أهمية «رصيد الأمل» عند المصريين

أهمية «رصيد الأمل» عند المصريين

أهمية «رصيد الأمل» عند المصريين

 العرب اليوم -

أهمية «رصيد الأمل» عند المصريين

بقلم : عماد الدين أديب

لا أعتقد أن أيّاً من مؤسسات الدولة فى مصر تساهم فى صناعة الأمل فى عقول وقلوب ملايين البسطاء من هذا الشعب الصبور.

إن رصيد الأمل فى نفوس المصريين -فى رأيى- أهم مائة مرة من رصيد الاحتياطى النقدى فى البنك المركزى من العملات الأجنبية!

رصيد الأمل يعطى البسطاء الحلم فى أن غداً أفضل من اليوم، وبعد غد أفضل من الجميع.

رصيد الأمل هو الطاقة الدافعة التى تجعل ملايين البسطاء الكادحين يصبرون على أزمات البطالة وارتفاع الأسعار وسوء الخدمات وزحام المرور وصعوبة الحياة بوجه عام.

رصيد الأمل هو «زيت المحرك» لماكينة الدولة فى تحدى البناء وتحمل كل أشكال التضحيات.

رصيد الأمل هو الذى يجعل رجل الشارع يقول فى ثقة «أتحمل بصبر صعوبة الحياة دون تذمر لأننى مطمئن إلى أن غداً سوف يأتى بالحل النهائى لمشاكل هذا الوطن المزمنة».

ويأتى السؤال الكبير: هل كل مؤسسات الدولة وكبار رجالاتها وإعلامييها ونظامها العلمى وأدواتها التعليمية والثقافية ترسخ فكرة أن الحل مقبل لا محالة؟!

تأتى الإجابة المؤلمة: بالطبع لا.

حتى حينما يبشرون بغد أفضل يفعلونها بشكل لا يحترم عقول الناس، فيه مبالغة ونفاق وغباء سياسى.

زرع الأمل فى عقول وقلوب الناس يجب أن يبدأ من احترام عقولهم والتوقف عن بيع الأوهام لهم.

زرع الأمل يبدأ من نقطة الحقيقة مهما كانت مؤلمة ويفشل تماماً من نقطة الكذب مهما كانت جميلة ومزركشة.

الرأى العام أكثر ذكاءً مما يعتقد بعض أعضاء النخبة السياسية فى مصر، ولديه حس فطرى وجهاز رادار داخلى قادر على اكتشاف كل وسائل الكذب والخداع وبيع الأوهام مهما كانت بارعة لأنه عاش سنوات وسنوات يسمع عن وعود الحرية والاشتراكية والوحدة والأمن الاقتصادى والرفاهية والديمقراطية ودولة القانون وحرية التعبير التى لم تتم ولم تتحقق!

أزمة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى الكبرى هى عنصر الوقت.

هل يمهله الوقت حتى يحقق حلمه فى بناء مصر الجديدة القوية؟ أيهما سوف يسبق الآخر تحقيق الحلم أم نفاد الصبر؟!

arabstoday

GMT 00:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 00:02 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 23:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 22:38 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 23:10 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية «رصيد الأمل» عند المصريين أهمية «رصيد الأمل» عند المصريين



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab