لا تكره أعداءك حتى تراهم جيداً

لا تكره أعداءك حتى تراهم جيداً

لا تكره أعداءك حتى تراهم جيداً

 العرب اليوم -

لا تكره أعداءك حتى تراهم جيداً

بقلم : عماد الدين أديب

من الدروس التى تعطى لحراس المرمى فى كرة القدم، ومن التحذيرات الكبرى التى تقال لهم «إوعى ترّقص بقدمك المهاجم الخصم أمام المرمى المفتوح»!

هذا هو الخطر الأكبر، ومن يرتكبه يعرض فريقه إلى خطر محدق وخسارة مؤكدة! هذا النوع من اللعب فيه «مخاطرة عالية للغاية»!

فى المراهنة على الجياد فى سباقات الخيل يقال دائماً للمراهن المحترف: «إياك أن تضع كل نقودك على جواد واحد»، وفى الثقافة الشعبية الأنجلوساكسونية يقال: «لا تضع بيضك كله فى سلة واحدة»! وبالنسبة للمضاربين فى أسواق المال والأسهم ينصحونهم دائماً بعمل «محفظة متنوعة فى قطاعات مختلفة ولأسهم مختلفة حتى إذا خسر سهم دعمه سهم آخر»، منطق المراهنة فى المال والاقتصاد على اتجاه واحد ورؤية واحدة يؤدى إما للفوز الكامل أو الإفلاس الكامل، من هنا تأتى دائماً النصيحة لصناع القرار: «لا تتخذ القرار الكبير وحدك واستمع إلى الآراء المعارضة لك دون موقف مسبق قبل أن تستمع إلى من يؤيدك دائماً فى حالتى الصواب أو الخطأ»، وكان المفكر الأمريكى «دى توكفيل» يقول: «لا تكره أعداءك حتى تراهم جيداً».

أصحاب الرؤية الأحادية فى هذا العصر يستبدون برأيهم من منطق «أنا أعلم من الجميع بالحقيقة، وأنا وحدى الذى يعرف ما هو القرار الصائب».

الوقوع فى شرك امتلاك الحقيقة المطلقة والحصول على الامتياز الحصرى للصواب يؤدى بصاحبه -كما علمنا التاريخ- إلى التهلكة! لذلك ينصحون دائماً صاحب القرار بألا يبحث عن الصواب -فقط- فى عيون مؤيديه التقليديين، ويتوقع رد فعل الخطأ من معارضيه الدائمين.

فى الديمقراطيات الراسخة لا يخجل الجميع من استشارة الجميع! فى السياسة المعاصرة لا يوجد حب أو كراهية ولا استسلام لهذا أو مخاصمة لذاك، فى السياسة المعاصرة هناك مصالح عامة لا بد من المحافظة عليها من الجميع، دون عقد، أو رواسب أو مسائل ثأر تاريخى.

باختصار فى لغة المصالح لا يهم من الذى يحرز الهدف، ولا خجل من أن أستعين بأى لاعب، ما دام سوف يساعدنى على تحقيق الفوز، لذلك يقولون دائماً: لا تكره أعداءك وكن منفتحاً على الجميع دون تمييز!

arabstoday

GMT 00:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 00:02 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 23:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 22:38 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 23:10 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تكره أعداءك حتى تراهم جيداً لا تكره أعداءك حتى تراهم جيداً



إليسا تتألق بفستان مرصع بالكريستالات وتخطف الأنظار بإطلالات فاخرة

جدة ـ العرب اليوم

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

تغيير في المزاجين الأميركيّ والعربيّ

GMT 07:25 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

الدولة الفلسطينية!

GMT 09:27 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

السعودية والنهوض بسوريا وفلسطين

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

عبدالناصر ومشروعه.. الصراع على المستقبل

GMT 10:40 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

جيرونا يضع شرطين لضم روميو مدافع برشلونة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab