الربيع العربي والسلام الإسرائيلي

الربيع العربي والسلام الإسرائيلي؟

الربيع العربي والسلام الإسرائيلي؟

 العرب اليوم -

الربيع العربي والسلام الإسرائيلي

عماد الدين أديب

طرحت «بي بي سي» العربية سؤالا على مشاهديها: هل الثورات العربية التي جاءت عقب الربيع العربي جعلت السلام مع إسرائيل أكثر إلحاحا؟ وجاءت الإجابات متفاوتة للغاية ما بين الرفض الكامل للتعامل بأي شكل من الأشكال مع العدو الإسرائيلي. أما الرأي الآخر فهو أن السلام «حلو» و«جميل» و«مفيد» ولا مانع إطلاقا من السعي بكل قوة إليه. أما فكرة أن السلام أصبح أكثر إلحاحا فإن الخطر الأكبر لدى إسرائيل هو مدى ثقة الطرف الإسرائيلي في مصداقية الطرف العربي الذي سيتم توجيه السلام التعاقدي معه. لا يمكن أن يكون هناك تنظيم قاعدة وسلام مع إسرائيل في آن واحد! يجب ألا يكون السلام هو «منتهى الأمل» وبأي ثمن كما حذر السياسي العظيم ونستون تشرشل في مذكراته. هذا السلام لا يمكن أن يتم في ظل ثورة غير مستقرة ليس لها توجه نهائي وليس لها قيادة واضحة. البعض يراهن على أن وجود تيارات الإسلام السياسي في الحكم على رأس دول الربيع العربي هو قمة الضمانة للسلام، على أساس أن القوى الإسلامية قادرة من خلال إمكانياتها في الحشد والتعبئة والفوز بكل الانتخابات والاستفتاءات العربية على تأمين أي اتفاق مع إسرائيل. من هنا نحن أمام مدرستين من التفكير؛ مدرسة ترى أن الربيع العربي يخدم إسرائيل، والمدرسة الأخرى ترى أنه يهددها ويصيبها بالذعر والقلق. هنا تأتي الإجابة عندما نغوص في التفاصيل وأهمها نوعية تيار الإسلام السياسي الذي يحكم.. هل هو «إسلامي عملي براغماتي» أم هو «إسلامي جهادي تصادمي»؟ إذا كان من بناء جماعة الإخوان وفكرها فنحن أمام مدرسة عملية براغماتية قابلة للدخول في اتفاق سلام تعاقدي وضمانته وحمايته مثلما قامت.. قامت «الإخوان» برعاية اتفاق الهدنة العسكرية بين حماس وإسرائيل عقب أحداث غزة منذ 6 أشهر. أما إذا كان تيار الحكم الآتي تيارا جهاديا سلفيا متصلا بجماعة «القاعدة» مثل تلك التيارات الموجودة في سيناء، وجنوب تونس، ومالي، والجزائر، وجبهة النصرة في سوريا وتيارات التعمير في الأنبار بالعراق، فنحن نتحدث عن صدامات دموية مستمرة لن تتوقف أبدا. فكرة الإسلام تبدأ أولا بالسلام مع النفس واحترام الآخر الشقيق، فمن باعنا لو كانت المسألة هي سلام «عدو» تاريخي؟ نقلا عن جريدة الشرق الاوسط

arabstoday

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

ملكة القنوات

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان و«ضربة معلم»

GMT 16:35 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

نقش «سلوان» وعِراك التاريخ وشِراكه

GMT 16:33 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان... تحالف جاء في وقته

GMT 16:31 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

أين تريد أن تكونَ في العام المقبل؟

GMT 16:30 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

افتح يا سمسم

GMT 16:29 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

مأزق الليبرالية البريطانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الربيع العربي والسلام الإسرائيلي الربيع العربي والسلام الإسرائيلي



نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - العرب اليوم

GMT 11:05 2025 الجمعة ,19 أيلول / سبتمبر

شيرين عبد الوهاب أمام القضاء بتهمة السبّ والقذف

GMT 03:18 2025 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 06 سبتمبر/ أيلول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab