لغياب العربي مطلق وللغرب الأميركي حق القرار
استشهاد شخصين بغارة إسرائيلية في بعلبك شرقي لبنان استشهاد 99 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية خلال 24 ساعة استشهاد 75 أسيرا فلسطينيا بسجون الاحتلال منذ طوفان الأقصى قاضية أميركية تصدر قراراً بترحيل الطالب الفلسطيني محمود خليل إلى سوريا أو الجزائر 3 المفوضية الأوروبية تدعو إلى تعليق اتفاق التجارة مع إسرائيل وفرض عقوبات على سموتريتش وبن جفير أميركا تعتقل 8 خلال مظاهرة ضد شركات مرتبطة بالجيش الإسرائيلي 19 شاحنة مساعدات إماراتية تستعد لاجتياز معبر رفح في طريقها لمعبر كرم أبو سالم تمهيدا لإدخالها قطاع غزة يديعوت أحرنوت تنقل أن حماس تعمل على تجنيد عناصر وإعادة تأهيل الأنفاق وتدريب المقاتلين وإعداد المتفجرات تمهيدا لقتال في مدينة غزة وشمال القطاع الخارجية الأميركية استغنت عن عدد من الدبلوماسيين الأميركيين المعنيين بسوريا في الأيام الماضية وزير الخارجية السوري سيبحث في واشنطن اليوم المفاوضات مع إسرائيل بشأن صفقة أمنية جديدة
أخر الأخبار

لغياب العربي مطلق وللغرب الأميركي حق القرار

لغياب العربي مطلق وللغرب الأميركي حق القرار

 العرب اليوم -

لغياب العربي مطلق وللغرب الأميركي حق القرار

طلال سلمان


يوم الأحد الفائت، تلاقت معظم دول العالم «الغربي» في القاهرة، في اجتماع دولي تحت عنوان «إعادة إعمار غزة» التي دمرتها الحرب الإسرائيلية الثالثة أو الرابعة أو الخامسة، هذا لا يهم..
صحيح أن الاجتماع الدولي تعامل مع غزة على انها بعض فلسطين التي ما يزال العدو الإسرائيلي يحتل أرضها وإرادتها، ولكن واقع الحال ان شؤون غزة (وكل فلسطين) باتت مسألة دولية وليست بأي حال «قضية عربية».
... ومنذ ثلاثة شهور أو يزيد، اجتاحت جحافل «داعش»، أي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» شمال العراق، فاحتلت مدينة الموصل، ثانية كبرى المدن في أرض الرافدين، ومدت سيطرتها ـ بقوة السلاح ـ نحو بغداد. كما انها تمددت غرباً في اتجاه سوريا فأكملت احتلالها مدينة الرقة، على نهر الفرات، وحاصرت دير الزور والبوكمال، واتجهت نحو الحدود التركية فحاصرت مدينة «عين العرب» وما تزال.
ولقد رأى «المجتمع الدولي» بالقيادة الأميركية ان الدولة العراقية أعجز من أن تواجه جحافل الغزو المسلح المعززة بالراية الإسلامية، فقرر أن يتصدى لها «من الجو» وعبر غارات مكثفة لطيرانه الحربي.
ولأن القيادة الأميركية لا تريد أن ترسل قوات برية، فقد اكتفت بتحريك أساطيلها البحرية ومن ضمنها حاملات الطائرات التي ترسو قريبة من المياه الإقليمية العربية أو في قلبها، وأطلقت أسراب طيرانها الحربي لتدك معاقل «داعش» الذي يتوسع يومياً في أرض الرافدين، شرقاً في اتجاه بغداد وغرباً في اتجاه سوريا حتى الحدود التركية، حيث تقع «عين العرب».
ألإمرة أميركية، وبالتالي كان طبيعياً أن يشارك طيران دول الجزيرة والخليج، أي السعودية والبحرين والكويت والإمارات وقطر في هذه الغارات، إضافة إلى طائرات بريطانية وفرنسية وغربية أخرى وصولاً إلى أستراليا.
صحيح ان المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة قد اتخذ من القاهرة مركزاً له، وترك لمصر رئاسة الشرف، إلا أن مصر هي المضيف وليست صاحبة الدعوة أو «المقرر».
كذلك الأمر في العراق، فالأرض عراقية ـ سورية، والقوات المهاجمة تحت الراية الإسلامية هي خليط من أكثرية عربية ومعها مقاتلون من جنسيات عديدة، أميركية وأوروبية وآسيوية، إضافة إلى مقاتلين عرب خرجوا من دولهم وعليها، والإمرة أميركية، بطبيعة الحال، ومن خارج القرار الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة ومجلس الأمن.
غير بعيد عن القاهرة، تحضّر «الدول» مشاريع حلول للأزمة الدموية التي تجتاح ليبيا وتكاد تدمرها، ويجيء الأمين العام للأمم المتحدة إلى طرابلس ليلتقي «الحكومات» و«قوى الأمر الواقع» التي تقتطع كلٌ منها بعض المدن والمناطق والقطع العسكرية، وفيها «إخوان مسلمون» كما فيها «وطنيون» و«وحدويون» وانفصاليون بميل غربي ـ أميركي واضح.
وكل ما يجري يتم خارج أي إطار قانوني أو سياسي عربي، وخارج إطار الشرعية الدولية.
أما سوريا، فتزداد أزمتها الدموية تعقيداً، ويتعذر استنباط حلول داخلية لهذه الأزمة التي تطورت إلى حرب في سوريا وعليها، فيتقرر أن يعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة في جنيف، لمحاولة إيجاد حلول توقف النزف الدموي (والاقتصادي والعمراني) الخطير الذي يكاد يذهب بهذه الدولة التي كان لها دور أساسي وثابت في السياسة العربية على امتداد نصف القرن الأخير. وحتى هذه اللحظة يبدو واضحاً أن لا حل في الأفق، وأن الأزمة التي تستنزف سوريا ومحيطها العربي ستبقى مفتوحة على المجهول حتى يقضي الله أمراً كان معلوماً.
أما في اليمن، فإن الأزمة الدموية التي تفجرت فيه فاستهلكت مقومات هذه الدولة الفقيرة، باقية بلا حل إلى أمد غير محدد.
وواضح أن مشروع الحل الذي ابتكرته «الدول» بالاشتراك مع «مجلس التعاون الخليجي»، والذي قضى بإخراج علي عبد الله صالح من موقعه كرئيس ـ ملك ـ خليفة لمملكة سبأ، لم يكن كافياً وملبياً شروط معارضاته متعددة الهدف، في الداخل، كما في الخارج... وهكذا عادت الأزمة إلى المربع الأول، فتقدمت جحافل الحوثيين في اتجاه العاصمة، مطالبة باستقالة الحكومة وإعادة صياغة قيادة البلاد.
ولقد اضطر الرئيس اليمني إلى إقالة الحكومة، وسمى بديلاً لرئيسها «الجنوبي» هادي منصور شخصية من «الجنوب» أيضاً، فرفضت المعارضة ان تستمر قمة الحكم في أيدي الجنوبيين، وما تزال الأزمة معلقة في انتظار حلول دولية، قد يكون لبعض «العرب» رأي فيها، ولكنها ليست من صنعهم ولا هي تحت مسؤوليتهم.
هل من الضروري التذكير، أيضاً وأيضاً، أن فلسطين لم تعد «قضية عربية» منذ زمن بعيد، لعل بدايته كانت مع عقد «اتفاق أوسلو»، مع العدو الإسرائيلي تحت الرعاية الأميركية.
في المقابل، فإن رئاسة الدولة في لبنان شاغرة منذ 25 أيار (مايو) الماضي. والمؤكد أن الوطن الصغير سيبقى بلا رئيس حتى إشعار آخر. والإشعار الآخر مرتبط بابتداع حل سحري ما لهذه الأزمة التي لكل دولة مؤثرة في العالم نصيب منها وفيها.
هذه لمحة عن أحوال «العرب» ودولهم، في هذه اللحظة: ليس القرار قرارهم، في أي شأن من شؤونهم، يستوي في ذلك «الحرب» أو «السلم»، السياسة أو الاقتصاد، أو الاجتماع والتعليم بل ونظام الحكم جميعاً.
إن «العرب» لم يعودوا يكتفون بهويتهم مرجعاً.
لقد اندثرت جامعة الدول العربية أو تكاد، وعجز مجلس التعاون الذي يجمع دول الخليج العربي عن أن يكون مرجعية، وطوت الأيام سائر المؤسسات الجهوية التي ابتدعت ذات يوم، بديلاً من الجامعة العربية، وهرباً من تأثير هذه العاصمة العربية أو تلك (القاهرة أساساً، ومن بعدها دمشق ثم بغداد، ثم الدوحة عندما دالت دول العرب).
السؤال الآن:
هل انتهت صلاحية «العروبة» كهوية طبيعية لأهل هذه الأرض المنداحة بين المحيط والخليج، وكفكرة تقترب من أن تكون عقيدة تجتمع فيها التمنيات والطموحات والذكريات الغوالي عن أمجاد الماضي الملتبسة التي لا تشكل تاريخاً، وإن كانت منه وفيه؟
وهل كُتب على هذه «الأمة» بأقطارها العديدة، جمهوريات وممالك وإمارات مذهّبة تستشعر النقص أو التضخم، أن تعيد البحث ـ مرة بعد مرة ـ عما يجمع بين «دولها»، في حين أن «رعاياها» كانوا يستخفون بـ«الحدود» التي استنبتت فجأة ففرقت بينهم، هم الذين كانوا يرون في الروابط التي تشد بعضهم إلى البعض الآخر ما يؤكد وحدة تاريخهم في الماضي، حتى لو كان من صنع غيرهم. أما في الحاضر فهم متباعدون إلى حد أن بعضهم يفترض ان نهضته أو تقدمه أو حريته لا يمكن ان تتم إلا عبر انفصاله عن الآخرين من «أشقائه» في التصنيف القديم الذي لا يجد له سنداً من التاريخ، في الواقع، مستهيناً بدور الجغرافيا التي طالما اصطنعت بحد السيف في الماضي، والتي تعيد صياغتها المصالح في الحاضر، في ضوء التوقع لمستقبل مختلف؟
هل تجتمع هذه الأمة في التراث الفكري وفي الشعر المعبر عن الوجدان وفي مراحل مضيئة من التاريخ ثم تفترق في الواقع المعبر عن المصالح جمهوريات وممالك وإمارات في النثر الذهبي الذي يأخذ إلى «الخارج» باعتباره ضمانة الدول التي لم تكن دولاً ـ بالمعنى الفعلي ـ في أي يوم، والتي يتم السعي ـ بالأجر ـ إلى ابتداع «تاريخ» لها يفصلها عن أهلها في محيطها، وإلى تبرير لجغرافيتها من خارج منطق الوقائع الثابتة بدلالاتها والتي تؤكد البتر والاجتزاء وتزوير الأصل؟
هل كتب عليها ولها ان تعود ـ بأقطارها جميعاً، ولا سيما الأغنى ـ غنيمة لمن ينتصر في الحرب فيها وعليها، وفي غياب أهلها (سوريا، العراق، ليبيا، السودان الخ..)؟!
لقد عاش أهل هذه الأرض عقوداً عند باب الحلم باستعادة هويتهم الواحدة والموحدة، حين تبدَّى أن «السلطنة العثمانية» في طريقها إلى السقوط، عشية الحرب العالمية الأولى، وخادعهم الغرب فأوحى إليهم أنه يساند طموحهم إلى استعادة حقهم في تقرير مصيرهم فوق أرضهم وبهويتهم التي كانت لهم فطمست بالشعار الإسلامي للسلطنة.
وها هم «العرب» يعودون إلى نقطة البداية في البحث عن «هوية» تجمعهم، وعن «راية» تلم فرقتهم، وعن قيادة مؤهلة وقادرة تؤكد المؤكد من وحدة مصيرهم في الحاضر والمستقبل.

arabstoday

GMT 13:40 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

سؤال الحداثة والعالم الإسلامي

GMT 13:37 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

سوريا… عقدة النظام الإيراني!

GMT 13:36 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

طبيعة الحرب الأوكرانيّة تغيّرت…

GMT 13:33 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

‎خمس نقاط مهمة في كلمة السيسي بالدوحة

GMT 13:31 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

فيلم الماراثون ومخلب دوبلانتس!

GMT 13:30 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

مع الميادين مرة أخرى

GMT 05:00 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

مع تحيات حنظلة

GMT 04:58 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

هناك ما يمكن عمله ضد إسرائيل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغياب العربي مطلق وللغرب الأميركي حق القرار لغياب العربي مطلق وللغرب الأميركي حق القرار



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 15:57 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

نيللي كريم تخوض السباق الدرامي الرمضاني 2026
 العرب اليوم - نيللي كريم تخوض السباق الدرامي الرمضاني 2026

GMT 04:58 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

هناك ما يمكن عمله ضد إسرائيل

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,16 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج​ اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 18:42 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab