مؤسسة البابطين والإبداع الثقافي

مؤسسة البابطين والإبداع الثقافي

مؤسسة البابطين والإبداع الثقافي

 العرب اليوم -

مؤسسة البابطين والإبداع الثقافي

جهاد الخازن

 كنت في الكويت للمشاركة في مؤتمرَيْن يتلو أحدهما الآخر، واعتبرت نفسي محظوظاً وأنا غير مضطر للذهاب مرتين إلى الكويت من لندن، وهكذا كان وشاركت في الموسم الثامن لمهرجان الشِّعر العربي الذي تنظمه مؤسسة جائزة عبدالعزيز بن سعود البابطين للإبداع الشعري، وحضرت بعده مؤتمر الدول المانحة للاجئين السوريين الذي تحدثت عنه قبل يومين.

لا شيء أهم من مساعدة أهلنا في سورية، إلا أن الشِّعر عزيز على قلبي، فدراستي في الجامعة كانت الأدب العربي وأستاذي إحسان عباس، رحمه الله، في مقدم الأساتذة من جيله.

هذه السنة كان عندنا ملتقى راشد السيف، شاعر الكويت المقدم، وعبدالله الخليلي، الشاعر العُماني الكبير. وشهد الملتقى 13 إصداراً عن الشاعرَيْن. دورة أبي تمام الطائي السنة الماضية في مراكش تزامنت مع اليوبيل الفضي للمؤسسة (1989 - 2014)، ودورة السنة هذه ستنظم في 24 و25 تشرين الأول (أكتوبر) في لندن، وتشهد تكريم الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير الكويت، بعد أن اختارته الأمم المتحدة قائداً للعمل الإنساني. أما العام التالي فسيشهد الاحتفال بالشاعرَيْن الكويتي سليمان الجارالله والعراقي بدر السياب، مع إصدارات خاصة بالشاعرَيْن.

وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح افتتح مهرجان هذه السنة، ممثلاً رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح. وهو أكد إيمان دولة الكويت بأهمية الإبداع الفكري والثقافي والإنساني، تعميقاً لثقافة الحوار وتنويراً لسبل التفكير الهادف البناء للتنمية واستقرار الشعوب. وتبعت الشيخ سلمان إلى مؤتمر صحافي عن قمة المانحين، وفاتني سماع غادة شبير تغني شعر الغزل.

رئيس المؤسسة الشاعر عبدالعزيز البابطين قال أن العرب هم أمّة الشِّعر، فلا يذكر التاريخ الإنساني أمّة كالعرب أولِع أبناؤها بالشِّعر على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم الثقافية والاجتماعية. وهو تحدث عن اهتمام المؤسسة بالشعراء العرب المعاصرين، كما عرض بعض الإصدارات الأخيرة للمؤسسة، وأنا لم أعدْ مرة من مؤتمر أو مناسبة إلا ومعي بعض آخر الإصدارات.

منذ سنوات وإصدارات المؤسسة تتجاوز الشِّعر إلى التعليم العالي والثقافة كلها، وجلست في مجلس الأمناء مع خيرة من المفكرين العرب تساءل بعضهم إن كان حان وقت تغيير اسم المؤسسة أو تعديله ليعكس واقع عملها كله.

الأمناء بحثوا في ما أنجز من عمل في السنة الماضية، وبرنامج هذه السنة والسنة المقبلة أيضاً. كان هناك تركيز على اللغة العربية، وجدته يعكس المحبة لا الواقع فطالما أن هناك إسلاماً ومسلمين وقرآناً كريماً أجد العربية في حرز حريز (عمّالي اتفلسف لغوياً). ما أريد، ربما بحكم عملي في الصحافة، أن تُحمى العربية من أهلها وطموحي يقتصر على التعليم الصحيح ليستطيع صاحب اللسان العربي أن يكتب لغة صحيحة، ليست بالضرورة فصيحة، فلا أحد منا مصطفى لطفي المنفلوطي.

مجلس الأمناء يضم مفكرين من مشرق الوطن العربي إلى مغربه، مروراً بمصر طبعاً، وسرّني أن أرى صديقي المفكر فاروق شوشة، فالمؤتمرات، سياسية كانت أو فكرية، توفر للمشارِك فرصة رؤية أصدقاء أبعدتهم عنه الجغرافيا.

سرني أيضاً أن أخانا أبا سعود يريد مساعدة الشعراء الشباب، وهناك برنامج طموح طرح في مجلس الأمناء.

الشعراء، شباناً وشيباً، يبحثون عمّن يساعدهم، غير أن أبا سعود يملك القدرة على مساعدة الشعراء ولا يبخل بها، ومؤسسة عبدالعزيز بن سعود البابطين للإبداع الشعري خير شاهد على ذلك.

arabstoday

GMT 17:43 2025 الأحد ,03 آب / أغسطس

عند المنحى الأخير قبل التهجير!

GMT 17:42 2025 الأحد ,03 آب / أغسطس

هل مدونة السلوك الرياضي ضرورية؟!

GMT 14:36 2025 الأحد ,03 آب / أغسطس

الدور المقبل.. هدم الأقصى !

GMT 08:39 2025 الأحد ,03 آب / أغسطس

جورج عبدالله بوصفه مستقبل “الحزب”

GMT 08:35 2025 الأحد ,03 آب / أغسطس

سيف العرب

GMT 08:32 2025 الأحد ,03 آب / أغسطس

«إخوانجيَّة تل أبيب» وتساؤلات

GMT 08:30 2025 الأحد ,03 آب / أغسطس

«فامباير»... «داعش» يستيقظ

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤسسة البابطين والإبداع الثقافي مؤسسة البابطين والإبداع الثقافي



إليسا تتألق بفستان مرصع بالكريستالات وتخطف الأنظار بإطلالات فاخرة

جدة ـ العرب اليوم

GMT 06:33 2025 الأحد ,03 آب / أغسطس

التسويات المعلقة

GMT 06:06 2025 الأحد ,03 آب / أغسطس

ليالى الإسكندرية وليل الساحل

GMT 06:14 2025 الأحد ,03 آب / أغسطس

الوجه السادس للحرب: المجاعة!

GMT 06:07 2025 الأحد ,03 آب / أغسطس

لمن تُقرع الأجراس اليوم؟

GMT 06:10 2025 الأحد ,03 آب / أغسطس

المحنة السودانية!

GMT 06:27 2025 الأحد ,03 آب / أغسطس

شهادة تأثير وقوة ناعمة تُرعب المحتل

GMT 08:39 2025 الأحد ,03 آب / أغسطس

جورج عبدالله بوصفه مستقبل “الحزب”
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab