كيف يفكر نتانياهو

كيف يفكر نتانياهو؟

كيف يفكر نتانياهو؟

 العرب اليوم -

كيف يفكر نتانياهو

بقلم - عماد الدين أديب

كيف يفكّر نتانياهو في قرارة نفسه؟ وما العناصر الحاكمة التي تعتبر مفاتيح شخصيته، والتي تحكم قانون الفعل ورد الفعل لديه؟

 

من الصعب جداً الولوج في دقائق للنفس البشرية لشخصية مركّبة مثل شخصية بيبي نتانياهو.

مفهوم الخير والشر عنده هو ببساطة: «الخير هو كل ما فيه مصلحته، حتى لو انهار ودمّر بقية العالم، والشر هو كل ما يمس مصالحه، مهما كان ذلك محقاً».

الرجل ببساطة، كما يصفه معارضوه «يرى نفسه وحده، دون سواه، محور هذا الكون».

وُلِد الرجل في أكتوبر 1949، ولعائلة فوق المتوسطة، ويكون أول رئيس وزراء قد وُلِد على أرض الدولة العبرية، ولم يصل للمنصب بعد أن وُلِد في دولة مهجر.

أكبر تأثير نفسي تعرّض له، هو فقدان شقيقه الأكبر «يوناتان»، الذي قُتل في عملية «عنتيبي».

تعلّم مهارات المناورة السياسية منذ أن خدم في الكنيست كعضو منذ عام 1988، وخدمته كنائب وزير خارجية، ومنصب وزير المالية.

ويمكن القول إن هناك عدة سمات يمكن رصدها من خلال سلوك وتصرفات مثل هذه الشخصية:

1 - «الذاتية والأنانية»، وهذا سلوك ملازم له منذ الصغر، يضع فيه مصلحته الشخصية فوق أي مصلحة أخرى، مهما كان ثمن تلك التضحية بالآخر أو بالمبدأ.

2 - «الوصول إلى حافة الهاوية»، هذا هو سلوك تبعه دائماً في التصعيد الذي لا سقف له، بحيث يرغم الآخرين على الرضوخ لسقف مطالبه، خوفاً من سياسة التصعيد التي يهدد بها.

3 - الإيمان بأن «الانطباع هو الحقيقة»، وهذه الصفة تأتي من تأثره بفترة الإقامة في «بروكلين» - نيويورك، حيث تأثر بسياسة التسويق والعلاقات العامة، التي تجعلك قادراً على بيع أي فكرة زائفة، أو أي بضاعة مغشوشة. هذا «التكنيك» اتبعه في فن البيع للأدوات الكهربائية في بروكلين، حيث كان عليه أن يقنع الزبائن بصفات استثنائية في البضائع.

4 - اكذب.. اكذب.. اكذب.. حتى يصدّقك الناس، وهذه سياسة يسوّقها علماء التسويق التجاري، التي تقوم على مبدأ أن الكذب التكراري المستمر، سوف يؤثر في الطرف الآخر، نتيجة التكرار، وليس نتيجة الصدق والمصداقية والأحقية.

5 - «كن عملياً وتحرّر من أي مبدأ»، في كل مواقفه، نجد الرجل يتأرجح ما بين العلمانية والسياسية، والتحزّب السياسي الديني اليميني.

وتجد الرجل لا يأبه أبداً بمشاعر أو مصالح اليمين الصهيوني الأمريكي، أو الإدارة الديمقراطية، أو المعارضة الجمهورية في الكونغرس، مطبقاً شعار «أنا ومن بعدي الطوفان».

الرجل ببساطة، براغماتي حتى الانتهازية، وسياسي حتى الميكيافيلية، وفردي حتى الأنانية المدمّرة، وكاذب دون أي خجل، سابق أو حالي أو لاحق. هكذا أصبح الرجل أطول رئيس وزراء حكماً في تاريخ إسرائيل.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يفكر نتانياهو كيف يفكر نتانياهو



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:11 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

أحمد سعد يعلّق على نجاح حفله في أستراليا
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على نجاح حفله في أستراليا

GMT 02:41 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

هذه القصة المُحزنة

GMT 00:26 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

غوتيريش يطالب بوقف إطلاق نار دائم في غزة

GMT 00:46 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 19مايو / أيار 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab