وضع مصر العربى

وضع مصر العربى؟

وضع مصر العربى؟

 العرب اليوم -

وضع مصر العربى

عماد الدين أديب

من أهم تداعيات ثورة 30 يونيو 2013 يأتى الموقف الإقليمى من مصر وبالذات دول مجلس التعاون الخليجى وعلى رأسها السعودية والإمارات والكويت. ولابد من التأكيد على أن ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو التى دعمها الجيش لم تسقط نظام حكم جماعة الإخوان وأتباعها فحسب، ولكن أيضاً أسقطت منظومة إقليمية وأخرى دولية كانت تراهن على نظام إقليمى جديد يقوده الإخوان لصالح خدمة مصالح إسرائيل وتركيا والغرب. وبالطبع جاء سقوط هذا المشروع لصالح دول مركزية مثل السعودية والإمارات والكويت، كانت ترى أن المنطقة تختَطف منها لصالح تحالف قطرى - تركى - إسرائيلى يتيح مساحة من العربدة الإيرانية فى إقليم الشرق الأوسط ودون حسيب ولا رقيب. كانت دول الخليج ترى فى مصر عناصر أساسية من القوى المضافة لها يمكن حصرها على النحو التالى: 1- أنها القوة البشرية الأكثر عدداً فى العالم العربى؛ أكثر من 40٪ من تعداد سكان المنطقة. 2- أن مصر هى صاحبة القدرة العسكرية القادرة على التعبئة والانتقال براً وبحراً وجواً لحماية دول الخليج من أى عمليات اعتداء أو غزو مثلما حدث عند غزو العراق لدولة الكويت. 3- أن مصر ليست لديها أطماع فى أراضى غيرها، بمعنى أنها لا توجد لديها رغبات فى احتلال أى تراب وطنى لشقيقة عربية، مثل الرغبة السورية فى الأراضى اللبنانية، أو الأطماع العراقية بالأراضى الكويتية. 4- أن مصر هى القوة الإسلامية السنية الأكثر تأثيراً فى المنطقة للوقوف أمام مشروعات المد الشيعى الذى ترعاه إيران. من هنا يمكن تفسير شعور الفرحة العربية بسقوط نظام الإخوان، وسرعة الدعم الفورى للاقتصاد المصرى بالمال والنفط وبتشجيع الاستثمارات. وتأتى زيارة رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى إلى دولة الإمارات ضمن هذا المفهوم الذى يسعى إلى النجدة السريعة للاقتصاد المصرى حتى يقف نظام ثورة 30 يونيو على قدميه بشكل متعافٍ ومستقر. استقرار مصر ليس مجرد عبارة إنشائية فى قاموس المسئولين العرب، بل أصبح خطة عملية لدعم استقرار بلادهم وحفظ الأمن القومى للمنطقة من عبث العديد من القوى الشريرة التى تسعى إلى تخريبه. مصر لم تعد ملفاً فى السياسة الخارجية لدول الخليج بل أصبحت جزءاً أساسياً من الاستقرار الداخلى لهذه الدول. هذا ما تطرحه الآن تداعيات الوضع الخطير فى المنطقة. نقلاً عن جريدة "الوطن" .

arabstoday

GMT 04:35 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

الاعتراف بفلسطينَ اعتراف بإسرائيل

GMT 04:33 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

دراميات صانعي السلام

GMT 04:31 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

تحقيقٌ صحافي عن عبد العزيز ومن عبد العزيز

GMT 04:29 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

ارتفاع سريع للطلب الكهربائي بالمنطقة

GMT 04:27 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

من يسار الصحوة الأميركية إلى يمين الترمبية

GMT 04:26 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

أعلامٌ تُوحّد وتُفرّق

GMT 04:24 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

السعودية... سردية وطنية متجددة

GMT 04:23 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

ساعة «فلسطين الدولة»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وضع مصر العربى وضع مصر العربى



نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - العرب اليوم
 العرب اليوم - نافبليو جوهرة يونانية تنبض بالجمال والتاريخ والسكون

GMT 04:18 2025 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

ترامب يفرض رسومًا جديدة للحصول على إتش- 1 بي

GMT 07:35 2025 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

ارتفاع وفيات حمى الضنك في بنغلاديش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab