المغرب بقيادة محمّد السادس… بلد قيم أخلاقية

المغرب بقيادة محمّد السادس… بلد قيم أخلاقية

المغرب بقيادة محمّد السادس… بلد قيم أخلاقية

 العرب اليوم -

المغرب بقيادة محمّد السادس… بلد قيم أخلاقية

بقلم - خير الله خير الله

لم يتخل المغرب يوما عن واجباته إن في خدمة الشعب الفلسطيني وإن في خدمة القضيّة الفلسطينية بعيدا عن أيّ من المزايدات والشعارات التي أخذت هذا الشعب الصامد من كارثة إلى أخرى. ويشهد التاريخ أنّه كان للمملكة المغربية في كلّ وقت هدف واضح يتمثل في المحافظة على القدس والدفاع عن حقوق الفلسطينيين، فضلا عن تمكينهم من الوصول إلى حقوقهم المشروعة كشعب موجود على الخارطة السياسية لمنطقة الشرق الأوسط.

توجد حاليا مأساة اسمها غزّة، مأساة ناجمة عن عوامل عدّة بدأت بهجوم “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023. لكن الوحشية الإسرائيلية بلغت هذه الأيام ذروتها، خصوصا مع استغلال إسرائيل “طوفان الأقصى” واحتجاز الرهائن لدى “حماس” من أجل تصفية القضية الفلسطينية.

تمارس إسرائيل، في ظلّ إستراتجيتها الهادفة إلى الانتهاء من القضية الفلسطينيّة، حرب تجويع لا سابق لها في التاريخ.

المغرب نجح في تسخير شبكة علاقاته لخدمة الشعب الفلسطيني، عبر هذه العملية الجريئة ذات الطبيعة النوعية والمباشرة. تمكّن من إيصال مساعدات عينية إلى الفلسطينيين هذا هو المهمّ

كان على المغرب بقيادة الملك محمّد السادس، ممارسة دوره الرائد في دعم الشعب الفلسطيني. لجأ المغرب إلى وسائل عملية مستخدما ما لديه من نفوذ داخل إسرائيل نفسها من أجل إيصال المساعدات إلى غزّة. بحث المغرب عن وسائل ناجعة فعلا في وقت تنتظر فيه خمسة آلاف شاحنة دخول غزّة عبر الأراضي المصريّة. هذا ما تعترف به وزارة الخارجية المصرية. إضافة إلى ذلك، واجهت عملية إيصال مساعدات عبر الطريق البرية، انطلاقا من الأردن، صعوبات كبيرة. تصدى مستوطنون إسرائيليون لهذه المساعدات لدى مرورها في الضفة الغربية. وصل بهم الأمر إلى قتل شخصين كانا في قافلة لنقل المساعدات. أكثر من ذلك، تبين أنّ إلقاء المساعدات من الجو يعتبر وسيلة ذات فاعلية محدودة، فضلا عن أنّه يحطّ من الكرامة الإنسانية للفلسطينيين.

ليس سرّا أن المغرب بحث عن طريقة عملية لإيصال المساعدات. كيف ذلك؟ تنقل المساعدات الملكيّة مباشرة جوا، ثم بالشاحنات وصولا إلى المستفيدين من تلك المساعدات. يحصل ذلك بموافقة السلطات الإسرائيلية التي لا تستطيع الاعتراض على ما يقوم به المغرب.

النتيجة واضحة كلّ الوضوح، خصوصا أنّ هناك إشراكا مغربيا للهياكل الفلسطينية في العملية.على رأس الهياكل الفلسطينية الهلال الأحمر الفلسطيني الذي لا غبار على الدور الإنساني الذي يقوم به.

بذلك يكون المغرب قد نجح في تسخير شبكة علاقاته لخدمة الشعب الفلسطيني، عبر هذه العملية الجريئة ذات الطبيعة النوعية والمباشرة. تمكّن المغرب من إيصال مساعدات عينية إلى الفلسطينيين هذا هو المهمّ. إنّه التزام أخلاقي وإنساني، تحت التوجيهات السامية للملك محمّد السادس. يحصل ذلك بعيدا عن الشعارات أو المزايدات في ما يخص القضية الفلسطينية، التي شبعت متاجرة بها.

في نهاية المطاف، يبحث المغرب عن نتائج أكيدة وليس عن شعارات وهتافات فارغة، تشير إلى رغبة في لمتاجرة بالقضية الفلسطينية وبأهل غزّة. المهم هو ما يحصل على أرض الواقع. ما يحصل على أرض الواقع أنّ مساعدات مغربيّة وصلت إلى الفلسطينيين في غزّة. المغرب بقيادة الملك محمّد السادس بلد أفعال وليس مجرد كلام وشعارات.

وصلت المساعدات عن طريق البحث عمّا يخدم الفلسطينيين فعلا ويزيل الكابوس الذي وجدوا أنفسهم فيه منذ بداية حرب غزّة قبل أقل بقليل من عامين..

arabstoday

GMT 06:52 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

مفكرة السنة الفارطة

GMT 06:50 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

هل هناك صندوق أسود للتاريخ؟

GMT 06:47 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو أمامَ محكمة الرُّبع الأول

GMT 06:45 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

قراءة في لحظة جنوب اليمن

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إصرار الحزب والتربص الصهيوني

GMT 06:40 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

صناعة النفط السورية... فرص كبيرة

GMT 06:38 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

«بيت من الديناميت» ووهم الأمن الأميركي

GMT 06:34 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

عام آخر جديد 2026

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب بقيادة محمّد السادس… بلد قيم أخلاقية المغرب بقيادة محمّد السادس… بلد قيم أخلاقية



نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يهدد بضربة عسكرية ضد طهران ويطالب حماس بنزع السلاح
 العرب اليوم - ترامب يهدد بضربة عسكرية ضد طهران ويطالب حماس بنزع السلاح

GMT 07:41 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ابتكار طريقة لعلاج أنواع نادرة من السرطان
 العرب اليوم - ابتكار طريقة لعلاج أنواع نادرة من السرطان

GMT 08:44 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

أرسنال يخشى فقدان صدارة الدوري الإنكليزي أمام برايتون

GMT 16:09 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 14:14 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

17 مليون معتمر من الخارج يؤدون العمرة في جمادى الآخرة

GMT 19:24 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة العالمية تحذر من انهيار صحي شامل في قطاع غزة

GMT 07:27 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

توقعات الأبراج​ اليوم السبت 27 ديسمبر/ كانون الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab