«التكفير السياسى» فى موضوع الغاز

«التكفير السياسى» فى موضوع الغاز

«التكفير السياسى» فى موضوع الغاز

 العرب اليوم -

«التكفير السياسى» فى موضوع الغاز

بقلم : عماد الدين أديب

بدون «لف» أو «دوران»، أنا مع الاتفاق التجارى الذى تم بين شركات مصرية وشركات إسرائيلية، الخاص بمرور الغاز الإسرائيلى فى مصر.

وفى يقينى أن هذا الاتفاق فيه صفعة على «قفا» المصالح التركية فى البحر المتوسط، وفى حركة وصناعة الغاز.

وفى يقينى أن مصلحة مصر العليا دون ادعاء بطولات ومحاضرات حول بيع الأوطان والتطبيع والخيانة، وكل هذا القاموس السياسى المعتاد، تأتى فى أن تتحول مصر إلى «المركز الإقليمى لتصنيع وتصدير الغاز» فى المنطقة كلها.

إن مصر لديها استثمارات دولية بدأت منذ سنوات تُقدر -بسعر أسواق اليوم- بما يساوى 15 مليار دولار، وخبرة ما لا يقل عن 15 سنة فى التعامل مع تصنيع الغاز من خلال شركتين عملاقتين هما «سيجاس» و«إدكو».

المذهل الذى يكاد يفقد الإنسان عقله هو 3 أمور:

1 - كيف يتحدّث مؤيدون ومعارضون لهذا الموضوع المهم والحساس ولا يوجد تحت يد أى منهم ملف متكامل بالبيانات والمعلومات حول طبيعة الشركات العاملة فى مصر، وحصصها، ومصالحها فى مصر وارتباطاتها فى إسرائيل؟

كيف يصل بالبعض أن يعتقد أن الصفقة تعنى أن مصر سوف تشترى الغاز الإسرائيلى؟

2 - بعد الجهل بالموضوع، هناك الخلل التقليدى فى عدم التسويق السياسى والإعلامى قبل وليس بعد الاتفاق.

3 - حالة الارتباك السياسى التى سادت فى القاهرة وكأننا «عاملين عاملة»، رغم أن الاتفاق المبرم بين شركات خاصة تجارية كان حلماً للاقتصاد المصرى، ويمهد الطرفين نحو هدف عظيم، وهو تحويل مصر إلى مركز إقليمى قوى للغاز المسال فى المتوسط والمنطقة.

إن نظريات الترويع والإرهاب الفكرى ضد كل ما تقوم به تذكرنى بالتكفير الدينى فى القرون الوسطى، وها نحن الآن نعانى من عمليات التكفير السياسى، كأن عمل اتفاق تجارى هو «خيانة وطن وبيع سيادة».

المصدر ـ جريدة الوطن

 

arabstoday

GMT 20:06 2024 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

فتحى سرور

GMT 19:24 2024 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الجيل الرابع؟!

GMT 21:51 2024 الإثنين ,05 شباط / فبراير

«الشوطة التى شالت فيتوريا»!

GMT 19:39 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

رهانات الحكومة الخمسة لعلاج الجنيه

GMT 01:46 2024 السبت ,03 شباط / فبراير

هل يدفع بايدن الثمن؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«التكفير السياسى» فى موضوع الغاز «التكفير السياسى» فى موضوع الغاز



GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab