نحو العودة إلى عروبة المركز
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

نحو العودة إلى عروبة المركز!

نحو العودة إلى عروبة المركز!

 العرب اليوم -

نحو العودة إلى عروبة المركز

بقلم : حسن البطل

يرى بعض دارسي الأغاني الشعبية أن أغنية «مصر يا أمه يا بهية» تحتل مكاناً مرموقاً في حبّ البلاد بين الأغاني الشعبية العالمية. واضح أن الأغنية هذه أبرز ما كتبه احمد فؤاد نجم، وأنشده الشيخ إمام، بعد هزيمة حزيران العام ١٩٦٧.

أكثر من أي شعب ودولة عربية، تبدو مصر العريقة، لا بما هو معروف عن كونها فجر الحضارات الإنسانية، إلى كونها أشبه بشعب - دولة - أمة، في هذا العالم العربي وداخل الأمة العربية»!
ليس لأن مصر تتوسط جناحي هذا العالم، وضع عنها جمال حمدان (١٩٢٨ - ١٩٩٣)، أحد أعلام الجغرافية في القرن العشرين، مؤلفه الرباعي الأجزاء: «مصر: دراسة في عبقرية المكان». ومن قبل وضع علماء الحملة الفرنسية ما يشبه موسوعة من ٢٠ مجلداً، بعنوان «وصف مصر» نُشرت العام ١٨٠٩.

لبعض علماء الآثار المصرية، أن يتساءلوا: هل حقاً أن مصر الآن، الشعب والبلد، هي وريثة شعب وحضارة بنت الأهرام، كما أكثر ممن يتساءلون هل ان اليونان الحالية وريثة حضارة وفلسفة وعلوم الإغريق؟
في كتابه «فلسفة الثورة» قال عبد الناصر عن «دور يبحث عن بطل؛ وبطل يبحث عن دور» أكثر من محمد علي باشا ودوره في نهضة مصر، بحيث كان البون بينها وبين أوروبا، فجوة جيل واحد، وصارت مصر الناصرية مركز العروبة السياسية، وزعيمها «الرّيس» بطلاً لها.

مات مؤلف: «مصر، دراسة في عبقرية المكان»، العام ١٩٩٣، ولعل ذاك العام يشكل بدء انزياح مركز العروبة السياسية الى دول التخوم العربية، مع انكسار العراق البعثي و«تحرير الكويت»، وكما كان كامب ديفيد المصري - الإسرائيلي بداية انحسار مدّ العروبة السياسية الناصرية، ثم بداية انحسار العروبة البعثية مع انهيار العراق.

مفهوم دول التخوم العربية يعني، بالذات، دولتي العراق وسورية في مواجهة إيران وتركيا، مع الانهيار العراقي بعد احتلال بغداد، ثم بدء التفكك السوري بعد العام ٢٠١١، صارت بلاد الخليج هي التخم العربي،

وتحققت ما تسمى «الحقبة السعودية» التي بدأت بعد حرب أكتوبر ١٩٧٣، ومعها بدأ الإسلام السياسي يأكل من صحن العروبة السياسية، مصر موطن حركة الإخوان المسلمين، والسعودية موطن الإسلام الوهابي. حركتان إرهابيتان.

دور الملك فيصل السعودي في دعم حرب أكتوبر واستخدام سلاح النفط تدهور في مركز التخم الخليجي الى استخدام عوائد النفط الوفيرة لزعزعة دول العروبة السياسية.
صار الخليج، الآن، هو المركز العربي المالي والإعلامي، وبلاد «مدن الملح» وفي النتيجة المركز السياسي العربي، بعد تشكيل مجلس التعاون العربي السداسي، وبعد فشل العروبة الناصرية والسورية البعثية في تحقيق الحدّ الأدنى من شعارات العروبة السياسية - القومية، وفشل مشروع الوحدة المغاربية أيضاً.

قاتل عبد الناصر ومصر الناصرية، كقائدة للعروبة السياسية، ضده الاستعمار في قصور الرجعية، والرجعية في أحضان الاستعمار، وقاوم القواعد العسكرية الأجنبية، سواء بعد انتصار ليبيا القذافية، او انتصار اليمن الجنوبية على القواعد الاستعمارية.
أيضا حارب ناصر الأحلاف الأجنبية، مثل «حلف بغداد - السنتو» وقاوم نظرية «الفراغ» في الشرق الأوسط، لصاحبها مدير المخابرات المركزية ألن فوستر دالاس، شقيق وزير الخارجية جون فوستر دالاس، وقال ناصر إن العروبة هي تملأ الفراغ هذا.

الآن، صارت القواعد الأجنبية في سورية (قاعدة حميميم الروسية، وقاعدة السيلية في قطر) والأذرع الإيرانية في العراق وسورية واليمن، ودور تركيا في الحرب الأهلية السورية.

في العروبة السياسية كانت «الخوذة» هي من تحكم، وفي الإسلام السياسي صارت «العمامة» هي من تقود أو صارت إسرائيل تحسب حساباً لنصر الله من جهة، وتعربد طائراتها في سماء سورية والعراق ولبنان. تحققت نبوءة بن غوريون عن خراب العراق وسورية ومصر.

من احتراب العروبة السياسية مع الإسلام السياسي الى احتراب الإسلام السني العربي مع الإسلام الشيعي الإيراني بالتحالف مع أميركا، تفككت عروبة مجلس التعاون الخليجي في نزاع السعودية مع قطر، ثم في حرب التحالف العربي ضد اليمن، أميركا تلعب على هذه الخلافات وتؤججها لتبيع الأسلحة.

دور مصر الآن في مشاكل جارتيها السودان وليبيا ليس اكبر من دور القوى الخارجية في سورية والعراق، ويكاد لا دور لها في النزاع الخليجي، وباستثناء دورها في الوساطة بين «حماس» وإسرائيل لا تلعب دوراً مؤثراً في النزاعات العربية.

متى تعود مصر الى قيادة مركز العروبة السياسية؟ هذا يتعلق بسؤال: هل تطفو مصر من مشاكلها الاقتصادية، وبذا تطوي مرحلة مصر المهادنة في خلافات العالم العربي وصراعاته البينية، الى استعادة دور القيادة والريادة السياسية العربية.

في بداية المد الناصري كان عدد سكان مصر ٢٥ مليونا، والآن صاروا زهاء المائة مليون، وصار الجناح الشرقي من العالم العربي موضع نزاع وتنافس بين المركز الوهابي، والمركز الشيعي الإيراني، والمركز التركي السني .. عداك عن المركز الإسرائيلي، واختفى دور المركز السياسي العروبي المصري.

مصر تعاني من ذلك، ومعها تعاني فلسطين، خاصة مع تحالف إسرائيل اليمينية مع أميركا اليمينية، ومضاعفات انسحاب أميركا من الاتفاقية النووية مع إيران، ثم انسحابها من توافق دولي على «حل الدولتين» في فلسطين - إسرائيل.

كانت مصر مركزية، وفلسطين قضية مركزية .. والآن تعددت المراكز.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحو العودة إلى عروبة المركز نحو العودة إلى عروبة المركز



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack
 العرب اليوم - نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab