رسائل عربية حول سوريا

رسائل عربية حول سوريا؟

رسائل عربية حول سوريا؟

 العرب اليوم -

رسائل عربية حول سوريا

عماد الدين أديب

تصريحان حول الوضع في سوريا يستحقان منا التأمل الشديد. التصريح الأول لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، وهو الرجل المعروف بدقته في اختيار كلماته، بعد لقائه نظيره الأميركي في واشنطن، أول من أمس، بأنه «لا مكان لحل سياسي في سوريا مع وجود الحكومة الحالية». التصريح الثاني كان لرئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم الذي التقى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والذي دعا فيه من برلين إلى تقديم المزيد من الدعم للمعارضة السورية المسلحة لإنهاء الصراع الدموي في سوريا. تصريح الأمير سعود رسالة واضحة لواشنطن ولكل من يحاول تسويق الفكرة الروسية - الإيرانية بضرورة التفاوض مع نظام الرئيس الأسد والتعامل معه على أنه أمر واقع لا بد من الاعتراف به. ويذكر أن هناك بعض الأفكار الأميركية داخل وزارة الخارجية في واشنطن قد تم تداولها بهذا الخصوص، حيث جرى تقديم «المصلحة الأميركية في التوافق مع روسيا» على الموقف الخلافي من المجازر في سوريا. أما التصريح القطري لرئيس الوزراء الشيخ حمد فهو محاولة لتحريك الجانب الأوروبي المتردد في موقفه فيما يحدث في سوريا. وكأن الشيخ حمد يقول للأوروبيين: لا يكفي نشاطكم الاستخبارتي أو مساعداتكم الإنسانية أو تصريحاتكم العلنية أو بياناتكم الرسمية حول سوريا، ولكن يجب الانتقال إلى حالة المواجهة الإيجابية مع ما يحدث في سوريا لأنه «لا يفل السلاح إلا السلاح». يأتي ذلك في ظل أنباء تأتي من مصادر مطلعة في سوريا عن نجاح قوات الجيش النظامي السوري مؤخرا في تنفيذ خطة عسكرية محكمة لتقطيع خطوط الإمداد والتموين والتواصل بين قوات الجيش السوري الحر، حيث تضع قواته مجموعات محدودة غير متصلة الخطوط حتى لا تتمكن من شن هجمات كبيرة منظمة. وينعكس ذلك إيجابيا على سلوك نظام الرئيس الأسد في تصريحاته وتحركاته السياسية وكأنه يستعيد مرة أخرى زمام المبادرة على الأرض وعلى مسرح العمليات. ويبدو أن تحرك الأمير سعود الفيصل في واشنطن وتحرك الشيخ حمد بن جاسم في برلين يعكسان رؤية الرياض والدوحة بشكل دقيق للوضع على أرض الحدث في سوريا ويحاولان أن ينبها واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة التحرك بشكل إيجابي على مسرح الحدث السوري. هل تفهم ميركل وهل يفهم جون كيري الرسائل الواضحة التي وصلت إليهما؟ مقبل الأيام يكفي للإجابة العملية عن ذلك. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

arabstoday

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

ملكة القنوات

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان و«ضربة معلم»

GMT 16:35 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

نقش «سلوان» وعِراك التاريخ وشِراكه

GMT 16:33 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان... تحالف جاء في وقته

GMT 16:31 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

أين تريد أن تكونَ في العام المقبل؟

GMT 16:30 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

افتح يا سمسم

GMT 16:29 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

مأزق الليبرالية البريطانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل عربية حول سوريا رسائل عربية حول سوريا



نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - العرب اليوم

GMT 11:05 2025 الجمعة ,19 أيلول / سبتمبر

شيرين عبد الوهاب أمام القضاء بتهمة السبّ والقذف

GMT 03:18 2025 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 06 سبتمبر/ أيلول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab