الدبلوماسية المسؤولة «22»

الدبلوماسية المسؤولة «2-2»

الدبلوماسية المسؤولة «2-2»

 العرب اليوم -

الدبلوماسية المسؤولة «22»

بقلم : عبد اللطيف المناوي

بدأت الحديث أمس عن موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، ورفضها الواضح لسياسة التهجير، وأكدت على فكرة وحدة الشعب مع قيادته فى هذا الأمر، حيث أظهر المصريون - فى كل منابر التعبير- وعيهم العميق بالمخاطر التى تواجه القضية الفلسطينية، ورفضهم القاطع لأى ضغوط خارجية يمكن أن تمارس على الدولة المصرية.

وفى هذا السياق، أكد الرئيس السيسى فى يوم الشهيد على أهمية وعى الشعب المصرى واصطفافه خلف قيادته السياسية، قائلًا: «لم يكن هذا الموقف ليتحقق، إلا بوعى الشعب المصرى، واصطفافه حول القيادة السياسية، معبرًا وبجلاء عن صدق النية وحب الوطن».

هذه العبارة لخصت التلاحم بين الشعب والقيادة، وأكدت أن السياسة الخارجية المصرية ليست مجرد قرارات حكومية، بل تعبير حقيقى عن إرادة وطنية جامعة، تدرك أبعاد القضية الفلسطينية، وتعى تمامًا أهمية دور مصر المحورى فيها. لقد أثبتت مصر، عبر موقفها الدبلوماسى والسياسى، أنه لا يمكن الحديث عن حل للقضية الفلسطينية دون وجود دور مصرى محورى. فمصر ليست فقط دولة جوار أو مكان تجتمع فيه الأطراف للتفاوض، بل هى الطرف الأهم القادر على التأثير فى مسار الأحداث، سواء عبر علاقاتها الدولية أو من خلال موقعها الجغرافى والاستراتيجى، إضافة إلى كونها الدولة الاستراتيجية الأهم فى المنطقة، والتى يجعل لها كلمة مسموعة عند الأطراف جميعًا.

فقد استضافت مصر مؤتمرات دولية لدعم القضية الفلسطينية، وتحركت على كافة المستويات لضمان وصول المساعدات إلى غزة، ومنعت أى محاولات لتغيير الحقائق على الأرض عبر التهجير القسرى. كما أنها كانت ولا تزال الطرف الأكثر فاعلية فى جهود وقف إطلاق النار، وإعادة إعمار القطاع بعد كل عدوان إسرائيلى.

لقد أثبتت هذه الأزمة أن مصر ليست مجرد طرف محايد، بل قوة إقليمية تتحمل مسؤولياتها التاريخية، وتدرك أن أى حل للقضية الفلسطينية يجب أن يكون وفقًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى. لعبت مصر دورًا محوريًا عبر العقود فى نزع فتيل الأزمات، مستندة إلى ثقلها الإقليمى وعلاقاتها التاريخية مع القضية الفلسطينية، فمنذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد كرّست مصر جهودها للوساطة بين الأطراف المتنازعة، وساهمت فى التوصل إلى العديد من اتفاقيات التهدئة ووقف إطلاق النار، لا سيّما خلال الحروب على قطاع غزة.

وقد شكّلت القاهرة منصة رئيسية للحوار الفلسطينى– الفلسطينى، حيث استضافت جولات مصالحة بين الفصائل لإنهاء الانقسام الداخلى، كما تبنّت مصر نهجًا إنسانيًا فى تخفيف معاناة الشعب الفلسطينى من خلال فتح معبر رفح وتقديم المساعدات الإنسانية خلاله. وبفضل هذه الجهود، باتت مصر وسيطًا لا غنى عنه فى الحفاظ على الاستقرار ومنع تفاقم الصراع فى المنطقة.

إن الموقف المصرى نموذج للدبلوماسية المسؤولة، التى تجمع بين وضوح الرؤية، والقوة فى اتخاذ القرار، والاستناد إلى دعم شعبى واسع يدرك أن القضية الفلسطينية ليست قضية منفصلة، بل جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى والعربى.

arabstoday

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النار في ثياب ترامب

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 11:07 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

التاريخ والجغرافيا والمحتوى

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 10:56 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلم المساواة

GMT 10:24 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عرفان وتقدير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدبلوماسية المسؤولة «22» الدبلوماسية المسؤولة «22»



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 22:12 1970 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
 العرب اليوم - مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab