عيون وآذان القراء على حق

عيون وآذان (القراء على حق)

عيون وآذان (القراء على حق)

 العرب اليوم -

عيون وآذان القراء على حق

جهاد الخازن

ما كدت اقول إن السبب الوحيد للأزمة في العلاقات بين الولايات المتحدة والعرب هو الانحياز الأميركي الكامل لإسرائيل، أي لدولة محتلة تقتل وتدمر حتى تلقيت رسائل من قراء بدوا أكثر ضيقاً مني بالسياسة الأميركية. كانت الولايات المتحدة في زمن مضى أمل الشعوب المستعمرة، وكانت علاقتها مع العرب الأفضل بعد وقوف الرئيس ايزنهاور ضد «العدوان الثلاثي». وبقيت العلاقة جيدة حتى دخول ليندون جونسون البيت الابيض، فقد كان مثل «كاوبوي» من تكساس اتهمه بأنه المسؤول الأول عن حرب فيتنام. وهناك معلومات أكيدة تقول انه كانت له عشيقة يهودية اميركية اسمها ماتيلدا كْرِيمْ كانت في البيت الابيض عندما بدأت حرب حزيران (يونيو) 1967، فايقظها وقال لها ما حدث. ومجموعة كْرِيمْ وزوجها هي التي كتبت له الموقف الاميركي من الحرب، والانحياز لاسرائيل بدأ معه ولا يزال مستمراً. هي قصة من نوع قصص غانيات التوراة وكنّ كثيرات. كلامي عن ان نساءنا أفضل أطلق جدلاً دينياً. وأنا أؤيد المرأة في حجاب او نقاب او سفور وشرطي الوحيد أن تكون حرة في اتخاذ القرار الذي تريد من دون ضغط او إكراه. لا يوجد نص في القرآن الكريم يدعو الى تغطية الوجه، وآية الحجاب (سورة الاحزاب 53) معروفة والعبارة «فسألوهن من وراء حجاب» تعني من وراء ستارة على الباب، ورسول الله كان يخاطب نساءه وهن أمهات المؤمنين، والأم لا تتحجب أمام أبنائها. أما (الآية 31 في سورة النور) التي تقول للمؤمنات «وليضربن بخمرهن على جيوبهن» فمعناها في كل تفسير قرأته تغطية فتحة الفستان عند الصدر. واتمنى على القراء جميعاً ان يسترشدوا برأي الأزهر الشريف فالأساس الحشمة، وهي المقصودة بالكلمات «يدنين عليهن من جلابيبهن» (الاحزاب 59). وبسرعة، أدرك مدى شعبية الاخوان المسلمين وأعترض على فكرهم الإرهابي ثم أصر ان يكون لهم دور في النظام القادم، وأرحب بكل رأي. لكن عندما كتبت عن الوضع في البحرين تلقيت رسائل مؤيدة، ووجدت في بعض رسائل المعارضين قلة أدب وشتائم. وأنا أستعمل في الرد كلام القارئ، فإذا كان مهذباً وهو الغالب أرد بمثله أو أكثر، وإذا أساء الأدب أرد بأسوأ منه فأنا لست «الأم تريزا». ثم هناك «الجياع»، وهو جوع نفسي وأخلاقي فأنا لا أكتب شيئاً يعارض هوى القارئ من هؤلاء حتى أتهم بالقبض والدفع، والجلوس على موائد الملوك. دخلي يكفي لأنفق على الآخرين، والفلوس آخر همي. ويبقى الشعر أكثر شعبية من أي موضوع عربي آخر فنحن آخر معاقله حول العالم، وكنت اخترت نقطة من بحر زاخر لشعراء النهضة في مصر وسورية، وعاتبني قراء على ترك فلسطين والعراق ودول أخرى. غير أنني عندما عدت الى مقالاتي السابقة وجدت أنني كتبت عن فلسطين غير مرة، وأن العراق كان موضوع هذه الزاوية في 15/6/2007. مع ذلك القارئ مثل زبون السوبر ماركت «دائماً على حق» فأعود الى الشعر مختصراً. كان جميل صدقي الزهاوي قال: أحمامة في جنب دجلة غردت/ لم يبق مستمع اليك فطيري ثم ذهب الزهاوي الى بيروت ونظمت حفلة تكريماً له فقال وديع عقل تعليقاً على تلك الحمامة: لا تتعبي فالشرق لا وطن به/ للحر ان الشرق ارض عبيد ورثا نزار قباني زوجته بلقيس بعد موتها في انفجار ارهابي في بيروت، وعرج على خالد بن الوليد فقال: وقبر خالد في حمص نلامسه/ فيرجف القبر من زواره غضبا يا صديقي الحبيب رحلت ولم تر كيف دمر التتر الجدد ضريح خالد بن الوليد الذي هزم الردة وفارس وبيزنطة. وأختار من شعر كله مؤلم حزين لنوفل أبو رغيف: سلام على بغداد نحن ضفافها/ ونحن امانيها ونحن شغافها لك الله من مسبّية كم تحملت/ وكم كابرت والانتظار كفافها يكفي شعرا، ولن اعود الى الشعر قبل شهر على الاقل.

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان القراء على حق عيون وآذان القراء على حق



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,24 تموز / يوليو

مصرع 10 رجال إطفاء في احتواء حريق بتركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab