وحدة الجبهة الداخلية الجندي المعلوم

وحدة الجبهة الداخلية.. الجندي المعلوم

وحدة الجبهة الداخلية.. الجندي المعلوم

 العرب اليوم -

وحدة الجبهة الداخلية الجندي المعلوم

بقلم - عبد اللطيف المناوي

مازلت أتذكر جيدا أجواء نصر أكتوبر العظيم، مازلت أتذكر فرحتنا جميعا، ليس فقط بتحقيق نصر عسكرى على قوة قيل إنها لا تقهر، لكن بتحقيق نصر آخر على الجبهة الداخلية، الجبهة التى توحدت خلف جيشها وقيادتها، فكان القرار واحدا، وكان النصر حليفنا.

مرت ٥١ سنة، ومازلت أتذكر الأجواء الملحمية التى حملت معها كل مشاعر الانتماء والولاء، بعد أن شاركت فى المعركة كل قطاعات الشعب المصرى.

كانت الجبهة الداخلية هى السر الكامن خلف النصر، فقد كانت تتحرك بتنسيق وتناغم مع القوات المسلحة على الجبهة. هذا التكاتف الشعبى والحكومى كان حجر الأساس لتحقيق الانتصار الذى جعل مصر تستعيد أرضها وكرامتها.

كانت فكرة التبرع لصالح «المجهود الحربى» تجسيدا واضحا لوحدة الشعب فى مواجهة التحديات. فالفنانون، أمثال أم كلثوم، جمعوا المال لصالح المجهود الحربى، والعمال ساهموا بالتبرعات، فضلا عن قرارات حكومية بفرض ضرائب وسنّ تشريعات لتوجيه الاقتصاد نحو دعم القوات المسلحة.

ما يجعل تجربة حرب أكتوبر درسًا حيويا حتى يومنا هذا هو قوة كلمتنا وإصرارنا. فقد تمكّن المصريون من تجاوز ظروف اقتصادية صعبة وتضحيات جسيمة ليقفوا صفا واحدا. هذه الوحدة والتكاتف ليسا مجرد ماضٍ مجيد، بل درسٌ يجب أن نستوعبه جيدا فى زمننا الحالى، خصوصا فى ظل ما يواجهه الوطن من تحديات داخلية وخارجية.

اليوم، تواجه مصر تحديات اقتصادية واجتماعية قد تختلف فى طبيعتها عن تلك التى شهدتها فى حرب أكتوبر، ولكن الحل دائما واحد: وحدة الصف الداخلى.

الظرف العربى كله بالغ الدقة والصعوبة، انقسامات فى عدد من الدول، قرارات مختلفة، ووصايا لتنظيمات على بعض الدول. وإسرائيل تستغل الموقف، لهذا لا أبالغ أبدا فى القول إننا نحتاج إلى روح أكتوبر، تلك الروح التى تدرك أن المصير مشترك، وأن كل مواطن- بغض النظر عن موقعه أو مهنته- يمكنه أن يكون «جنديا مجهولا» يدفع بالبلاد إلى الأمام.

ما نحتاجه بحق هو التذكير بأن النصر لا يتحقق فى ميادين القتال فقط، بل يبدأ من كل بيت ومصنع ومدرسة ومؤسسة. إن الشعب المصرى أثبت فى الماضى أنه قادر على التحمل والتضحية من أجل الوطن، وهو قادر اليوم على استلهام نفس الروح لتحقيق نصر جديد فى مواجهة تحديات العصر.

حرب أكتوبر ليست مجرد ذكرى عابرة، بل هى شاهد على أن وحدة الجبهة الداخلية هى مفتاح النجاح فى أى معركة تخوضها مصر، سواء كانت عسكرية أو اقتصادية أو اجتماعية.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحدة الجبهة الداخلية الجندي المعلوم وحدة الجبهة الداخلية الجندي المعلوم



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
 العرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab