حوار مع الدكتور مرسى

حوار مع الدكتور مرسى

حوار مع الدكتور مرسى

 العرب اليوم -

حوار مع الدكتور مرسى

معتز بالله عبد الفتاح

كتبت بالأمس القريب تغريدة أقول فيها: «ما يحدث فى قطر وتونس يرسل رسالة هامة للإسلاماسيين. هل يفقهون؟».

فرد علىّ شخص إخوانى برسالة طويلة ذكّرتنى بحوار تخيُّلى كان لى مع الدكتور مرسى بعنوان: «حوار مع رجل كان له ملك مصر».

موع موع: مساء الخير فخامة الرئيس.

الدكتور مرسى: مساء الخير.

موع موع: هل كان من الممكن أن يؤدى تحريك بعض قطع الشطرنج السياسى المتاحة لكم على نحو مختلف إلى نتيجة مختلفة؟

الدكتور مرسى: أما الشطرنج فهو لعبة لها تاريخ طويل، وهى فى القلب.

موع موع: يا دكتور مرسى، وحياة الأخوّة بلاش الإجابات التى تفقع المرارة دى، علشان أنا أصلاً هاتشل منك من كم النصائح التى وصلتك من عشرات الناس، وانت كنت فى «السكحاية»، ومكتب الإرشاد كان فى «البلالة»، لأن الأداء العظيم ده لا يليق إلا بزواج عبقرى بين سكحاية وبلالة على أعلى مستوى؛ فأرجوك جاوبنى بشكل مباشر علشان ظروفى الصحية.

الدكتور مرسى: طيب علشان ظروفك هقولك إن أنا اعترفت من قبل ببعض الأخطاء، ولكن حين أفكر الآن أكتشف أننى ما كان ينبغى أن أعترف بالأخطاء دون أن أعمل على تصحيحها. يعنى مثلاً كان من الأولى أن أفعل ما نصحنى به كثيرون بأن أدعو لنقاش موسع حول الدستور قبل المبادرة بطرحه على الاستفتاء كجزء من وعدى الرئاسى الذى طرحته قبل الفوز فى الانتخابات وبعد الفوز فى الانتخابات. هذا الحوار ما كان ليكلفنى الكثير، وكان سينجّى مصر من جدل كبير.

كذلك أخطأت حين دعوت لمؤتمر حوار وطنى وتوافقنا على عدة أمور ترتبط بخريطة طريق ومعها بعض مواد مرتبطة بتعيينات مجلس الشورى وبقانون مجلس النواب، ولكننى لم أفعل ما ينبغى كى يلتزم مجلس الشورى بما تم الاتفاق عليه فى الحوار الوطنى، وتركت للإخوة فى الحزب ومكتب الإرشاد أن يديروا هذا الملف بعيداً عنى، فبدا للناس أن هناك ازدواجية أثرت سلباً على مصداقيتى عند الإعلام والمعارضة التى كانت تتربص بنا، ولكننا أعطيناها الفرصة كاملة كى تأكل على حسابنا «عيش وحلاوة».

كذلك، لقد تمسكت بحكومة الدكتور هشام قنديل، وأعلنت أن هذا سيكون حتى الانتخابات البرلمانية، وبما أن الانتخابات البرلمانية تأجلت على نحو غير محدد فكان من الأولى أن نغير الحكومة وأن تكون هناك حكومة محايدة سياسياً أو ائتلافية. وكان ممكن ساعتها أغيّر وزير الدفاع ووزير الداخلية علشان أئمّن نفسى. لكن كنت «ساذج».

طبعاً كانت مسألة النائب العام شائكة، وكان من الأولى كذلك أن أبادر بأن أترك لمجلس القضاء الأعلى أن يختار النائب العام تنفيذاً للدستور الجديد، لأننى كنت أعلم أن محكمة النقض كانت ستحكم بعزل النائب العام الذى قمت بتعيينه. وهناك مثلاً مسألة ذكر المؤامرات بشكل متكرر فى خطبى، رغماً عن أنها موجودة، جعلت من كان لا يحمل ضغينة تجاهى يسىء الظن بى. وكان الأولى أن أعمل على كشفها وتقديم أطرافها للمحاكمة دون أن أذكرها أنا حتى يظل رئيس الجمهورية بعيداً عن هذه المعارك السياسية الشخصية. وهناك كذلك عدم رفضى التام والحتمى لحصار بعض المؤسسات مثل المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى حتى أعطى المثل والقدوة فى تطبيق القانون على الجميع. وربما كمان كان المفروض أقول لهم يقفلوا الكاميرات أثناء مناقشة قضية مهمة زى مياه النيل علشان ممكن تكون فيه شوية مشاكل فى الموضوع ده لو إثيوبيا سمعتنا واحنا بنفتى ونهرى كتير كده. وكمان كان المفروض أخلّى حركة المحافظين على الأقل بعد 30 يونيو. وكان لازم أقلل من الارتجال فى الخطب شويتين وأدرس بعناية ما أقوله، ده أنا رئيس جمهورية برضه.

موع موع: أحبيبى يا ريس. ده شغل حد بتاع جوافة، مش رئيس جمهورية. وتفتكر يا ريس الناس ظلمتك لما تعمل كل الغلطات دى وتطالبك بالرحيل؟

انتفض قائماً قائلاً: رابعة رمز الصمود، أنا الرئيس الشرعى المنتخب، هنحرر القدس، موتوا من أجل الشرعية، مشروع النهضة، نحمل الخير لمصر، الانقلاب يترنح.

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار مع الدكتور مرسى حوار مع الدكتور مرسى



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,24 تموز / يوليو

مصرع 10 رجال إطفاء في احتواء حريق بتركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab