عن «تفاصيل تصفية سليماني»

عن «تفاصيل تصفية سليماني»!

عن «تفاصيل تصفية سليماني»!

 العرب اليوم -

عن «تفاصيل تصفية سليماني»

بقلم - طارق الحميد

ورد في كتاب مذكرات وزير الخارجية الأميركي الأسبق مايك بومبيو: «لا تعطِ أي بوصة... القتال من أجل أميركا التي أحب»، معلومات لافتة ومهمة عن إيران، وبعضها معلوم بالعموم، لكن التفاصيل الآن تستدعي نقاشاً مفصلاً.

بومبيو ليس كبير الدبلوماسيين الأميركيين في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب وحسب، بل هو أيضاً مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) الأسبق، بين يناير (كانون الثاني) 2017 وشهر أبريل (نيسان) 2018.
وفي كتابه قدم بومبيو معلومتين، وفي أثناء شرحه للمعطيات التي قادت إلى اتخاذ قرار تصفية قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس»، في الثالث من يناير 2020 بعد خروجه من مطار بغداد، وأيضاً تصفية أبو مهدي المهندس، مؤسس «كتائب حزب الله» في العراق.
الأولى قوله إنه بإحدى زياراته لبغداد، كرئيس مخابرات، اجتمع مع رئيس الوزراء وقتها حيدر العبادي لإقناعه بعدم الحصول على موارد الطاقة من إيران. يومها قال له العبادي: «حضرة المدير، حين تغادر، سيأتي قاسم سليماني ليراني. يمكنك أن تأخذ أموالي. هو سيأخذ حياتي».
والثانية قول بومبيو إنه أدرك مبكراً أن «النظام الإيراني مجرد تنظيم إرهابي» تجلبب بعباءة، واتخذ هيئة «دولة بما فيها من مكونات»، وخلص إلى أن المقر الرئيسي لتنظيم «القاعدة» هو بطهران و«ليس في تورا بورا بأفغانستان، أو باكستان، أو العراق، أو سوريا».
حسناً، نحن هنا أمام مذكرات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأسبق، وكذلك وزير خارجية الولايات المتحدة السابق، ولا يمكن أن تمر معلوماته هذه دون تدقيق، وهو الرجل الذي مرت عليه الكثير من المعلومات غير القابلة للنشر، ولا يمكن أن يتحدث باستخفاف.
ولذا فإن السؤال هنا هو هل يعقل أن ما توصل إليه بومبيو من معلومات حول الدور الإيراني الإرهابي والتخريبي في العراق، والمنطقة، كان فقط حصرياً على شخصه، وليس معلومات دولة وأجهزة؟
هل يعقل أن ما كان يعرفه بومبيو، بأن مقر «القاعدة» العملياتي كان في طهران، وليس بمكان آخر، وأن «النظام الإيراني مجرد تنظيم إرهابي» تجلبب بعباءة واتخذ هيئة «دولة بما فيها من مكونات»، وأحد رموز إرهابه كان قاسم سليماني أمر خافٍ على إدارة أوباما؟
ما رواه بومبيو عن سليماني، عبر قصة لقائه بالعبادي، أو أن مركز «القاعدة» العملياتي كان بطهران لم يكن سراً مجهولاً، بل سراً معلوماً، لكن يدور حوله صمت مطبق بالإعلام الأميركي، رغم محاولات البعض تسليط الضوء عليه.
وممن حاولوا فعل ذلك الجنرال ديفيد بترايوس، حيث قدم قصة شبيهة له مع سليماني بالعراق. وسمعت، شخصياً، بدايات 2012 من مسؤول عربي كبير أن أجهزة استخباراته كانت ترصد تحركات الإرهابي السابق أبو مصعب الزرقاوي من العراق إلى الأراضي الإيرانية. والقصص كثيرة بهذا الشأن.
وعليه فإن الواضح الآن هو أن المعلومات الأمنية والاستخباراتية تسيس بالولايات المتحدة، مثلها مثل كل شيء، وإلا فكيف يتم تجاهل كل تلك المعطيات والمعلومات عن إيران، وسليماني، سواء في فترة إدارة أوباما، أم الآن من قبل إدارة الرئيس بايدن؟
أمر مذهل... ويبدو أن الخافي أعظم.

 

arabstoday

GMT 20:05 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

من دفتر أحوال مصر.. فصل جديد

GMT 19:39 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

مواقع التواصل وتجارة الوهم

GMT 19:35 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

أ.د. فتحى سرور

GMT 19:33 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

هل هو فيلم أمريكى إيرانى؟

GMT 18:51 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ردت إيران… لكنّ الثمن تدفعه غزّة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن «تفاصيل تصفية سليماني» عن «تفاصيل تصفية سليماني»



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 09:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
 العرب اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف
 العرب اليوم - أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف

GMT 10:25 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة
 العرب اليوم - انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة

GMT 01:15 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل... رسائل النار والأسئلة

GMT 23:23 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

الاحتلال الإسرائيلي يقتحم جنوب نابلس

GMT 21:10 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

وفاة المخرجة إليانور كوبولا عن عمر 87 عاماً

GMT 07:47 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

مصرع 12 شخصاً وفقدان آخرين جراء أمطار سلطنة عمان

GMT 10:18 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

الخطوط الجوية الهندية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب

GMT 16:34 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

سيمون تكشف عن نصيحة ذهبية من فاتن حمامة

GMT 08:04 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إصابة 17 مشجعاً إثر حادث تصادم جماعي في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab