا في فلسطين تتعرض لخطر الانقراض
آخر تحديث GMT19:07:21
 العرب اليوم -

إقبال إسرائيلي على شراء المنتجات لتزيين المنازل

صناعة الفخار يدويًا في فلسطين تتعرض لخطر الانقراض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صناعة الفخار يدويًا في فلسطين تتعرض لخطر الانقراض

صناعة الفخار يدويًا في فلسطين
غزة - العرب اليوم

تتعرض صناعة الفخار التي تعتبر من أكثر الصناعات اليدوية ارتباطا بالتراث الفلسطيني في الأراضي المحتلة، لخطر الانقراض، بعد غزو الأواني الصينية والمعدنية الأسواق الفلسطينية، وعزوف الأجيال الفلسطينية الشابة عن اقتناء واستخدام الأواني الفخارية في حياتهم اليومية.

وفي مقابل حالة العزوف في المناطق الفلسطينية تحرص سلطات الاحتلال على تسهيل مرور الأواني الفخارية التي يصنعها ما تبقى من حرفيين يعملون في هذه الصناعة من مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، لتصل إلى المستهلك الإسرائيلي لاستخدامها في تزيين المنازل والفيلات والشقق السكنية.

وحارة "الفواخير" في مدينة غزة التي يشتهر سكانها منذ القدم بصناعة الفخار لم يبق منها سوى الاسم، فتلك الحارة القديمة التي كانت منارة لسكان القطاع يعرفها القاصي والداني لكثرة أعمدة الدخان المنبعثة من أفران حرق الفخار فيها، طغت عليها الأبنية السكنية ودفنت تحتها إرثا فلسطينيا غاليا سوف تفقده الأجيال الفلسطينية ما لم يحسن المسؤولون المحافظة عليها ودعم ما تبقى من آثار تلك الصناعة.

ويقول صبحي عطا الله (50 عاما) صاحب أحد خمسة معامل لصناعة الفخار من أصل 50 معملا كانت في نفس الحارة قبل الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة عام 1967 إن 99% من إنتاج معمله معدة للتصدير إلى الأسواق الإسرائيلية، التي تقبل بشراهة على شراء الأعمال اليدوية لاستخدامها في زراعة الورود وتزيين البيوت.

وحول الأسباب التي أدت إلى تهميش هذه الصناعة في أوساط الفلسطينيين، أوضح عطا الله أن ظروفا متعددة ساعدت في إقصاء صناعة الفخار منها ما هو متعلق بعزوف الفلسطينيين أنفسهم عن اقتناء الفخار في استخداماتهم الحياتية، وصعوبة تسويقها نتيجة الإغلاقات الإسرائيلية التي تحول دون وصول المنتجات الفخارية إلى مناطق الضفة الغربية ومناطق فلسطينيي 1948، وتوقف الحرفيين عن العمل لعدم جدوى العائد المادي من هذه الصناعة.

وعلى الرغم من حرص الكثير من الفلسطينيين على إعداد سلطة الخضار في إناء من الفخار يطلقون عليه "الزبدية" وطهي الأرز فيما يطلق عليه "القدرة" الفخارية فإن تلك العادة أيضا بدأت في التقلص، حيث تلجأ الأسر الفلسطينية إلى استخدام الزبديات والأواني المعدنية في إعداد وطهي الطعام لصلابتها وعدم تعرضها للكسر.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة الفخار يدويًا في فلسطين تتعرض لخطر الانقراض صناعة الفخار يدويًا في فلسطين تتعرض لخطر الانقراض



بلقيس تتألق في صيحة الجمبسوت وتخطف الأنظار

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:34 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

نصائح لتنسيق إكسسوارات عيد الأضحى بكل أناقة
 العرب اليوم - نصائح لتنسيق إكسسوارات عيد الأضحى بكل أناقة

GMT 08:40 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

منصة "إكس" تمنح المشتركين ميزة التحليلات المتقدمة
 العرب اليوم - منصة "إكس" تمنح المشتركين ميزة التحليلات المتقدمة

GMT 21:39 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

عندما تضعها إلى جوار بعضها

GMT 17:22 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

هزة أرضية قوية تضرب البيرو

GMT 12:33 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

حركة الشحن عبر البحر الأحمر انخفضت 90%

GMT 17:27 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

يسِّروا

GMT 03:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

وقوع 4 هزات أرضية في جورجيا في يوم واحد

GMT 07:16 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أميركا والهرب من السؤال الإيراني الصعب…

GMT 18:03 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

حزب الله وتغيير الحسابات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab