من شعر العرب  ١

من شعر العرب - ١

من شعر العرب - ١

 العرب اليوم -

من شعر العرب  ١

جهاد الخازن

أبدأ بواحد من أشهر شعراء العربية هو امرؤ القيس بن حجر الكندي

هو قال يوماً:
سموت اليها بعد ما نام أهلها / سمو حباب الماء حالا على حال

قال أيضاً:
أيا هند لا تنكحي بوهة / عليه عقيقته أحسبا
مرسعة بين أرساغه / به عسم يبتغي أرنبا
ليجعل في رجله كعبها / حذار المنية أن يعطبا

وقال حين رأى قبر إمرأة في سفح جبل عسيب:
أجارتنا إن الخطوب تنوب / وإني مقيم ما أقام عسيب
أجارتنا إنا غريبان ها هنا / وكل غريب للغريب نسيب
فإن تصلينا فالقرابة بيننا / وإن تصرمينا فالغريب غريب

قال في أم جندب:
خليلي مرّا بي على أم جندب / نقض لبانات الفؤاد المعذب
فإنكما إن تنظراني ساعة / من الدهر تنفعني لدى أم جندب

وقال عند وفاته:
بأني قد هلكت بأرض قوم / سحيقا من دياركم بعيدا
ولو اني هلكت بأرض قومي / لقلت الموت حق لا خلودا
أعالج ملك قيصر كل يوم / وأجدر بالمنية أن تقودا

وله أيضاً:
إذا ذقت فاها قلت طعم مدامة / معتقة مما تجيء به التجر
هما نعجتان من نعاج تبالة / لدى جؤذرين أو كبعض دمي هَكر
إذا قامتا تضوع المسك منهم / نسيم الصبا جاءت بريح من القطر
كأن التجار أصعدوا بسبيئة / من الخص حتى أنزلوها على يسر

كان مع صديق له لاحقان الى قيصر وقال قصيدة منها:
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه / وأيقن أنا لاحقان بقيصرا
فقلت له لا تبك عينك إنما / نحاول ملكاً أو نموت فنعذرا

وقال في وصف ناقته:
أماوي هل لي عندكم من معرّس / أم الصرم تختارين بالوصل نيأس
أبيني لنا ان الصريمة راحة / من الشك ذي المخلوجة المتلبس

وقال عن سلمى:
أمن ذكر سلمى إذ نأتك تنوص / فتقصر عنها خطوة وتبوص
وكم دونها من مهمه ومفازة / وكم أرض جدب دونها ولصوص

وقال عن سعاد:
لعمري لقد بانت بحاجة ذي هوى / سعاد وراعت بالفراق مروّعا
متى ترَ دارا من سعاد تقف بها / وتستجر عيناك الدموع فتدمعا

ومن قصيدته "ألا عم صباحاً":
وتحسب سلمى لا تزال ترى طلا / من الوحش أو بيضا بميثاء محلال
ليالي سلمى إذ تريك منصبا / وجيدا كجيد الرئم ليس بمعطال

قال في طريقه الى قيصر:
قفا نبكِ من ذكرى حبيب وعرفان / ورسم عفت آياته منذ أزمان
أتت حجج بعدي عليها فأصبحت / كخط زبور في مصاحف رهبان

وله آيضاً:
وجدك لو شيء أتانا رسوله / سواك ولكن لم نجد لك مدفعا
فبتنا تصد الوحش عنا كأننا / قتيلان لم يعلم لنا الناس مصرعا

وقال يتغزل:
كأن المدام وصوب الغمام / وريح الخزامي ونشر القطر
يعل بها برد أنيابها / إذا طرب الطائر المستحر

وقال وهو يصطاد:
ديار لسلمى عافيات بذي خال / ألحّ عليها كلُّ اسحم هطال
وتحسب سلمى لا نزال كعهدن / بوادي الخزامى أو على رسّ أوعال

 

arabstoday

GMT 11:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 10:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 10:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 10:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 04:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من شعر العرب  ١ من شعر العرب  ١



 العرب اليوم - غوارديولا يحذر السيتي وآرسنال من مصير ليفربول

GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab