بين أغلى المدن وأسعد الشعوب

بين أغلى المدن وأسعد الشعوب

بين أغلى المدن وأسعد الشعوب

 العرب اليوم -

بين أغلى المدن وأسعد الشعوب

بقلم : جهاد الخازن

أرصد منذ سنوات مؤشر أغلى مدن العالم، وكانت المنافسة عندما بدأت الرصد بين نيويورك ولندن وموسكو وطوكيو، ثم جاءت زيوريخ وسنغافورة وهونغ كونغ وغيرها.

المؤشر الأخير الصادر عن وحدة في مجلة «الإيكونومست» الاقتصادية الراقية يقول أن العشر الأوائل بين أغلى مدن العالم هي على التوالي: سنغافورة ثم زيوريخ وهونغ كونغ وجنيف وباريس ولندن ونيويورك وكوبنهاغن وسيول ولوس أنجليس.

يا دي المصيبة. العبد الفقير الذي هو أنا يقيم في لندن ويزور زيوريخ وجنيف وباريس ونيويورك سنة بعد سنة، ما يعني أن نصيبي خمسٌ من أغلى عشر مدن في العالم.

قررت أن أبحث عن أرخص عشر مدن في القائمة ووجدت أنها (على التوالي حتى أرخص مدينة) كراكاس ودمشق ونيودلهي وكراتشي وتشيناي (الهند) والجزائر والماتي (قزخستان) وممباي وبنغالور ولوساكا.

دمشق عزيزة على قلبي، مثل القاهرة وبيروت وعمّان، إلا أن بطش النظام وإرهاب «داعش» والنصرة جعلاها محرَّمَة عليّ منذ نهاية 2010. وقد زرت كراكاس في سياحة يوماً، وذهبت إلى نيودلهي وقابلت رئيس الوزراء ناراسيما راو، وتوقفت طائرتي في الجزائر وأنا في طريقي إلى المغرب، إلا أنني لا أزعم أن لي في هذه المدن إقامة أوفر فيها نقداً نادراً في أي مدينة غَلَت أو رخصت.

قررت أن أترك مؤشر المدن وأطلب أسباب السعادة في مؤشر آخر عن أسعد دول العالم. كانت العشر الأوائل على التوالي: الدنمارك وسويسرا وآيسلندا والنروج وفنلندا وكندا وهولندا ونيوزيلندا وأستراليا والسويد.

أصبتُ بإحباط فأنا والقارئ لا نقيم اليوم في أي من هذه البلدان. وإحباطي زاد عندما أكملت القراءة، ففي المركز الحادي عشر كانت إسرائيل، وربما سبب السعادة هناك قتل الفلسطينيين، خصوصاً الأطفال.

الولايات المتحدة التي أقمتُ فيها يوماً كانت في المركز 13 وألمانيا في المركز 16 وبريطانيا في المركز 23.

لم أستسلم لقدري وإنما جلست أفكر، ولاحظت أن الدول الاسكندنافية وسويسرا وآيسلندا وكندا في المقدمة. كيف تسعد دول صناعتها الثلج؟ أو هل الأمر أن البرد يجمد الإحساس فيعتقد الإنسان أنه سعيد ولون جلده أزرق؟

ربما كانت أسباب السعادة لمواطن متخلِّف من العالم الثالث مثلي غير أسباب سعادة السويسري أو الكندي. يسعدني جداً أن تتحرر فلسطين، فأنا ثالث «العروبيين» بعد كلوفيس مقصود وغازي العريضي ولم أغير جلدي، غير أن فلسطين كانت حلماً وأصبحت كابوساً للناس مثلي الذين لم ينسوا أصلهم أو ينكروه.

أجد تحرير فلسطين صعباً، والعرب والمسلمون اختاروا أن يقتل أحدهم الآخر بدل أن يقاتلوا غزاة محتلين إرهابيين. ويسعدني كبديل أن أرث أول عشرة من أصحاب البلايين في العالم حسب قائمة مجلة فوربس. إلا أن بعضهم أصغر مني سناً والمنطق يقول أن يرثوني هم لا أن أرثهم أنا. حسناً، إذا وجدوا شيئاً يستحق أن يوَرَّث أتركهم يأخذونه.

لن أوصد كل الأبواب فالقارئ وأنا غنيان بأخلاقنا، وما نريد من السعادة هو نشرها بين الناس، ومن المال هو توزيعه على الفقراء. وأسمع مَنْ يقرأ هذا الكلام ويقول لي «فوت بعبّي».

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين أغلى المدن وأسعد الشعوب بين أغلى المدن وأسعد الشعوب



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 16:27 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
 العرب اليوم - أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم

GMT 05:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعتزم مقاضاة "بي بي سي" بتهمة تشويه تصريحاته
 العرب اليوم - ترامب يعتزم مقاضاة "بي بي سي" بتهمة تشويه تصريحاته

GMT 07:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ما يجري في السودان

GMT 17:59 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلون ماسك من شاب ب2500 دولار إلى أول تريليونير في العالم

GMT 17:52 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 18:30 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يعلن أسبوع مناهضة الشيوعية ويهاجم خصومه التقدميين

GMT 04:33 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تشدد رفضها تقسيم السودان وتؤكد ثوابت موقفها في الأزمة

GMT 04:42 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

استسلام أوكراني "بالجملة" على محور خاركوف

GMT 07:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab