من أمراضنا الأخلاقية
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

من أمراضنا الأخلاقية

من أمراضنا الأخلاقية

 العرب اليوم -

من أمراضنا الأخلاقية

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

كتابتى فى هذا الموضوع ليست من قبيل نقدى للآخرين، بل من قبيل نقدى لنفسى أولاً، فما يأتى فى السطور المقبلة تعبير عما ألاحظه فى الكثيرين منا، بمن فيهم أنا. وكما قلت من قبل فإننا شعوب تحكم على الأمور بمعايير مختلفة، أحدها، وهو المعيار الحقيقى، الهوى الشخصى والمصلحة الذاتية، لكن أمام الناس نقول كلاماً للوجاهة الاجتماعية أو المكاسب الاقتصادية أو المصالح السياسية. نقول ما لا نفعل إلا إذا خشينا الفضيحة، ونفعل ما لا نقول إلا إذا كانت هناك مصلحة. من عاش خارج منطقتنا العربية قليلاً يكتشف أن الفجوة بين الفعل والقول عند أبناء المجتمعات الأخرى وتعدد الأقوال وتعدد الأفعال ليست بنفس الحجم الموجود فى منطقتنا. لدينا فائض نفاق يظهر فى أحاديثنا ومواقفنا. كتب المفكر المغربى سعيد ناشيد عن مظاهر النفاق التى نعيشها قائلاً: ليس هناك من نفاق أسوأ ولا أدنى من أن تطالب بتطبيق الشريعة فى بلدك ثم تهاجر للعيش فى بلد علمانى. ليس هناك من نفاق أوقح ولا أقبح من أن تطالب بزيادة مواد الإسلام فى المنهج المدرسى ثم تسجل أبناءك فى إحدى مدارس البعثة الفرنسية أو الأمريكية. ليس هناك من نفاق أسخف ولا أقرف من أن تطلب من «بائعة الهوى» أن تقول لك زوّجتك نفسى على سنّة الله ورسوله وفى الصباح تمنحها بعض المال وتقول لها أنت طالق. ليس هناك من نفاق أبشع ولا أشنع من أن تدخل المسجد لتدعو على الكفار بالويل والثبور وعظائم الأمور، ثم تخرج منه لتطلب المعونات من الكنيسة. ليس هناك من نفاق أصغر ولا أحقر من أن تشتم أمريكا وتحرق العلم الأمريكى فى كل مناسبة أو دون مناسبة ثم تقف فى طابور سفارتها أو قنصليتها لأجل الحصول على التأشيرة. ما النفاق؟ النفاق هو أن تبتهج بوجود مساجد كبرى وفاخرة فى قلب نيويورك ولندن وباريس، أو تبتهج بمشهد شاب غربى يردد الشهادتين ولو بصعوبة خلف شيخ فى مسجد من عواصم الغرب، لكنك فى الأول وفى الأخير تعتبر ذلك انتصاراً للإسلام ولا تراه انتصاراً لقيم حقوق الإنسان وللحريات الفردية والحريات الدينية داخل الحضارة الغربية، بل تقيم الدنيا إذا علمتَ أنّ قسّاً قام بتعميد مسلم واحد ولو داخل الفاتيكان، وتظنّ ذلك مؤامرة ضدّ الإسلام والمسلمين! النفاق هو ألا تكترث لفساد الرّشوة، وفساد جهاز القضاء، وفساد التهرّب الضريبى، وفساد تبييض الأموال، وفساد الغش فى السلع، وفساد مافيات المخدرات والميليشيات الجهادية وتهريب الأسلحة، ثم ترى الفساد كل الفساد فى مجرّد تنورة أو سروال قصير أو قبلة فى لوحة إشهارية. النفاق هو أن تعلَم علم اليقين وبالأرقام أنّ المجتمعات الأكثر تديناً فى العالم هى أيضاً الأكثر فساداً فى الإدارة، والأكثر ارتشاءً فى القضاء، والأكثر كذباً فى السياسة، والأكثر هدراً للحقوق، والأكثر تحرّشاً بالنساء، والأكثر اعتداءً على الأطفال، ثم تقول للناس: إنّ سبب فساد الأخلاق هو نقص الدين. فياللوقاحة! النفاق هو أن تشعل الفتنة الطائفية فى العراق وسوريا وباكستان، وتوقظ الحرب القبلية فى ليبيا واليمن وأفغانستان.. ثم تقول إنك تقاتل من أجل وحدة المسلمين. فياللمصيبة! النفاق هو أن تعتبر كل نساء الأرض ناقصات عقل ودين، وعورات، وحبائل الشيطان، وحطب جهنم، إلا أمّك فإنّ الجنة تحت أقدامها! النفاق هو الجحيم. لهذا، (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِى الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) صدق الله العظيم.

انتهى كلام الرجل، ولنسأل أنفسنا: هل نحن منافقون؟ وهل يمكن أن ينتصر المنافق فى أفكاره وسلوكه حتى لو انتمى للإسلام على المخلص فى أفكاره وسلوكه حتى لو كان غير مسلم؟ مش هيحصل. طيب، وبعدين؟ لو كان الأمر بيدى لعملت حملة إعلامية ودينية وتثقيفية وتربوية كبيرة لمدة سنة على كل القنوات والمنابر تناقش هذه القضية وتوضح مخاطر حالة النفاق الفردى والجماعى التى نعيشها تلك.

المصدر : الوطن

arabstoday

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 05:31 2017 الأحد ,12 شباط / فبراير

ملاحظات على مباراة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أمراضنا الأخلاقية من أمراضنا الأخلاقية



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack
 العرب اليوم - نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab