حوار ظريف الحضارة والاتفاق

حوار ظريف: الحضارة والاتفاق

حوار ظريف: الحضارة والاتفاق

 العرب اليوم -

حوار ظريف الحضارة والاتفاق

بقلم : عبد الرحمن الراشد

 جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، الذي كان في نيويورك، قاد هجمة إعلامية، وقد وجدت في حديثه لجمهور «آسيا سوسيتي» كثيرا مما يستحق النقاش، بدأته أمس، وكان عما سماه المكيدة السعودية الإماراتية الإسرائيلية لافتعال حرب مع إيران!
> يقول ظريف: خلال الأربعين سنة التي خدمت فيها، هذه المرة الأولى التي أرى عضواً في مجلس الأمن (الأميركي) يحث الآخرين على انتهاك قرار (اتفاق JCPOA) ويهددهم بالعقاب في حال لم يمتثلوا.
- بالفعل الولايات المتحدة لجأت لمعاقبة من تعامل مع إيران تجارياً، لكنها لم تفعل مثل إيران التي تعاقب خصومها بالقتل والتدمير، كما نرى في سوريا ولبنان واليمن.
> ظريف: لا أريد أن أعيدكم إلى التاريخ، كان لدينا إمبراطورية تحكم العالم لزمن أطول من عمر أميركا واندثرت، ويجب أن نصل إلى طريقة عمل جديدة تعيش أطول من إمبراطوريتنا.
- كثيراً ما يتفاخر ظريف، والمسؤولون الإيرانيون، بتاريخ فارس وإمبراطوريتها القديمة. الذي يدعو للسخرية أن النظام الحالي لا يمت لها بصلة، لا حضارياً ولا ثقافياً. إضافة إلى أن الحضارات القديمة العظيمة، العربية الإسلامية، والفرعونية، والإغريقية، والرومانية، والبابلية، والصينية، والمايا، والفارسية طبعاً، وغيرها... ليست مسوغاً للاعتداء على حدود الدول وسيادتها، والتمدد، كما يريد آية الله في طهران. وعندما يذكّر الأميركيين بأنهم كانوا حضارة كبيرة، مثلهم، فإن إيران اليوم من دول العالم الفقيرة، ونظامه هو من جلب الفقر والدمار.
> ظريف: وعن الاتفاق النووي ناقشت اتفاقا، لا أعتقد أن أميركا أو إيران، ستحصلان على اتفاق أفضل منه. هذا الاتفاق لا يعجبني ولا يعجب الوزير كيري، ولكنه أفضل اتفاق سنصل إليه مع خمسة أشخاص كانوا في تلك الغرفة. الاتفاق يتضمن فوائد تنافسية ليست فقط بين أميركا وإيران، بل بين أميركا وحلفائها الأوروبيين، وأميركا وروسيا والصين.
- النظام حصل على الأموال والهدايا، بل ومنح أبناء علية القوم تأشيرات إقامة في أميركا، وفي المقابل كانت هدايا النظام للعالم «حزب الله» و«عصائب الحق» و«الحوثي» و«الفاطميون». كلها فرق موت ودمار خربت المنطقة وهددت السلام بأكثر مما كان العالم عليه قبل الاتفاق.
> ظريف: العقوبات أثرت على اقتصادنا والإدارة الأميركية تستهدف الشعب الإيراني الذي خرج إلى الشوارع لدعمنا عندما وقعنا اتفاق JCPOA.
- صحيح أن الشعب الإيراني خرج للشوارع فرحاً وسعيداً بالاتفاق النووي، لكنه ما لبث أن غضب عندما وجد النظام ينفق الأموال من الاتفاق على المزيد من التسلح والتجنيد والقتال ودعم التنظيمات المسلحة خارج بلاده، وعاد للخروج إلى الشوارع متظاهرا احتجاجا على نظامه.
> ظريف: هذه العقوبات ستضرنا ولكن لن تغير من سياستنا.
- العقوبات اليوم، رغم أنها في بدايتها، فإننا نلمس كيف أثرت على نشاطات إيران في سوريا والعراق ولبنان، إلى درجة اضطرت حسن نصر الله للحديث في التلفزيون لأتباعه يحثهم على التخلي عن الخدم وتقليص نفقاتهم والصبر على تقليص الحزب مدفوعاته المالية لهم. ونتوقع أن تؤثر بشكل أكبر خلال عام ونصف لاحقا. والهدف اضطرار النظام إلى التفاوض والتنازل؛ مما ينهي التطرف الديني، والحروب، والفوضى التي أحدثتها إيران في المنطقة والعالم على مدى أربعين عاماً.
(للحديث بقية)

arabstoday

GMT 02:32 2024 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

صدّام حسين: رُبّ قومٍ ذهبوا إلى قوم!

GMT 00:43 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الخسارة في السفارة وفي النظرية

GMT 01:41 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

«داعش» ليس أداة استخباراتية

GMT 01:44 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

الدولة اجتماعية ولو بمقدار

GMT 01:23 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

الاغترابُ: المفهومُ الفلسفي والواقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار ظريف الحضارة والاتفاق حوار ظريف الحضارة والاتفاق



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
 العرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab