الأحداث الكبرى في القرن العشرين الرؤية والعبرة
93 شهيداً و337 إصابة منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر
أخر الأخبار

الأحداث الكبرى في القرن العشرين: الرؤية والعبرة

الأحداث الكبرى في القرن العشرين: الرؤية والعبرة

 العرب اليوم -

الأحداث الكبرى في القرن العشرين الرؤية والعبرة

زين العابدين الركابي

السياسة ليست مجرد خواطر، ولا مجرد ملاحظات وتعليقات ذكية على هذا الحدث أو ذاك! إنما السياسة «علم» له خصائصه وأصوله ومصادره.. ومن أهم هذه المصادر: «العلم بالتاريخ السياسي» - التاريخ القريب على الأقل. والقرن العشرون هو من أقرب الآماد الزمنية إلينا: ولذا فإن استحضار أحداثه ووقائعه - أو استحضار الأهم منها - لازمة من لوازم الفكر والعمل السياسي الناجحين. إن من أبرز وقائع القرن العشرين، ومن أعمقها تأثيرا وامتدادا في حقبتنا هذه: 1) نشوب الحرب العالمية الأولى 1914. 2) اندلاع الثورة البلشفية في روسيا 1917. ويبدو وكأن الخلخلة التي أحدثتها الحرب العالمية الأولى في أوضاع العالم – لا سيما القارة الأوروبية - قد أسهمت في تهيئة المناخ لانفجار الثورة الشيوعية. 3) صياغة حزمة من الاتفاقات والمعاهدات – كنتيجة للحرب العالمية الأولى - وهي معاهدات أصبحت خميرة لتكوين الفكر النازي في ألمانيا، حيث إن كثيرا من هذه المعاهدات كانت هضما لحقوق ألمانيا، وإذلالا لها، كما عبر عن ذلك أدولف هتلر في كتابه «كفاحي». وكما كتب غيره من مؤرخي أوروبا الأفذاذ مثل «فيشر» في كتابه «تاريخ أوروبا الحديث». 4) شهدت عشرينات القرن العشرين صعود النازية في ألمانيا، وصعود الفاشية في إيطاليا. 5) في خواتيم العشرينات من القرن الماضي ضربت العالم أزمة الكساد الاقتصادي التي تسببت فيها الرأسمالية العمياء المتوحشة، وهي أزمة طاحنة خانقة أدت إلى «تدخل» الدولة – بنسبة ما - في لجم الرأسمالية المتوحشة عبر قوانين وإجراءات معروفة لدى المختصين في هذا الشأن. 6) اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939 وهي الحرب التي كادت تدمر أوروبا كلها حيث قتل فيها نحو 37 مليون إنسان، وجرح وشوه وجن عدد أكبر من هذا.. يضم إلى ذلك: تدمير مروع في البنى التحتية – والفوقية – لأوروبا. 7) ترتب على هذه الحرب العاصفة المجنونة تبدلات عميقة في العلاقات الدولية، منها: بروز الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي كقوتين كبيرتين حلتا محل الإمبراطوريتين الاستعماريتين الإنجليزية والفرنسية. ومن هذه التبدلات في الأوضاع الدولية ظهور منظومة هائلة من حركات الاستقلال عن الاستعمار في القارات كافة.. ونشوء منظمة الأمم المتحدة.. ثم اندلاع الحرب الباردة بين الغرب والاتحاد السوفياتي، وهي الحرب التي وصفها ماكنمارا بأنها «أقذر الحروب».. ومن هذه التبدلات السيئة احتلال الصهيونية لفلسطين عام 1948 (وهذا برهان قاطع على أن للأحداث في القرن الماضي امتدادا عميقا في الواقع الراهن)!! ليس من الإنصاف، ولا من النظرة السوية لوقائع التاريخ، أن يوضع القرن العشرون في هذه الصورة القاتمة – فحسب - فحقيقة الأمر أن في الصورة جوانب مشرقة جدا. فلئن كان من الدقة وصف ذلك القرن بـ«قرن الحروب الدامية المروعة»، فإن الأمانة ذاتها تقتضي وصفه - من جانب آخر - بأنه «قرن العلم والتكنولوجيا». لقد شهد ذلك القرن تسجيل 7 ملايين براءة اختراع في مختلف العلوم البحثية والتطبيقية (التقنيات) - كتطبيق لنتائج البحوث العلمية. من هذه البراءات الاختراعية 4 ملايين براءة اختراع في الولايات المتحدة الأميركية وحدها!! ولقد أثمرت هذه الوثبات العلمية صعود مراكب فضائية إلى كواكب أخرى غير كوكبنا هذا.. وتقدما غير مسبوق في مجال نقل الصور والكلمات عبر الفضاء مما أحدث «ثورة اتصالية أو إعلامية» اختصرت المسافات المكانية والزمنية، وجعلت كوكبنا هذا مسرحا مفتوحا لعرض الأفكار والمفاهيم والثقافات إلخ. ومما يندغم في التحولات الكبيرة العميقة التي شهدها القرن الماضي: سقوط الاتحاد السوفياتي، وهو سقوط ترتبت عليه تحولات في العلاقات الدولية بلا ريب. ما العبرة المستنبطة من هذا الاستعراض الموجز لأهم أحداث ووقائع القرن العشرين؟ العبر عديدة ومتنوعة، نصطفي منها - على سبيل المثال: أ) يردد أناس أن العالم قد أصبح «قرية صغيرة».. لم يعجبنا هذا المصطلح من حيث ان فيه قصورا في تصوير الحالة. ولذا نقترح بديلا لهذا المصطلح.. والبديل هو: أن العالم قد أصبح «غرفة كبيرة» تكاد أنفاس الخلق تختلط فيه من شدة التقارب.. وهذا التصوير مقصود لغيره وهو أن الأحداث العالمية تمس كل من في الغرفة بهذه الدرجة أو تلك. والحضور المستمر في هذه الغرفة يتطلب «رؤية» ثاقبة ونافذة، للتاريخ والواقع والمستقبل.. وهذا الحضور الواعي شرط في الوجود والبقاء، ذلك أن البديل هو «العمى الاستراتيجي».. ومن سوء التقدير، ومن النظرة الاستراتيجية العمياء، أن يقال أو يتصور أن منطقتنا هذه تمضي نحو «هدف واضح» يبعث على الطمأنينة الموضوعية من خلال مفهوم واضح ومفصل لعلاقات إقليمية ودولية سوية وبناءة في الحاضر والمستقبل. ب) العبرة الثانية أنه لا يكفي في فهم الأحداث والوقائع قدر ما من الاستيعاب لها، ذلك أن الاستيعاب «الناقص» ربما كان أخطر من الجهل المطبق.. والعلاج المأمول هو «الاستيعاب الكامل» للأحداث والوقائع الذي تنبني عليه صياغة استراتيجية متكاملة الأبعاد: عبرة التاريخ.. وفهم الواقع بموضوعية ليس فيها مكان لخداع الذات.. واستشراف المستقبل عبر دراسة مستقبلة مشروطة بأن تعلو فيها نسب السداد والصواب على نسب الخطأ والأمنية والوهم. ج) العبرة الثالثة: الإدراك العميق الذكي اللماح لعواقب «السياسة الخارجية الخاطئة» وتسببها في إنزال الأضرار الجسيمة بالأوطان.. وهذه أمثلة دالة على هذه الحقيقة: 1) كانت ألمانيا في ذروة عافيتها ونهضتها في ثلاثينات القرن الماضي. ولو استمرت في نهضتها تلك لربما تفوقت على أميركا نفسها في العلم والتقنية والاقتصاد. بيد أن هذه النهضة قد أجهضت، إذ تحولت ألمانيا إلى حطام وأنقاض في الحرب العالمية الثانية. من فعل هذا؟ فعل ذلك هتلر حين تبنى - بغباء وتهور - سياسة خارجية عدوانية اضطرت العالم للاتحاد ضده، مع أنه من المعروف في علم السياسة الدولية أن السياسة الخارجية الناجحة إنما تخدم البناء الوطني بمفهومه الشامل، لا تهدمه!! وما يقال عن النازي - في هذا المجال - يقال عن حليفه الفاشي. 2) ومن الأمثال أيضا سقوط الاتحاد السوفياتي. فقد رسم الحزب الشيوعي السوفياتي سياسة خارجية شيوعية حالمة تضحي بالمصالح الوطنية في سبيل الأيديولوجية الشيوعية العالمية.. وهذا الاعتبار هو من أهم أسباب سقوط الاتحاد السوفياتي دون توهين من الأسباب الأخرى الموضوعية.  

arabstoday

GMT 04:54 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

فوق سور الصين

GMT 04:53 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

المُتنبّي ولامين يامال!

GMT 04:51 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

هل ما زال ممكناً تلافي تجدّد الحرب؟

GMT 04:50 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ديمقراطية الاستعراض والترفيه

GMT 04:48 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن والاستراتيجية المنتظرة لمكافحة الإرهاب

GMT 04:47 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مروان البرغوثي... في حالة السلم والحرب

GMT 04:45 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ترمب وشي... قمة مستقبل الصراع

GMT 04:44 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

القوى الثلاث بعد خروج إيران

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحداث الكبرى في القرن العشرين الرؤية والعبرة الأحداث الكبرى في القرن العشرين الرؤية والعبرة



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack
 العرب اليوم - نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab