«بايدن» أكثر المأزومين

«بايدن» أكثر المأزومين!

«بايدن» أكثر المأزومين!

 العرب اليوم -

«بايدن» أكثر المأزومين

بقلم - عماد الدين أديب

«بايدن» أكثر المأزومين!

 

أكثر طرف مأزوم في هذه الساعات شرق أوسطياً هو الطرف الأمريكي وتحديداً الرئيس جو بايدن.

على بايدن أن يحافظ على «شعرة معاوية» مع إيران، وعلى العلاقة العضوية التاريخية مع إسرائيل.

دفع بايدن بين فكي كماشة صراع التطرف الديني الإسرائيلي والتشدد الشيعي الإيراني.

وقع الرجل بين هدفين متناقضين الأول هو العبور بالانتخابات الرئاسية حتى نوفمبر المقبل مع إيران ثم يتم إنجاز مقايضة الاتفاق النووي الإيراني.

والهدف الثاني الأهم هو الحفاظ على رضا اللوبي اليهودي الصهيوني عن أداء إدارته في دعم حكومة نتنياهو مع «تصميم» أي رد فعل سلبي من الرأي العام الأمريكي لهذا الدعم غير المشروط الذي «يؤذيه سياسياً» بسبب حماقة نتنياهو السياسية.

إنه مثل لاعب السيرك الذي يسير على سلك مشدود على ارتفاع شاهق دون وجود شبكة أمان واقية تحميه في حالة أي سقوط طارئ.

لذلك تلعب واشنطن هذه الساعات لعبة توازنات مجنونة شديدة الصعوبة.

في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن عبر قنوات مسقط والدوحة وسفارة رعاية المصالح السويسرية في طهران «ترشيد» رد الفعل الإيراني على احتمال «رد الرد» الإسرائيلي، يعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان مساء أمس أن بلاده سوف تفرض عقوبات على برنامج الصواريخ والطائرات المسيرة الإيراني بالتنسيق مع دول الاتحاد الأوروبي.

وفي الوقت الذي يعلن وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان «أن بلاده لا تسعى إلى توسيع عملية الرد على واقعة الاغتيال في القنصلية الإيرانية بدمشق، يصرح قائد القوات البرية الإيرانية العميد كوميرث حيدري «بأن كل من يعتدي على أراضي بلاده سوف يواجه بالعقاب، مشدداً على أن الرد الإيراني الأخير أنهى مسألة «اضرب واهرب».

وفي الوقت الذي يصرح فيه الرئيس الإيراني بأن «إيران أثبتت قوتها في الرد وأن دول المنطقة تستطيع أن «تعتمد وتتكئ» على القدرة الإيرانية، يصرح فيه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس: «أنه يقود حملة دبلوماسية مع 32 دولة مؤثرة لفرض أقصى العقوبات على إيران نتيجة «اعتدائها» على إسرائيل».

مجلس الحرب الإسرائيلي سوف يفصح بين ساعة وأخرى عن قراره الأخير بالرد على إيران.

والولايات المتحدة تطالب إسرائيل بضبط النفس في الرد، وتطالب إيران بضبط النفس في الرد الإيراني على الرد الإسرائيلي على الرد الإيراني لعملية دمشق!!!

إنه مسلسل دموي تراجيدي فيه «لعب عظيم بالنار» في زمن صعب ودقيق عالمياً، وفي زمن انتخابات رئاسية أمريكية لا توجد فيه مؤشرات مطمئنة للمرشح جو بايدن.

أكثر المأزومين الآن هو جو بايدن!

arabstoday

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بايدن» أكثر المأزومين «بايدن» أكثر المأزومين



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab