باراك أوباما يقول ولا يفعل

باراك أوباما يقول ولا يفعل

باراك أوباما يقول ولا يفعل

 العرب اليوم -

باراك أوباما يقول ولا يفعل

جهاد الخازن

أول خمسة رؤساء للولايات المتحدة كانوا على التوالي: جورج واشنطن، جون أدامز، توماس جفرسون، جيمس ماديسون، جيمس مونرو. كل واحد من هؤلاء الرجال كان من الآباء المؤسسين للدولة التي أصبحت القوة العظمى الأولى في العالم، وكل منهم عبقري بطل... آخر خمسة رؤساء أميركيين كانوا: رونالد ريغان، وهو ممثل من الدرجة الثانية ورئيس من الدرجة الثالثة، يعني «تيرسو»، وجورج أتش دبليو بوش، الحكيم ولكن البعيد عن الناس فكوفئ بولاية واحدة، وبيل كلينتون «النسوَنجي»، وجورج دبليو بوش، مجرم الحرب الأحمق، وباراك أوباما الجبان.

الفرق بين أميركا أولئك الرؤساء وأميركا هؤلاء الرؤساء هو الفرق بين دولة غير مستعمِرة كانت أمل كل الشعوب التي تسعى للخروج من الاستعمار الأوروبي والاستقلال، ودولة قواعدها العسكرية حول العالم، مع سياسة «كاوبوي» يطلق الرصاص ثم يسأل.

أترك الماضي للمؤرخين وأبقى مع الحاضر. الرئيس أوباما يكره رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو وكل ما يمثل من استيطان وقتل وتدمير. العالم كله يكره الحكومة النازية الجديدة في إسرائيل، وغالبية من هذا العالم تقاطعها، حتى أن قضية الاحتلال الأولى والأخيرة اليوم هي مواجهة حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات، أو ما يُعرف بالإنكليزية عبر الحروف الأولى BDS.

غير أن عواطف الرئيس الأميركي لا تعني شيئاً على أرض الواقع، فإسرائيل تحصل على أحدث السلاح الأميركي مجاناً كما تحصل على مساعدات اقتصادية بالبلايين بين معلن وسري، مع أنها بلد في ثراء دول أوروبا الغربية بفضل المساعدات الأميركية على امتداد 67 سنة.

إدارة أوباما تفعل ما فعلت كل إدارة أميركية قبلها ثم تهدد مصر التي تتلقى مساعدات محدودة هي ثمن معاهدة السلام.

الرئيس الأميركي لم ينفذ «الخطوط الحمر» التي أعلنها فيما أكثر من 200 ألف سوري يُقتَلون وهو في البيت الأبيض، وإيران تغزو سورية وترسل السلاح مع جنود نظاميين أو مليشيات لمساعدة النظامَيْن في بغداد ودمشق. وهو فشل داخلياً والكونغرس يرفض خطته الاقتصادية.

أوباما سحب القوات الأميركية من العراق وترك إيران تسيطر بالكامل على النظام هناك، فيما الولايات المتحدة تمتنع عن إمداد المقاتلين الأكراد الأبطال بما يحتاجون إليه من سلاح للدفاع عن مناطقهم.

أيضاً إدارة أوباما وقفت تتفرج عندما احتل رجال داعش الموصل قبل سنة، وعندما احتلوا الرمادي قبل شهر، والإرهابيون الآن يسيطرون على نصف العراق وثلثي سورية ويهددون بفرض نظام على البلدين أسوأ مما فيهما، إذا كان هذا ممكناً.

وهكذا فالرئيس أوباما ينتقد نتانياهو ومجرمي الحرب الآخرين في حكومته ولا يفعل شيئاً غير أن ينتقد، ويعارض العصابات الإرهابية من داعش وغيرها في العراق وسورية، ويكتفي بإرسال بضع مئات من الجنود الأميركيين للتدريب، مع أن الاحتلال الأميركي مسؤول قبل غيره عن خلق الأوضاع التي أدَّت إلى قيام داعش والنصرة والجماعات الإرهابية الأخرى.

الرئيس أوباما حسن النيّة حتماً، وسياسته هي ما ضمَّ خطابه في جامعة القاهرة، إلا أن طريق المقبرة معبَّد بالنوايا الحسنة، والأقوال لا تعني شيئاً إذا لم يرافقها التنفيذ. ولعل من سوء حظنا مع باراك حسين أوباما أنه ليس محارباً، لذلك لا أعتقد أننا سنرى تغييراً في السياسة الأميركية ولم يبقَ للرئيس أوباما في البيت الأبيض سوى 18 شهراً أو نحوها. عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل ماتت في عهده، والإرهاب في العراق وسورية وليبيا اشتد وفاض عن حدودها، والأطماع الفارسية وصلت إلى اليمن عبر الحوثيين، والرئيس الأميركي يتكلم ولا يفعل، والكونغرس بغالبيته الجمهورية تحتله إسرائيل، والاتفاق النووي مع إيران هو لمصلحة دولة المستوطنين في فلسطين لا أي مصلحة أميركية.

نحن في رمضان وليس لنا إلا الصوم والصلاة.

arabstoday

GMT 11:16 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المصدر الأول للأخبار وكالة “بقولو”

GMT 11:13 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يدور على ذاته… وسوريا في البيت الأبيض!

GMT 11:11 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عهد أحمد الشرع يبدأ من واشنطن...

GMT 09:32 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لمّا قام قائمها

GMT 09:30 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تحذّر أميركا من «التحرش» بفنزويلا!

GMT 09:28 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«بي بي سي»... من كان منكم بلا خطيئة؟!

GMT 09:25 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاشر ترد على سرديات «الدعم السريع»!

GMT 09:23 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرعون الذهبي في المتحف الكبير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باراك أوباما يقول ولا يفعل باراك أوباما يقول ولا يفعل



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 14:07 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ساركوزي يصر على إثبات براءته ويصف التجربة بأنها درس حياتي
 العرب اليوم - ساركوزي يصر على إثبات براءته ويصف التجربة بأنها درس حياتي

GMT 16:58 1970 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تبحث توقيع أطول اتفاق عسكري مع الولايات المتحدة
 العرب اليوم - إسرائيل تبحث توقيع أطول اتفاق عسكري مع الولايات المتحدة

GMT 07:49 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تصدم الجمهور بخبر عن عادل إمام
 العرب اليوم - إسعاد يونس تصدم الجمهور بخبر عن عادل إمام

GMT 19:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى

GMT 17:52 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 18:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا

GMT 10:17 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يطلق قريباً نظام حجز أسماء المستخدمين

GMT 02:12 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab