اعترافات ومراجعات 80 اليهود وكورت فالدهايم
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

اعترافات ومراجعات (80).. اليهود وكورت فالدهايم

اعترافات ومراجعات (80).. اليهود وكورت فالدهايم

 العرب اليوم -

اعترافات ومراجعات 80 اليهود وكورت فالدهايم

بقلم : مصطفى الفقي

كتبت فى مناسبات سابقة عن الظروف التى جمعتنى بالرئيس النمساوى الراحل كورت فالدهايم رئيس الجمهورية فى بلاده سابقًا والأمين العام للأمم المتحدة لفترتين متتاليتين قبل أن يعود إلى وطنه ويصل إلى سدة الحكم رئيسًا، فى ظل نظام برلمانى تكون السلطة فيه بيد المستشار النمساوى المقابل لوظيفة رئيس الوزراء، وكنت أتردد دائمًا على بعض المقاهى الشهيرة فى العاصمة النمساوية على اعتبار أن المقاهى ظاهرة ثقافية تاريخية يستطيع أن يشتم منها المرء آثار الماضى ورائحة الحاضر؛ فكنت أزور مقهى لندمان فى وسط المدينة وأجلس على المقعد الذى كان يجلس عليه سيجموند فرويد، وكذلك أزور مقهى موزارت الشهير، حيث رأيت ذات يوم د.كورت فالدهايم يجلس وحيدًا فتشجعت وتقدمت منه وعرّفته بأننى سفير مصر فى النمسا ومندوبها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فرحب بى فالدهايم ترحيبًا شديدًا وأبدى سعادة بأن يستقبل سفير مصر،

وقال لى بالحرف الواحد إنه لولا إسماعيل فهمى الذى كان رئيسًا للجنة الأولى للجمعية العامة عند انتخاب فالدهايم لما كان له أن يفوز بالمنصب، مرجعًا الفضل إلى دبلوماسية إسماعيل فهمى وخصوصية شخصيته وتميز كفاءته، ثم تعددت بينى وبين ذلك السياسى الكبير الذى كان يمخر فى عباب الثمانينيات من العمر اللقاءات وتوطدت العلاقة بيننا، حتى كنت أستضيفه فى سيارتى متجهًا به من المقهى إلى منزله فى ختام بعض الأمسيات، وبعد فترة بدأ يحكى لى قصة صدامه مع اللوبى اليهودى الجديد فى ألمانيا وخارجها واتهامهم الظالم له بأنه عمل مع النازى وتواصل مع قواته فى فترة معينة من الحرب العالمية الثانية، ولم يكن ذلك بالطبع توصيفًا دقيقًا إنما هى تهم جاهزة تلصقها المؤسسات اليهودية بكل من يختلف مع إسرائيل مهما كان منصبه أو موقعه، ولعل خلاف إسرائيل حاليًّا مع أنطونيو جوتيريش الأمين العام الحالى للأمم المتحدة نظرًا لمواقفه العادلة من الحرب على غزة يؤكد ذلك، فقد انطلقت أبواق إسرائيل من قبل تتهم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة فالدهايم بتهم زائفة لم تثبت صحتها، إذ إن إسرائيل وحلفاءها قد برعت دائمًا فى إلصاق التهم بكل من تختلف معه فى الرأى فتحاول تحويله إلى معادٍ للسامية أمام المجتمع الدولى ومترصد بدولة إسرائيل، مستخدمة الظروف المتاحة والدعايات الراسخة التى روّجت لها بعض الدوائر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ولقد كان فالدهايم متأثرًا بشدة بما يحكيه لى فى ذلك الوقت شاعرًا بالظلم الذى بلغ درجة حرمانه من دخول الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن كان مندوبًا دائمًا للأمم المتحدة ورئيسًا لجمهورية النمسا، فتلك هى إسرائيل المدعومة بعدد من الدوائر الصهيونية التى تستطيع تلفيق التهم بكل سهولة وتزييف الحقائق على نحو كبير،

ولقد ذكر لى الرئيس النمساوى الراحل ذات مساء أنه أصدر كتابًا بالألمانية للرد على الدعاوى الظالمة التى تحاول أن تنال من تاريخه الطويل وأنه قد اعتمد على أصدقاء من دول الشرق الأوسط وخارجه، وكلهم يستنكرون تلك المحاولات المكشوفة للإساءة لرجلٍ يملك تاريخًا سياسيًّا ودبلوماسيًّا يستحق الإشادة، بل المزيد من التقدير وليس ما جرى من العبث والتشويه، وقد ذكر لى أن د.عصام الخضرا وهو طبيب مرموق فى فيينا من أصول فلسطينية وتربية سورية عرض عليه ترجمة الكتاب إلى اللغة العربية، ولكن بقيت مساحة المقدمة التى تصل إلى عشرين صفحة تنتظر من يكتبها، وأنه -أى فالدهايم -يرشحنى لتلك المهمة، فقبلت ذلك شاكرًا وحصلت على نسخة من مسودة الكتاب، وتواصلت مع الدكتور عصام خضرا لكتابة تلك المقدمة، وأصبحت أعتز بشدة بما كتبته فى مقدمة ذلك الكتاب الذى شرح فيه فالدهايم حقبة مهمة من تاريخ بلاده وكافة الظروف والملابسات التى خلقت صلة له بالجيش النازى فى فترة ما قبل الحرب، وكلها تثبت أنه لم يكن طرفًا فى ذلك، وأن ما نُسب إليه غير صحيح، ولقد حرصت فى مناسبات كثيرة على التواصل مع تلك الشخصية النمساوية الفذة، وآمنت أن تزييف التاريخ وطمس الحقائق هو صناعة غربية برع فيها اليهود أكثر من غيرهم. ولم يشأ فالدهايم أن يستثمر التعاطف العربى معه استثمارًا ماديًّا أو مكسبًا شخصيًّا، بل كان يتحدث فى هذا الموضوع بحيادٍ وموضوعية؛ لأن آراءه كانت تعبيرًا صادقًا عن معاناته وإحساسه بالظلم الذى ظل يطارده حتى سنوات عمره الأخيرة.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعترافات ومراجعات 80 اليهود وكورت فالدهايم اعترافات ومراجعات 80 اليهود وكورت فالدهايم



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 10:46 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يتوغل داخل قرية بالقنيطرة
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يتوغل داخل قرية بالقنيطرة

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 09:29 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتهم حماس بالتماطل في تسليم جثث الرهائن

GMT 14:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في مصر يعاود الارتفاع متجاوزاً التسعير العالمي

GMT 11:23 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زيت شائع يعزز قدرتك على مكافحة السرطان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab