أحداث اليوم في شعر تَوقَّعَها

أحداث اليوم في شعر تَوقَّعَها

أحداث اليوم في شعر تَوقَّعَها

 العرب اليوم -

أحداث اليوم في شعر تَوقَّعَها

جهاد الخازن

وقعت على قصائد هي اليوم أصدق منها يوم قيلت، وبما أنني أنكد على القارئ صباحه بكل تعليق سياسي، فانني أختار اليوم أن يكون التعليق شعراً جميلاً مؤلماً، وكلنا يحب الشعر.

هناك قصة غير مؤكدة سبباً وشعراً هي أنه عندما أسقط صدّام حسين الجنسية العراقية عن الشاعر محمد مهدي الجواهري قال له:

يا غادراً إن رمت تسألني أجيبك مَنْ أنا

فأنا العربي سيف عزمه لا ما انثنى

وأنا الاباء وأنا العراق وسهله والمنحنى

لولاك يا ابن الخَيْس ما حلّ الخراب بأرضنا

لولاك ما ذبحوا الوليد من الوريد بروضنا

لولاك ما عبث الطغاة بأرضنا وبعرضنا

أعرفتَ يا ابن الطينة السوداء يا ابن الشيّنا

مَنْ العراقي فينا أنتَ أم أنا

لا أملك إلا الاختصار، والشاعر معروف الرصافي رثى العراق في أوائل القرن العشرين وتوقع مصيراً أسود، وأجد شعره أصدق وهو يحكي مصيبة أهل العراق اليوم. هو قال:

أنا بالحكومة والسياسة جاهل / عما يدور من المكائد غافل

لكنني هيهات أفقه كوننا / شعب يتامى جُلّه وأرامل

في كل يوم فتنة ودسيسة / حرب يفجرها زعيم قاتل

هذا العراق سفينة مسروقة / حاقت براكين بها وزلازل

وسحقاً لكم يا من عمائمكم كما / بزّاتكم شكل بليد عاطل

سحقاً كفى حزبية ممقوتة / راحت تمايز دينها وتفاضل

لا لم تعد نجف تفاخر باسمكم / لا كوفة لا كربلا لا بابل

أنتم كأندلس الطوائف اجهضت / والموت اما عاجل أو آجل

هجرت عباقرة مساقط رأسها / وخلافها لم يبق إلا الجاهل

لا تبك قافلة تموت فقبلها / ازدحمت على درب الفداء قوافل

ما أعظم الوطن الفخور بحتفه / متشائم بحياته وبموته متفائل.

المواطن العربي اليوم يقول ما قال محمود درويش يوماً:

سجِّل أنا عربي

ورقم بطاقتي خمسون ألف

وأطفالي ثمانية وتاسعهم سيأتي بعد صيف

فهل تغضب؟

سجِّل أنا عربي

ولا أتوسّل الصدقات من بابك

ولا أصغر أمام بلاط أعتابك

جذوري قبل ميلاد الزمان رست

وقبل تفتح الحقب

وقبل السرو والزيتون

وقبل ترعرع العشب

أنا اسم بلا لقب

سجِّل أنا عربي

ولون الشعر فحمي ولون العين بني

وميزاتي على رأسي عقال فوق كوفية

وكفّي صلبة كالصخر تخمش مَنْ يلامسها

فهل تغضب؟

سجِّل أنا عربي.

محمود درويش هو الذي قال أيضاً للمحتلين في فلسطين:

أيها المارون بين الكلمات العابرة

إحملوا أسماءكم وانصرفوا

واسحبوا ساعاتكم من وقتنا وانصرفوا

وخذوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكرة

وخذوا من صور كي تعرفوا

أنكم لن تعرفوا

كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء

آن أن تنصرفوا

وتقيموا أينما شئتم ولكن لا تقيموا بيننا

آن أن تنصرفوا

ولتموتوا أينما شئتم ولكن لا تموتوا بيننا

فلنا في أرضنا ما نعمل

ولنا الماضي هنا

ولنا صوت الحياة الأول.

إخترت بعض الشعر اليوم تعليقاً سياسياً لأنه يقول ما أريد ولكن بأسلوب أقرب الى قلب القارىء وعقله من مقال سياسي.

 

arabstoday

GMT 15:47 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

القادم من خارج المنظومة السائدة

GMT 15:43 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

كازاخستان وإسرائيل.. ما الجديد؟

GMT 15:38 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلى يتكلم بالألقاب

GMT 15:11 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب الحذاء الأحمر و..«البيلاتس»

GMT 15:09 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إهدار وقلة قيمة

GMT 15:07 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

لم أكن غنيًا.. كنت ساذجًا!

GMT 14:59 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معنى وسام يسرا

GMT 14:07 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بعد 21 عامًا على الرحيل.. ماذا بقى من أبو عمار؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحداث اليوم في شعر تَوقَّعَها أحداث اليوم في شعر تَوقَّعَها



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 18:03 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة
 العرب اليوم - شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة

GMT 07:49 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تصدم الجمهور بخبر عن عادل إمام
 العرب اليوم - إسعاد يونس تصدم الجمهور بخبر عن عادل إمام

GMT 11:13 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يدور على ذاته… وسوريا في البيت الأبيض!

GMT 05:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعتزم مقاضاة "بي بي سي" بتهمة تشويه تصريحاته

GMT 09:28 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«بي بي سي»... من كان منكم بلا خطيئة؟!

GMT 09:30 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تحذّر أميركا من «التحرش» بفنزويلا!

GMT 09:32 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لمّا قام قائمها

GMT 14:07 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ساركوزي يصر على إثبات براءته ويصف التجربة بأنها درس حياتي

GMT 11:16 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المصدر الأول للأخبار وكالة “بقولو”

GMT 07:49 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تصدم الجمهور بخبر عن عادل إمام

GMT 14:40 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك تشارلز يحافظ على وزنه ويعتمد على نشاط بدني منتظم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab