القرآن الكريم يرفض الارهاب بعكس التوراة

القرآن الكريم يرفض الارهاب بعكس التوراة

القرآن الكريم يرفض الارهاب بعكس التوراة

 العرب اليوم -

القرآن الكريم يرفض الارهاب بعكس التوراة

جهاد الخازن

وقفت «الصنداي تايمز» أهم جرائد الأحد اللندنية يوم الأحد الماضي، أي قبل يومين، ثماني صفحات لإرهاب «داعش» من فرنسا حتى الشرق الأوسط. وكانت في الأحد السابق وقفت أول 12 صفحة على الموضوع. أما «الغارديان» الليبرالية فوقفت 11 صفحة على الإرهاب قبل عشرة أيام، وعادت بست صفحات قبل ثلاثة أيام. ووقفت «الصنداي تلغراف» ثماني صفحات عن الإرهاب قبل يومين، ونحو ست صفحات في كل يوم منذ الهجمات البربرية في باريس. ومع هذا وذاك، كانت هناك تعليقات كثيرة وافتتاحيات إضافية في كل صحيفة. وكان هناك كثير مثله في الميديا الأميركية التي أقرأها على الإنترنت.

ماذا حقق الإرهاب؟ قتل أبرياء في بلادنا، ومواطنين أجانب في الخارج لا علاقة لهم بأي أحداث في الشرق الأوسط، وأعطى أعداء الإسلام مادة يستعملونها ضد الإسلام والمسلمين في كل بلد.

سأعود بعد أيام إلى بربرية بعض المتنافسين على الترشيح للرئاسة الأميركية، أما اليوم فأكتفي بتسجيل دفاع عن الإسلام، كما درسته في الجامعة، فهو دين سلام، وإذا وجِد إرهابيون يرتكبون جرائم باسم الدين فالدين منهم براء. التوراة تؤكد أن في اليهودية قتلاً، وأقبل أن أناظر حاخاماتهم على التلفزيون لنرى كيف سيطلعون من نصوص تزعم أن الله يأمر بقتل الرجال والنساء والأطفال، وهو ما لا يوجد إطلاقاً في القرآن الكريم.

ما يقول القرآن هو:

ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة (سورة النحل، الآية 93).

ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة (سورة هود، الآية 118).

فمَنْ شاء فليؤمن ومَنْ شاء فليكفر (سورة الكهف، الآية 29).

لا إكراه في الدين (سورة البقرة، الآية 256).

والآن أختار من الآيات 4 و5 و6 في سورة التوبة:

«إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئاً ولم يظاهروا عليكم أحداً فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم...

فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم.

وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه...».

لا يمكن أن يوجد كلام أوضح مما سبق عن اختلاف الناس بين مؤمن وكافر، وعن معاملة المشركين، فإذا لم يشهروا سلاحاً ضد المسلمين يعاملون بالحسنى وإذا شهروا سلاحاً يقاتَلون حتى يتوبوا. بل إن من واجب المسلم أن يعيد المشرك بسلام وأمان من حيث جاء.

المسلمون يعرفون دينهم وما كنت في حاجة إلى تسجيل ما سبق لولا أنني أعرف أن المقال يُترجَم إلى الإنكليزية بحثاً عن كلام قد يُستعمَل لإدانتي إذا أخطأت. وقد حاولوا وفشلوا، ورددت على بعضهم بلغته وسأظل أفعل.

القرآن الكريم يقول عن مريم وعيسى ما لا يقوله العهد الجديد من التوراة، أو كتاب المسيحيين. والإرهابيون يبحثون عن مسيحي يقتلونه (أو طفلة إيزيدية يغتصبونها) فإن لم يجدوا يقتلوا جندياً مصرياً في سيناء. هذا الجندي مسلم سنّي مرتّبه قليل، وقد لا يكفي لإعالة أسرته، ثم يأتي إرهابيون يكمنون له بليل ويقتلونه.

هم أعداء الإسلام والمسلمين مثل إسرائيل. أو هم وإسرائيل وجهان لعملة مزورة واحدة. أنا أؤيد كل حرب عليهم، وكل غارة في سورية والعراق وسيناء وليبيا وكل بلد لتدميرهم.

لا أذكر متى رأيت قضية أفردت لها صحف لندن الكبرى 12 صفحة بدءاً بالصفحة الأولى أو 11 صفحة أو ست صفحات. وتظل صحف «العالم القديم» أرقى من ميديا الولايات المتحدة والمتنافسين على الرئاسة فأعود إليهم هذا الأسبوع.

arabstoday

GMT 15:59 2025 الأحد ,20 تموز / يوليو

لنطرد الداعشي الصغير من دواخلنا

GMT 15:49 2025 الأحد ,20 تموز / يوليو

مشروع احتراف لاعبى اليد فى أوروبا

GMT 11:45 2025 الأحد ,20 تموز / يوليو

سوريا ولا لثنائية: نحنُ وهم

GMT 09:44 2025 الأحد ,20 تموز / يوليو

سوريا... مشروع «مارشال» العربي

GMT 09:43 2025 الأحد ,20 تموز / يوليو

ستارمر وأصوات المراهقين

GMT 09:39 2025 الأحد ,20 تموز / يوليو

سوريا ومسار الحوار الوطني الشامل

GMT 09:37 2025 الأحد ,20 تموز / يوليو

عالم «يرفل» في حروب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القرآن الكريم يرفض الارهاب بعكس التوراة القرآن الكريم يرفض الارهاب بعكس التوراة



هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 09:43 2025 الأحد ,20 تموز / يوليو

ستارمر وأصوات المراهقين

GMT 16:35 2025 الخميس ,17 تموز / يوليو

ميانمار تتعرض لزلزال شدته 3.7 درجة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab