الارهاب من بلد الى بلد

الارهاب من بلد الى بلد

الارهاب من بلد الى بلد

 العرب اليوم -

الارهاب من بلد الى بلد

بقلم : جهاد الخازن

قُتِلَ 24 قبطياً وجُرِحَ 49 آخرون وهم يصلون داخل كاتدرائية في القاهرة بعد أن فجر إرهابي نفسه وهو يحمل 12 كيلوغراماً من مادة تي أن تي الشديدة الانفجار.

الرئيس عبدالفتاح السيسي دان التفجير والحكومة أعلنت ثلاثة أيام حداداً على الضحايا. هذا جيد إلا أنه لا يعيد الموتى إلى الحياة، فالمطلوب مضاعفة الجهود لاستئصال الإرهاب.

في الوقت نفسه، قُتِل عشرات الأتراك في إرهاب بجوار ملعبي كرة قدم. وقبل أيام قتل إرهابيون ستة من رجال الشرطة المصريين، لا بد أنهم كانوا جميعاً من المسلمين السنّة. الإرهاب لا دين له ولا عقل ولا رحمة، فهو يقتل في سورية والعراق واليمن وليبيا وغيرها، وعادة ما يكون الضحايا من المسلمين.

سكان حلب، في غالبيتهم العظمى، من المسلمين، والإيزيديون في العراق قوم مستأمنون، وواجب الدولة المسلمة حمايتهم، والأقباط في مصر لم يحاربوا النظام يوماً، بل رحبوا بقدوم الرئيس السيسي، فقد شهدوا في سنة 2013 اعتداءات على الأفراد والكنائس، وأقام الرئيس السيسي علاقة صداقة مع البطريرك تواضروس ما يفسر أن أقباطاً كثيرين بعد التفجير الإرهابي أعلنوا أنهم لا يزالون يؤيدون الرئيس والحكومة.

بعض المصلين من الجرحى شكا من عدم وجود حراسة كافية، فمع اقتراب الأعياد كان عدد الحاضرين عالياً وجماهير من الناس تدخل الكاتدرائية وتخرج منها من دون تفتيش.

يفترض أن يكون النصارى في أمان في بلاد المسلمين، فالنص القرآني لا يوجد مثله في العهد الجديد الذي يتبعه المسيحيون من كل الطوائف. القرآن الكريم يقول عن مريم «والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين»، وأيضاً «إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين»، ثم هناك «ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى». كل هذه الأقوال وغيرها غير موجود في كتب المسيحيين فأزيد عليه عهدة رسول الله إلى نصارى نجران والعهدة العمرية لنصارى القدس.

الرئيس السيسي دعا المصريين المسلمين والمسيحيين إلى التكاتف والتعاضد لهزم الإرهاب. هذا ضروري ولكن المطلوب أيضاً جهد أمني أكبر في مكافحة الإرهابيين، فما فائدة أن تبني الدولة ألف مشروع في محافظة الوادي الجديد، والمصريون يُقتَلون سواء كانوا رجال شرطة أو مصلين في كنيسة. الناطق باسم الكنيسة القبطية الأب بولص حليم قال إن الإرهاب جرح المصريين جميعاً، فهو تجاوز الأقباط ليصيب كل أهل مصر.

الإرهاب ليس وقفاً على مصر، فالإرهابيون من داعش وغيره يعملون في سورية والعراق، وقد وصلوا إلى ليبيا وغيرها. هم دُحِروا في حلب وأسمع أنهم عادوا لدخول تدمر، وهي من الإرث الحضاري العالمي. متى يُهزَمون في الرقة وغيرها وتخرج سورية من مأساة لم يتوقعها أحد؟ السوري اليوم ضحية بطش النظام وإرهاب المعارضة، ولا أعرف متى تنتهي المأساة، إلا أنني أعرف أن هناك مثلها في بلدان عربية كثيرة، والإرهاب لن يُهزم بمجرد الكلام، وإنما بالتخطيط الذكي مع قوة السلاح.

القيادة أو البداية يجب أن تكون من مصر، فهي تعرضت لموجات من الإرهاب في العقود الأخيرة، واستطاع النظام القضاء على المخططين والمنفذين مرة بعد مرة.

الرئيس السيسي يحظى بتأييد غالبية عظمى من الشعب بعد كارثة السنة التي أدار فيها الإخوان المسلمون الحكم، وحاولوا الانفراد بالسلطات الثلاث.

كل محاولات البناء سينتهي إلى لا شيء إذا استمر الإرهاب. أعتقد أن النظام في مصر قادر على إنقاذ البلد من خطر محدق إذا ضاعف الجهود لحماية المصريين جميعاً من إرهاب يخدم إسرائيل وحدها. هي وهم وجهان لعملة واحدة.

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الارهاب من بلد الى بلد الارهاب من بلد الى بلد



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 01:39 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
 العرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 01:14 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين
 العرب اليوم - ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين

GMT 07:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ما يجري في السودان

GMT 17:59 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلون ماسك من شاب ب2500 دولار إلى أول تريليونير في العالم

GMT 17:52 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 18:30 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يعلن أسبوع مناهضة الشيوعية ويهاجم خصومه التقدميين

GMT 04:33 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تشدد رفضها تقسيم السودان وتؤكد ثوابت موقفها في الأزمة

GMT 04:42 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

استسلام أوكراني "بالجملة" على محور خاركوف

GMT 07:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab