«بوتين» وولاية خامسة

«بوتين» وولاية خامسة

«بوتين» وولاية خامسة

 العرب اليوم -

«بوتين» وولاية خامسة

بقلم - عماد الدين أديب

بالقانون الصريح، وبدستور البلاد، وبالانتخابات الشفافة، يحصل فلاديمير بوتين على رئاسة خامسة لدولة الاتحاد الروسي، لمدة 6 سنوات مقبلة.

 

وبنسبة حضور فاقت آخر انتخابات رئاسية عام 2018، وأمام 3 منافسين معارضين، لا قيمة سياسية لهم، فاز الرجل بشكل ساحق، بعدما ظل آخر سنوات يقصي ويستبعد أي مشروع معارضة ضده، إما بالإبعاد السياسي أو الاعتقال.

تفسير بوتين للسلطة، هي «قدرة الحاكم على إدارة مفاصل الدولة ومقدراتها بقوة، في يد سلطة مركزية قوية وقادرة».

ويرى بوتين أن الكلمة السحرية في تعريف «القوة» عنده، هي «وحدة» المجتمع.

ويدلل بوتين على ذلك، بأنه لولا الوحدة الوطنية للمجتمع الروسي إزاء «مؤامرة الغرب في أوكرانيا»، ما كان ممكناً لروسيا أن تصمد أمام هذه المؤامرة، أو تتحمل تبعات قرارات العقوبات القاسية التي فُرضت عليها.

بالطبع، ترى دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فوز بوتين، على أنه استمرار «لكابوس سياسي يهدد استقرار العالم»، على حد وصفهم.

وبصرف النظر عن رأي بايدن وماكرون وتسوناك، فإن بقاء الرجل في منصبه لمدة 6 سنوات مقبلة، هو أكثر ضمان وديمومة منهم، فثلاثتهم – رغم ديمقراطية أنظمتهم – على شفا أي ريح سياسية يمكن أن تطيح بهم.

وحتى يومنا هذا، فإن الإحصاءات تدلل أن بوتين هو ثاني أطول رئيس في تاريخ روسيا المعاصرة منذ سقوط القياصرة.

أطول حكام روسيا في التاريخ، هو جوزيف ستالين، الذي أمضى عشرة آلاف وستمئة وستة وثلاثين يوماً في الحكم.

ويُذكر أن ستالين كان هو «البطل الشعبي» لبلاده في فترة الحرب العالمية الثانية، أي أن شرعية هذه الحرب دعمت استمراره السياسي، رغم حكمه الديكتاتوري.

أما بوتين، فقد أمضى حتى كتابة هذه السطور – ثمانية آلاف وثمانمئة وأربعة وأربعين يوماً في الحكم.

وكانت حرب «القرم» ثم حرب «أوكرانيا»، هي الداعم الأساسي لشرعية الحكم، تحت شعار ضرورة الوحدة الوطنية أمام مؤامرة وعقوبات الغرب ضد الدولة الروسية.

التاريخ يكرر دروسه، ولكن بأسماء مختلفة!

arabstoday

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 23:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 23:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

القرار 1701: لزوم ما لا يلزم

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بوتين» وولاية خامسة «بوتين» وولاية خامسة



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab