اختبار المصداقية

اختبار المصداقية؟

اختبار المصداقية؟

 العرب اليوم -

اختبار المصداقية

بقلم - عماد الدين أديب

قرار مجلس الأمن الدولي مساء أول من أمس (الاثنين) حول دعم مبادرة الرئيس جو بايدن الصادرة يوم 31 مايو الماضي والخاصة بترتيبات مجدولة على 3 مراحل لإيقاف مذبحة غزة، يضع تحدياً كبيراً وصعباً على كل من طرفي الصراع: إسرائيل و«حماس».

 

بالطبع كلما تأزمت الأمور، ويصبح المطلوب هو الضغط على إسرائيل، تخرج الولايات المتحدة ومن خلفها دول أوروبية تطالب الوسطاء العرب والمجتمع الدولي بالضغط على «حماس»!

وكأن «حماس» هي التي تحتل إسرائيل وليس العكس، وكأن «حماس» هي التي تدمر المنازل وتقوم بالتهجير القسري للمدنيين.

مر قرار مجلس الأمن الدولي بسهولة في مسألة التصويت، حيث حصل على 14 صوتاً مقابل امتناع واحد هو امتناع دولة روسيا الاتحادية، فاسحة الطريق لمرور القرار بدلاً من إعاقته باستخدام حقها في الفيتو.

يرحب القرار بمقترح وقف إطلاق النار الجديد الذي قيل في نصه «قبلته إسرائيل» والذي دعا «حماس» إلى قبوله أيضاً.

وحث القرار الجانبين أي إسرائيل و«حماس» على تنفيذ كل بنوده دون تأخير أو شروط.

وقبول مشروع القرار الذي استغرقت المفاوضات عليه أكثر من 6 أسابيع في المرحلة الأولى فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات.

مشروع بايدن الذي تبناه مجلس الأمن الدولي فيه تفاصيل وشروط ملزمة، وكما يقولون الطريق إلى جهنم مفروش بالتفاصيل.

أنها مسألة إثبات حسن نوايا ومصداقية وقدرة على تطبيق نص وروح قرار دولي.

هذا الأمر يشكل تحدياً ضاغطاً على قيادة إسرائيل أكثر من قيادة «حماس».

التحدي الأكبر على الجانب الإسرائيلي هو رغبة المشروع تحويل قرار الحرب الإسرائيلي إلى قرار إيقاف إطلاق نار، وتحويل إيقاف إطلاق النار المؤقت إلى دائم.

في الحالتين المؤقت والدائم هو أمر مرفوض مبدئياً وكلياً من التيار الديني اليميني (بن غفير وسموريتش وأنصارهما في الكنيست) إلى حد التهديد بالانسحاب من التحالف، وبذلك تسقط الأغلبية البسيطة التي يتمتع بها نتانياهو (62 صوتاً من 120 عضواً في الكنيست).

التحدي الثاني هو مسألة تبادل الإفراج عن الرهائن والمعتقلين.

ويرى بن غفير وسموريتش وأنصارهما أن الرهائن يجب تحريرهم بالقوة وليس بالتبادل، على أساس أن التبادل هو «قبوله بابتزاز الإرهابيين» على حد وصفهم.

اليمين الإسرائيلي يصرح بأنه يريد استمرار القتال عامين على الأقل حتى يتم تحرير آخر رهينة والقضاء على آخر مقاتل لـ«حماس».

من ناحية أخرى رحبت «حماس» بالقرار الدولي كما سبق أن رحبت بمبادرة بايدن، لكنها أصرت على أن يكون وقف إطلاق النار دائماً، ويكون خروج الجيش الإسرائيلي من غزة نهائياً.

تحديان: «الديمومة والنهائية» يضغطان على الجميع.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختبار المصداقية اختبار المصداقية



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:11 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

أحمد سعد يعلّق على نجاح حفله في أستراليا
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على نجاح حفله في أستراليا

GMT 02:41 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

هذه القصة المُحزنة

GMT 00:26 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

غوتيريش يطالب بوقف إطلاق نار دائم في غزة

GMT 00:46 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 19مايو / أيار 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab