الناس أجناس وآراء فيهم

الناس أجناس وآراء فيهم

الناس أجناس وآراء فيهم

 العرب اليوم -

الناس أجناس وآراء فيهم

بقلم : جهاد الخازن

الفرنسيون يخافون إذا لم تبدُ على أطفالهم ملامح الذكاء. الإنكليز يخافون إذا بدَت هذه الملامح. الأميركيون يريدون أن يتقن أطفالهم التجارة عندما يكبرون. الإيطاليون يفضلون أن تكون عند أطفالهم القدرة على المرح مثلهم.

ما سبق ليس مني وإنما سمعته أو قرأته، فالسنة عندي تشمل زيارة البلدان السابقة وأيضاً مصر ولبنان ودول الخليج. قرأت: لا تحكم على مصر عبر اوبرا عايدة. وأيضاً: لا تعرف الإسكندرية إلا إذا تجولت فيها من دون هدف.

سمعت أن أسوأ ما في الأميركيين أن مبدأهم هو أن على كل إنسان أن يعمل شيئاً. أيضاً: الأميركيون يعتقدون أنهم متقدمون على بريطانيا 20 سنة. الواقع إن بريطانيا تسبقهم ست ساعات في اليوم.

كان هناك الذي قال إن الأميركيين لا يهتمون بالمظاهر، لا يسألون عن أصل الرجل وفصله، عن مدى تعليمه، عندهم روح نكتة وطموح وثقة بالنفس. باستثناء هذه النواقص ليس عندي شيء ضد الأميركيين.

عن الأميركيين أيضاً أنهم يخافون من السفر الى الخارج لذلك يسافرون في جماعات أو يقصفون ليبيا. ولعل أفضل ما قرأت عنهم قول أوروبي أنه لا يستطيع العيش في الولايات المتحدة لكثرة الأميركيين فيها.

عن الإيطاليين قرأت أن لا قانون في إيطاليا أو حكومة، إلا أن البلاد تعمل من دونهما. أيضاً: إيطاليا كلها مسرح، وأسوأ ممثلين هم الموجودون على خشبة المسرح الإيطالي. وقالت سائحة: القبور في إيطاليا جميلة وكأن الذين يسكنون فيها أحياء.

ولعل زائراً من بريطانيا هو الذي قال إن الإيطاليين عندهم من التراث أكثر مما يستحقون. قال غيره: في إيطاليا الطبقة الحاكمة لا تحكم، والطبقة العاملة لا تعمل والطبقة الوسطى تبحث عمّن يتوسط لها.

أنتقل الى إنكلترا وكان ونستون تشرشل قال يوماً إنه زار لشبونة، وتذكر أن والده زار لشبونة قبله وعاد منها وهو يقول إن الزيارة عذر عنده حتى لا يزورها مرة ثانية.

الطعام الإنكليزي هو الأسوأ في أوروبا الغربية فهو محدود جداً، وقال أحدهم إن أي سيدة تريد تخفيف وزنها ستنجح إذا قصرت طعامها على ما ينتج المطبخ الإنكليزي.

أقيم في إنكلترا، والمظاهر مهمة لذلك سمعت أن الإنكليزي لا يكلم أحداً إلا إذا جرى تقديم أحدهما الى الآخر وفق الأصول. في المقابل، الإيطالي يكلم كل الناس ولكن لا أحد يفهم ما يقول.

الإنكليز يكرهون الفرنسيين لأنهم يملكون فرنسا وهي بلد أجمل من أن يستحق الفرنسيون العيش فيه. يتبع ما سبق قول أحدهم: تعلمت في فرنسا أن أحب بلادي.

في إنكلترا، لا يحتاج أن يسأل الزائر عن الطقس. كلمة «ممطر» تكفي في أي يوم. الطقس هو ما جعل الإنكليز يخرجون من بلادهم ويستعمرون نصف العالم. إذا تكلم الإنكليزي الفرنسية، أو الفرنسي الإنكليزية، لا تفهم على هذا أو ذاك. الإنكليزي والأميركي يفرق بينهما المحيط الأطلسي واللغة المشتركة.

يقال إن الشمس لا تغيب عن الإمبراطورية البريطانية. زائر أميركي في لندن شكا قائلاً إن الشمس لا تشرق على عاصمة بريطانيا.

أخيراً هناك عبارة بالإنكليزية تصعب ترجمتها الى العربية، من دون شرح مرافق لتُفهَم هي: شفة عليا جامدة أو يابسة، والمعنى أن الإنكليزي يكتم عاطفته. الفرنسي والإيطالي يقولان إن السبب هو أن الإنكليزي من دون عاطفة. أجد كلامهما حسداً لا يعكس حقيقة الإنكليز، فهم شعب مهذب يتعاطف مع الفقراء والمساكين. هذا رأيي بعد 40 سنة من السكنى في لندن.

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناس أجناس وآراء فيهم الناس أجناس وآراء فيهم



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 16:27 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
 العرب اليوم - أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم

GMT 05:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعتزم مقاضاة "بي بي سي" بتهمة تشويه تصريحاته
 العرب اليوم - ترامب يعتزم مقاضاة "بي بي سي" بتهمة تشويه تصريحاته

GMT 07:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ما يجري في السودان

GMT 17:59 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلون ماسك من شاب ب2500 دولار إلى أول تريليونير في العالم

GMT 17:52 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 18:30 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يعلن أسبوع مناهضة الشيوعية ويهاجم خصومه التقدميين

GMT 04:33 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تشدد رفضها تقسيم السودان وتؤكد ثوابت موقفها في الأزمة

GMT 04:42 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

استسلام أوكراني "بالجملة" على محور خاركوف

GMT 07:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab